...لا يختار إلا من كانت له إرادة.. ولا يريد إلا من كان حرا.. ولا يختار إلا من يعلم أفضلية اختياره (أو يختار ما يظن أنه الأفضل) ..ولا يختار الأفضل إلا من كان مثقفا يدري أي الأمور يختار ولماذا؟..إنها منظومة معقدة تجري حساباتها في العقل الواعي والعقل الباطن حسب ثقافة الشخص وحكمته وتعليمه
...ومن البداية نعلم أن الحر يفعل ما يريد لأنه هو الذي يختار ...(وفي المقابل مثلا لا يختار السجين طعامه لأنه ليس حرا) ويختار المثقف الكتاب الذي يفضل ....ويختار الجاهل البسيط من المعلومات أو المسلسلات (إعتمادا على غريزته وتفضيلاته).. ويختار المتعلم قراءة الجديد في فرع العلم الذي تخصص فيه... ولنعطي أمثلة... يختار الشخص طبيبه بناء على سمعة الطبيب في علاج مرضاه (فهذه ثقافة المعلومات العامة) ويختار الشخص المتعلم أستاذه حسب درجة إتقانه لهذا العلم (تحقيقا للإرادة)...ويختار المثقف سياسيا قراءة الأخبارالسياسية ...والمثقف رياضيا يختار قراءة صفحة الرياضة وهكذا ...ولكن ما هي التوليفة الأفضل لتوجيه الاهتمام؟..طبعا الأفضل هو (اختيار) المفيد و(إرادة) العمل الصالح والتمتع (بالحرية) الكاملة دون ضغط من أحد (طالما أن الاختيار في حدود المشروع قانونا وعرفا) واستكمال (الثقافة) في فرع علم الاختصاص (المهندس لمعلومات هندسية والطبيب للطبية والقارئ العادي لموضوعات اهتمامه ...
التعليقات (0)