حوارية .. الحرية والامان
[ 1 ]
وتتآمر الخطوة مـع الجبل . مع الأفق لتبلغ الرؤية الفضاء وحد الأثير . لنسمع أنين الحكاية هناك حيث العراء والتجرد من كل شيء حتى الصفة. ذلك الفضاء الذي غاب كساعة حائط ضاع الزمن من تفاصيلها فغابت عنها التفاصيل الكونية واتهمت بالمؤامرة على حركة الأجرام والفلك والتاريخ.
[ 2 ]
عندما نشاهد بأم العين ذلك الطائر الخرافي الذي حلق يوماً فوق عش الوقواق للكاتب الروائي ( كين كيسي ) نجد أنفسنا أمام مرآة تعكس الظل الذي لايقابلها تماماً ونعيش حكاية سرد لأنين إنسانية عاشت قهر وألم ( أنانية التسلط ) الذهني والتقني.
إنها رواية الرؤية والوجع . وجع المواطن الذي تراهن به كل المؤسسات بما في ذلك المأسونية ربة كل المؤسسات النافية للجاذبية الإنسانية والوجد !!!
[ 3 ]
هنا أنهك الإنسان بكافة القضايا التي حملته إياها هذه المؤسسات دونما رغبة منه . فأصبح يخـاف كل مـا يصدر عن هذه المؤسسات التي تسعى حثيثاً إلى تطبيع وكربنةالفكر ( استنساخاً يتفق والرؤية التي تبتغيها ) فأصبح بذلك يوقن بأن هناك قوة خفية يرمز لها أحياناً وبشكل شعبي أمريكي (ThinK Tank ) بنك الفكر وهي فكرة تفوق كوكبة وعولمة الكوكب البشري . ولكون الفكر الإنساني تنبه إلى هذه الرؤى وعرف مكامن السم وبهذا بدأ يؤرخ أدبياً وفنياً هذه المسيرة . إنها مسيرة السيطرة الفكرية التاريخية وهي عبارة عن زرع إرث وتاريخ وثقافة تلغي القديم تعبوباً وتقنياً.
لتحل محلها تاريخ وثقافة تلك القوة الخفية . والدليل على ذلك هي الصرخة التي انطلقت مـن أعمـاق أدبـاء ومثقفي وفنـانـي الـولايـات المتحدة فـي سلسلـة الأدبيات والسينمائيات الحديثة.
[ 4 ]
إنها حكاية حدثت ذات يوم هناك حيث الوطن الذي استبدل أهله الحرية بالأمان . إنه وطن الاسترقاق بأسلوبه الناعم . وطن تصدير الفكر في علب الصفيح !!.
التعليقات (0)