مواضيع اليوم

الحسب و النسب

نزار يوسف

2011-02-15 14:16:03

0

الحَسَب و النَسَب

 

 

الفخر بالنسب من العادات الضاربة بجذورها في المجتمعات العربية و الإسلامية ، و توجد بكثرة في أدبيات الفكر و الأدب و التراث منذ عصر الجاهلية و إلى هذه الفترة التي بين ظهرانينا الآن . فكثيراً ما كانت الناس تتذاكر بأنسابها و أحسابها و أصولها ، و تعتبر ذلك مدعاة للفخر و الجاه و العلو في المجتمع ، و ربما طلباً للرياسة و الزعامة . و قديماً .. في المناظرات الشعرية و الأدبية و السياسية ، كثيراً ما كان النسب و الافتخار بالقبيلة ، يتخذ كأداة للإعلاء من شأن الذات و الحط من شأن الخصم . حيث يفتخر الشخص بحسبه و نسبه و يعدد مآثره و أخلاقه و مآثر آباءه و أجداده أو بانتمائه لقبيلته . و يعيّر الخصم بهوان نسبه و فَسْل أرومته . و أحياناً إذا ما كان الخصم مجهول النسب أو الأب ، فإنه يصبح مادة للتهكم و الغمز و اللمز من قناته . فكثيراً ما عُيّر أناس بنسْبهم إلى أمهاتهم ، كناية عن أنه لا أب لهم ، أو أنهم مجهولي الأب . و قد كان لهذه القضية الباع الكبير في الهجو و المدح في الشعر العربي للعصور السالفة . فإذا ما أُريد مدح شخص ما ، كان نسبه إحدى مواد المدح . كذلك الأمر إذا أُريد ذم شخص و هجوه ، كان نسبه من الأهداف التي يتم تناولها و سوقها للحط من شأنه .

إن الشائع في أيامنا الآن أن التفاخر بالأنساب قد أصبح مادة إعلامية و تسويقية لكل من هب و دب . و أصبح يستخدم كبطاقة ائتمان أو بطاقة هوية اجتماعية للشخص يستخدمها للتباهِ أو البروز في المجتمع و قبوله في إطار فئات و شرائح معينة ، أو لتسويق نفسه سياسياً أو دينياً أو اجتماعياً ، بل حتى فكرياً و ثقافياً . بخاصة و قد أضحى النسب في هذه الأيام غامضاً مبهماً لا يمكن التكهن بمصداقيته و صحة ما ينسب إلى أشخاصه الذين هم مادة النسب ، سواء من حيث الأحداث التي قاموا بها أم من حيث هويتهم الحقيقية و صحة نسبهم للشخص الفرع المدعي نسبه إليهم .


السوآل المطروح.. هل التفاخر بالنسب يُعَد فعلاً مصداقاً كافياً لرفعة الشخص و علو شأنه و سمو أخلاقه و مناقبه ؟؟ و يشكّل دلالة حقيقية على هويته ؟؟ و هل التفاخر بالنسب هو بحد ذاته أمر ممدوح و مقبول ؟؟ .


بنظري أن موضوع النسب و الافتخار بالنسب يأخذ شقين أساسين يُنظِرَ إليه من خلالهما .. الشق الديني و الشق الاجتماعي . و بداية أقول أن الافتخار بالنسب جائز و مقبول في حال توفر الحَسَبْ ، أي لا نَسَبْ بلا حَسَبْ ، فيجوز للرجل صاحب الحسب و المروءة و الشهامة و الأخلاق و العلم إذا كان له نسب يتلائم و صفاته الخُلقية تلك ، أن يفتخر بنسبه الذي هو على شاكلته في حال دعت الضرورة و اضطره موقف من المواقف إلى ذلك .


لقد جاء المنظار الديني لموضوع النسب برمته ، سواء كمفهوم و مصطلح ، أم كافتخار و ذم .. جاء بصورة سلبية واضحة المعالم تماماً . فقد رفض الدين مبدأ التفاخر بالأنساب و ذمه و اعتبره لا طائل منه و من الموبقات و بدا ذلك واضحاً قاطعاً في القرآن الكريم حيث جاءت آيات قرآنية عدة تنبذ مبدأ التفاخر بالنسب و تبطل مفعوله و تعتبره باطلاً لاغياً بالنسبة لله تعالى منها :


{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا } [لقمان : 33]


{لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الممتحنة : 3]

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون : 101]


{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]


{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة : 134]


كما جاءت السنة النبوية بتفاسيرها و أحاديثها مؤيدة لما ورد في القرآن الكريم بهذا الصدد
قال رسول الله (ص) : افتخر رجلان عند موسى (ع) فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتّى عدّ تسعة. فأوحى اللّه تعالى إلى موسى: قل للذي افتخر بآبائه إنّ كلّ التّسعة في النّار و أنت عاشرهم.


