الحزن حزنان.... حزن (نبيل ) ... وحزن (هزيل ).... حين تحزن لخسارة صفقة تجارية...أو فوات موعد طائرة..فهذا حزن هزيل .... وعندما تحزن لأن فلانا حصل على عمل كنت تتمناه فهذا حزن هزيل ... وعندما تحزن لأن فلانا رزقه الله بنين عددا بينما كل خلفتك إناث فهذا حزن هزيل ... وعندما تحزن لأنك لم تستطع تقديم خدمة طلبها منك جارك فهذا حزن (نبيل ).. وعندما تحزن لتقصيرك فى المضى فى البرنامج الثقافى الذى وضعته لنفسك فهذا حزن نبيل ... وعندما تحزن لأنك لم تستطع الإصلاح بين متخاصمين فهذا حزن نبيل ... ............................. وأظنك ياعزيزى عرفت متى يكون الحزن نبيلا ومتى يكون هزيلا ؟ إذا كان حزننا لأمر دنيوى طارىء فهذا حزن هزيل وإذا كان حزننا لأمر معنى باق فهذا حزن نبيل والحزن النبيل يورث صاحبه عزة ويرفع قدره ...ومن بركة الحزن النبيل أنه يورث صاحبه (فرحة ) إى والله فرحة الرقى الروحى...فرحة المسير على طريق أولياء الله الذين "لاخوف عليهم ولاهم يحزنون "... إنهم لايحزنون حزنا هزيلا يحت فى نفوسهم ويجرف معانى الحق فى حياتهم ...ويكثف حجب الران على قلوبهم إن حزنهم النبيل معراج يعرجون فيه إلى سماء الإنسانية "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"... إن الأمن الداخلى والحزن الهزيل لايجتمعان... بينما يتسق الأمن النفسى مع الحزن النبيل لأنه يدفع إلى الأبقى والأتقى والأرقى والأنقى ... فطوبى للمحزونين النبلاء
التعليقات (0)