الحرية والتنوع طريقنا الى النجاح

عندما نرى انجازات الغرب  ننظر بتعجب .. ومنا من لايريد اجراء اي مقارنة مابين الشرق والغرب  لأنهم في كفة ونحن في اخرى وظلما ان نضعهم على كفتين في نفس الميزان ...

اعتقد بأن الحريه سر نجاح الغرب في اغلب الامور .. 

فلوانهم منعوا الاختلاط لوجدنا الرجال فقط وهنا ستكون فرصة التقدم بالعمل ضعيفه قياسا لو وجدنا الجنسين .. 

لو تركنا امور الحجاب وا لنقاب والملبس والمظهر والتفتنا الى انفسنا ومستقبلنا المهني  لأستطعنا تحقيق طموحاتنا بسهوله .. 

امور كثيره تافه شغلنا انفسنا بها . ابعدتنا عن السبل المؤدية الى النجاح .. 

مره من المرات قالت لي احدى الصديقات ان فلانه وهي اوربيه جاءت مع وفد لأحدى الشركات  بملابس ليست بالأنيقه جدا ولم تضع المكياج  .. 

عندنا المرأه التي تعمل تهتم بمظهرها اكثر من عملها الاعتناء بالمظهر شيء مهم لكن ليس لدرجة تنسينا مهامنا او تقلل من شأن امور اهم في الحياة .. 

 لو تركونا لنعيش حياتنا بحرية اكثر لأستطعنا ومن خلال التجربه ان نحل كثير من الأشكالات التي نواجهها  بأنفسنا ..

لو تركونا نتكلم بحرية  ولانخفي مشاعرنا الحقيقية لتقدمنا لأن مابداخلنا يبقى ويعكس على نفسيتنا التي تحدد مسار حياتنا ..

اتركونا ان نجرب ونختار طريقة المعيشة التي نراه انسب لنا ولاتكونوا وصايا علينا ولاتضعوا لنا حدود  قد لاتليق مع واقعنا وأجيالنا ..

لنجعل حياتنا متنوعه ولا تقتصر عن نموذج واحد . نحن نريد ان نوحد كل شيء عندنا نريد جميع النساء محجبات حتى اصحاب الديانات الاخرى ان لم يلتزموا بما نسميه وبما سنسبه هنا كعادات سائدة لانريدهم ونؤهل لهم طرق الهروب الى اماكن اخرى تبعد اميال عنا . حتى في الدراسه نجد انهم وضعوا مهن قد تليق اكثر في المرأه واخرى للرجل . وهنا اذكر موقف لأحدى الصديقات التي ارادت ان تذهب في مرحلة الاعدادية للقسم الأدبي وعندنا قسمين اول ادبي واخر علمي . وكانت طموحاتها تدفعها لأختيار القسم الأدبي لكن والدها كان يفضل ان تذهب القسم العلمي لأن جميع افراد اسرتها الاكبر اختاروا العلمي وهنا اضطرت لتغيير رأيها احتراما لرغبة والدها .. هذا كمثال وتكثر الامثله فمثل الدكتور الذي لايريد لأبنائه الا ان يكونوا بمهنة كمهنته حتى لو كانت رغبة الاطفال مختلفه ولهم طموحات اخرى .. 

عندما نرى ونركز على العوائل التي نجحت بحياتها على النطاق المهني والاجتماعي والمادي لرأينا انهم ليسوا كهؤلاء الذين ضغطوا على اطفالهم  .. اما تلك العوائل التي جعلت من اطفالهم اداة تحكم وسط حلقة مغلقة فنجد اطفالهم حتى لو تفوقوا على نطاق فسنجد انهم سينجحون فقط داخل هذه الحلقة وأن خرجوا ستتباطئ فرص نجاحهم .. 

ثقوا بأبنائكم  . اعطوهم الفرصه للتجربة والاختيار ..

علموهم على الجرءة  لا الخوف  والرضوخ .. 

علموهم قول الحق وان كان قاسيا .. 

بالتجربة المتكرره سيتعلم المرء ان في الحياة ايجابيات وسلبيات ان نعلم اطفالنا على طرق تؤدي الى مانعتقده نجاح فليس بالضروره سيكون كذلك فالمحيط يلعب دوره الاساسي والذي يختلف من جيل الى جيل ومن مكان الى آخر ..

ان جعلنا من الحرية والثقه بقدراتنا اهدافا لنا سنحقق طموحاتنا وسنقوم بأنجازاتنا وسنوصل اصواتنا لكل العالم ولانبقى نراوح وصوتنا ليس له اثر ليعبر حدود بلداننا ..