الحسني الصرخي ... صناعة الخطباء ورسم المنهج الخطابي للخطيب
المنبر الحسيني هو لسان حال الحسين وثورته الاصلاحية الشاملة، فهو يترجم اهداف تلك الثورة التي تسببت بسقوط الامبراطورية الاموية ، فثورة الحسين (عليه السلام) انسانية اجتماعية سياسية دينية اقتصادية أتت لخلاص المسلمين بالمفهوم الحالي"السنة والشيعة" وحتى لخلاص غير المسلمين، وليس فقط في وقتها وانما في جميع الاوقات ؛ لانها منطلقةٌ من مفاهيم السماء وقيمها، وأتت لتنتشل بني البشر من الاستعباد والقهر وسلب الحقوق وتكميم الافواه وغير ذلك، فالمنبر الحسيني هو المترجم لاهداف ومفاهيم تلك الثورة الاصلاحية الحسينية ولا بد ان يكون كذلك، وكذلك فلا ننسى ان دور المنبر هو اصلاح المجتمع وعلى كافة المستويات.
فنرى ان سماحة السيد الحسني الصرخي قد امر باقامة دورات تأهيلية لتأهيل وصنع خطباء جدد في جميع محافظات العراق الجريح ليكون لهم الدور الصحيح لبيان ماينبغي بيانه، فالسيد(دام ظله) اراد ويريد ان يكون في المجتمع خطباء صالحين
مؤمنين وبعيدين عن التحزب
واثارة الفتن فهذا هو اهم شيء عنده ليصنعوا مجتمعا واعيا صالحا مفيدا لنفسه ولغيره، ومع هذا فقد وضع سماحته لهم منهجاً بل لجميع الخطباء اينما كانوا يسيرون عليه لصيانة المجتمع وتوعيته، حيث قال سماحته:
بسمه تعالى:- انصح نفسي والخطباء بالسعي نحو تكامل المجتمع المسلم وصيانته من الهجمات المعادية الفكرية وغيرها الصادرة من اعداء الاسلام اليهود والصليبيين، وعليه انصح بل الزم الخطباء ابراز ثلاثة محاور رئيسية في خطاباتهم:
الاول: محور العقائد، واهم مسائله التوحيد ومعرفة الله تعالى، وكذلك باقي المسائل كالنبوة....
الثاني: محور الاحكام الشرعية والتفقه في الدين.
الثالث:محور الاخلاق والسلوك الصحيح السوي بين افراد المجتمع.
وكذلك فقد نصح بعض الخطباء الذين ذهبوا لزيارته على استخدام خطاب الوحدة بين المسلمين وابناء الشعب العراقي الواحد، ومحاربة الطائفية وبيان خطرها على المسلمين بصورة عامة والشعب العراقي بصورة خاصة.
التعليقات (0)