و روي عن رسول اللّه (ص) أنه قال : ليدعنّ قوم الفخر بآبائهم، فقد صاروا فحماً في جهنّم، و هم أهون على اللّه من الجعلان التي تذوق بآنافها ، العذْرَة .


و قال أيضاً : ائتوني بأعمالكم، و لا تأتوني بأنسابكم ، إنّ أكرمكم عند اللّه‏ أتقاكم .


و قال : إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد ، كلكم بنو آدم طف الصاع لم يملؤوه ليس لأحد على أحد فضل على أحد إلا بدين وتقوى ، وكفى بالرجل أن يكون بذيّاً بخيلاً فاحشاً . ( تفسير ابن كثير ج4 ) .


و عنه أيضاً : إن الله تعالى يقول يوم القيامة إني جعلت نسباً وجعلتم نسباً فجعلت أكرمكم أتقاكم وأبيتم إلا أن تقولوا فلان بن فلان وأنا اليوم أرفع نسبي وأضع أنسابكم أين المتقون أين المتقون . ( تفسير القرطبي ج 16 ) .


وأخرج الحاكم واب
ن مردويه والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يقول يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم ورفعتم أنسابكم .

و عن الخليفة عمر بن الخطاب (رض) قال : أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي .

تتصفح كتاباً ما . فترى نبذة عن المؤلف وضعها عن نفسه أو وضِعَتْ عنه و فيها يفخر بآبائه و أجداده بما لا علاقة له بموضوع الكتاب و مادته و حيثياته . فيتحدث عما فعله أبوه و عن مناقبه و مآثره و عن جده و أبو جده .. كيف كان مثال الكرم و الجود و الأخلاق . و جد جده الذي كان سيد قومه و سائسهم و مؤدبهم . و آخر يتكلم عن شجرة عائلته و أنه من نسل النبي محمد (ص) . أي بما معناه أيها القارئ الكريم .. أنا من نسل الرسول .. أو جدي كان سيد قومه و لذلك وجب عليك القبول منطقياً بما في هذا الكتاب دونما نقاش أو اعتراض .. اللهم لا اعتراض . و هذا بنظري إما نوع من الإرهاب النفسي أو الفكري على القارئ لقبول أفكاره و آرائه . أو أن كتاباته نوع من التسويق لأفكاره التي قد تكون حشواً لا يقدم و لا يؤخر . أو حب الظهور و التسيّد الذي أصبح سمة لدى البعض في هذا العصر و الزمان .


ما علاقة الأفكار التي أقدمها في كتابي ، بحسبي و نسبي ؟؟!! أيش دخل جدّي و ستّي ببحوث تاريخية و فكرية و علمية أو حيثيات ثقافية أو سياسية أو اقتصادية موضوع كتابي ؟؟!! شخصياً .. أنا لم ألحظ من خلال قراءتي لكتّاب أجانب و غربيين ، و لم أذكر .. أو لم يقع تحت يدي كتاب لهؤلاء يفخر فيه مؤلفه بحسبه و نسبه و يذكر أصوله و سلالته . فقط عندنا توجد هذه العادة السيئة ، فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .


و المشكلة أن البعض في الوقت الحالي ، يتوغل بنسبه بعيداً في الأعماق حتى يصل به إلى عصر الجاهلية و ما قبلها و يسلسل نسبه بدقة متناهية أباً عن جد . و آخر يدعي علم النسب و ينسب الناس إلى أصول تاريخية بعيدة الزمن . فمن أين له أن يعرف ؟؟ و بناء على أي مصداقية و أدلة استنبط هذه المعلومات ؟؟ و أنّى له أن يحدد سلالة الشخص بدقة و قد مر عصور من الغزوات و الحملات على الأرض العربية جرى فيها ما جرى من تلاقح جنسي إلى جانب التلاقح الحضاري و الفكري ؟؟!! أمم اختلطت بعضها ببعض نتيجة حروب و حملات متوالية لا تحصى و لا تعد امتدت على قرون طويلة .. فرس .. أتراك .. سلاجقة .. مغول و تتر .. مماليك .. صليبيون .. هنود .. يونان .. الخ . و هذه حكمة من حكم الباري عز وجل كيلا يدعي أحد بأحد ممن قد سلف و لا يفخر .


