آثارنا تربطنا بماضينا العريق وتعتبر شاهد على وجودنا المتوغل في القدم، وهي دليل حضارتنا العريقة، حيث وجود الانسان الاول على تراب ارضنا، فهي ارثنا وثقلنا الحضاري القديم هذا من الناحية الاجتماعية، اما من الناحية الاقتصادية فهي مصدر ومورد مالي عملاق حيث السياحة وجني الاموال، وانتعاش اقتصاد البلدان صاحبة الآثار، وهذه من النعم الالهية الكبرى، والتي من واجبنا الحفاظ عليها وعدم التفريط بها، وحتى من جانب الوحدة والتوحد فان الآثار دليل على وحدة ارضنا وشعبنا، فالآثار ممكن ان تكون عامل لوحدتنا وتوحدنا.
فلأجل ذلك شدد سماحة السيد الحسني الصرخي (دام ظله) على وجوب حماية الآثار وصيانتها؛ لانها وكما عبر عنها سماحته:لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة.
حيث نجد ذلك واضحاً خلال بيانه رقم -41- آثارنا تربطنا بأرضنا
بسمه تعالى:
الوجود والحقيقة والحياة هي الآخرة ، أما الدنيا فغرور ومتاع وزوال وفناء ، والسوي والقويم والعاقل والتقي هو من يعمل لأخرته ، فيجعل ويوظف دنياه كل دنياه لأخرته ولقراره وبقائه وثوابه وجنته التي أعدّها الله تعالى له ولكل مؤمن متقي ، أقول هذا لعلمي المردود المالي المادي الدنيوي من العمل في هذا المجال ، لكن يبقى الجانب بل الجوانب المعنوية النفسية والفكرية والاجتماعية والروحية والشرعية ، فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ، ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ، لكن أين النفط وأين الزراعة بل أين الإنسان العراقي ، وبالتأكيد تقول أيضاً أين الآثار والسياحة والتراث الديني والوطني والقومي وغيرها أين هي ؟!!....
السيد الحسني
التعليقات (0)