روى شخص يدعى النسابة الكلبي عن نفسه ، قال دخلت على الإمام جعفر الصادق ، فسألني الإمام : أأنت تعرف الأنساب ؟؟ قلت نعم .. قال فضرب الإمام جعفر يده على جبهته و قال كَذَبَ العاذلون بالله و ضلوا ضلالاً بعيداً و خسروا خسراناً مبيناً .. يا أخا كلب ، إن الله عز و جل يقول ( وعاداً و ثمود و أصحاب الرس و قروناً بين ذلك كثيراً ) أفتنسبها أنت ؟ فقلت لا ، جُعِلتُ فداك . فقال لي أفتنسب نفسك ؟ قلت نعم . قال : فافعل . فقلت : أنا فلان بن فلان بن فلان حتى ارتفعت . فقال لي قف ، ليس حيث تذهب .. ويحك أتدري من فلان بن فلان ؟! قلت نعم ، إنه فلان بن فلان .. قال : لا بل هو فلان ابن فلان الراعي .. إنما كان فلان الراعي على جبل آل فلان فنزل إلى فلانة امرأة فلان من الجبل الذي كان يرعى غنمه عليه فأطعمها شيئاً و غشيها فولدت فلاناً .. و فلان بن فلان من فلانة .. ثم قال أتعرف هذه الأسماء قلت لا و الله جُعِلتُ فداك ، فإن رأيت أن أكف عن هذا فعلت . قال : نعم . فقلت : والله لا أعود إلى ذلك أبداً ( المسكين أكل صواب ماكن ) .

الشق الثاني الذي تعلق به مفهوم النسب و التفاخر بالأنساب ، هو الشق الاجتماعي . و بالمنظور الاجتماعي يتبدى لنا أن موضوع الفخر بالنسب ، نُظِرَ إليه من بعض الزوايا بالمنظار السلبي و عن طريق النخبة الاجتماعية الواعية المتعلمة الحكيمة ، و ليس قواعد العوام و من أعلى منهم بدرجة . على أن هذا الأمر ارتبط بحَسَبْ الشخص ، فجاء ذم الفخر بالنسب لمن لا حسب له أو من كان ذا حسب وضيع قليل . فارتبط نَسَب الرجل بحَسَبه . فمن كان ذا حسب عالٍ و كبير ، و له نسب أصيل يعتد به ، حُقَ له أن يَفخر أو يُفخر به ، و لم يشكّل ذلك معضلة أو استهجان . بل الاستهجان والذم وقعا على من يفتخر اعتباطياًِ بنسبه المجهول أو حتى المعلوم ، و لكن له حسب مرذول .

حُكيَ عن بعض الحكماء أنه افتخر عليه بعض رؤساء زمانه فقال له الحكيم : إن افتخرت علي بفرسك فالحُسْن و الفراهة للفرس لا لك ، و إن افتخرت ببزّتك و آلاتك، فالحسن لهما دونك، و إن افتخرت بآبائك فالفضل كان لهم دونك، فإذا كانت المحاسن و الفضائل كلّها خارجة عنك و أنت منسلخ منها ، فقد رددناها على أهلها بل لم تخرج عنهم حتّى تُردّ إليهم فأنت من‏ أنت ؟؟!! .

في إحدى المرات ، التقيت في الطريق ، بشخص أعرفه ، لم أره منذ مدة ، و بعد التحية و السلام سألته عن أحواله و أعماله ، فقال لي أنه يعمل في مجال النسب لآل البيت .. بيت الرسول (ص) أي يعطي شهادة للشخص تثبت أنه من آل البيت . استغربت الموضوع و سألته كيف ذلك ؟؟!! فقال أنه يحمل إجازة تخوله ذلك . سألته باستغراب أشد : و من أعطاك هذه الإجازة ؟؟؟؟!!! قال : هذه إجازة موقعة من إيران و السعودية و المغرب معاً . قلت له : بارك الله بك و سدد خطاك ، و لكن كيف تعرف أن هذا الشخص من آل البيت ؟؟؟!!! قال : هذا سر المهنة ، يضاف إلى ذلك وثائق يقدمها الشخص ، ثم أخرج من حقيبته رقعة قديمة و قال لي هذه وثيقة عمرها أربعمائة عام أحضرها شخص لي ، مختومة بخاتم و توقيع . أنا مهمتي أن أتأكد من صحة الخاتم و الخط و نوع الحبر بطرق معينة ، و صحة نسبها للشخص ، يضاف إلى ذلك إجراءات أخرى و بعدها أقرر إذا كنت سأعطي هذا الشخص شهادة أم لا . قلت له : بارك الله بك و بالمناسبة هل سمعت بالحديث الذي قاله الرسول (ص) : يا بني هاشم ، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم ؟؟ .

أن حالة الفخر بالآباء و الأجداد ، هي بنظري حالة إفلاس من قبل الشخص المفتخر و المدعي لنسبه ، فهو شخص ليس لديه شيء يفخر به ، و لا يملك ذخيرة من علم أو ثقافة أو أخلاق أو عمل مفيد للناس و المجتمع ، فلا يجد أمامه غير الماضي المجهول لسامعيه و محدثيه ، يحدثهم عن جده و مآثر جده على مقولة ذلك البهلول الذي كان يترنم مغنياً في الأسواق : ياااااااا جدي .. يااااااا جدي . هي حالة هروب من الذات إلى الوهم و العجز .


لقد أدرك العرب قديماً هذه الحالة المنتشرة الآن بين ظهرانينا انتشار النار في الهشيم وعبروا عنها بقصصهم و أشعارهم قال الشاعر المتلمس :


و مَن كان ذا نَسْبٍ كَرِيمٍ و لم يَكُنْ لَه         حَسَبٌ كان اللَّئِيمَ المُذمَّما


وقال الشاعر أيضاً :


ليس الفتى إذا قال كان أبي            إن الفتى من يقول ها أنذا


و قال آخر :


وَالمَرءُ مَن كَسَبَ العُلى لَم تَرفَعِ           الأَنسابُ مَن لَم تَرفَعِ الأَحسابُ


و عن أولوية الافتخار بمآثر النفس و أخلاقها و فعالها على الافتخار بالنسب قال المتنبي صاحب الحكم و البلاغة الشعرية المعبرة و الذي لم تفوته مثل هكذا قضية :


لا بقومي شُرفت بل شٌرفوا بي             و بنفسي فخرت لا بجدودي


نهاية ، تبقى لنا قصة الشاعر العربي الحطيئة الذي عاش عيشة فقر و عوز و كان أخواله و أعمامه من قبائل عربية ذات سيرة و شهرة . و كان هنالك قبيلة عربية صغيرة الحجم خفيفة الوزن ضئيلة الشهرة ضعيفة الجانب يقال لها ( أنف الناقة ) كان أفرادها يخجلون من ذكر اسم قبيلتهم أمام الناس ، فإذا سُأِل أحدهم من أين أنت يا أخا العرب ؟؟ كان يجيب مطرق الرأس خجل المقلة خفيف الصوت : أنا من أنف الناقة . و صادف في تلك الفترة أن وقع الشاعر الحطئية في فقر شديد و كان له بنيّات صغيرات زغب الحواصل ، يصرخن من الجوع ، فقصد الشاعر قبيلة أخواله فما أجابوه و قصد قبيلة أعمامه فما أجابوه و كذلك فعل مع القبائل الكبيرة ، فلم يلق نتيجة . و ظل يجوب القبائل حتى وصل إلى قبيلة أنف الناقة ، فاستقبله القوم و أحسنوا وفادته و أكرموه غاية الإكرام و أطعموه و حملوه المؤن و الكساء . فقال فيهم قصيدته الشهيرة التي يقول فيها :

قَومٌ هُمُ الأَنفُ وَالأَذنابُ غَيرُهُمُ             وَ هل يُسَاوىَ بأَنفِ الناقَةِ الذَنَبا


فأصبحت قبيلة أنف الناقة تفخر بالقصيدة و بهذا البيت خصوصاً . و أصبح الرجل منهم إذا سُأِل عن نسبه يرفع رأسه بفخر و يقول عالي الصوت : أنا من قبيلة أنف الناقة .

نزار يوسف

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !