الحرية وحق تبديل الاتجاهات الفكرية
ربما احد خلافاتنا مع منهج الديمقراطية والذي يعتبر بحق من ارقى ما انتج العقل البشري ( وبدون مساندة من الرب عزوجل بأعتبارمرجعية الديمقراطية هو عقلي بشري بأمتيازوليس مرجعيتها كتاب سماوي) هو هذه النظرة الالهية لهذا الانسان ؟ هذا التقديس الهائل له..!!
هذه الهالة المقدسة المتشددة التي احاطوها بالانسان.؟ فجعلوا السيادة له حصرا..؟حتى جعلت الديمقراطية هذا الانسان إله يعبد ..!!! فهوسيد هذا الكون بلا منازع ,فهو من يشرع الشرائع ويسنن القوانيين ويحلل الحلال ويحرم الحرام وهذا بلا شك تعدي سافرعلى بعض خصائص وامتيازات الرب حيث انزل شرائع (كتلوك) - بلاجبر وقهر على الانسان- علما ان هذه الشرائع لا تفرض على هذا الانسان الحر ابدا بل الانسان يتحرك باالاراده الادمية و بالمشيئة البشرية..!! وبالمشيئة البشرية (الاأكراه) يختارالانسان شرائع الرب عزوجل فيمضي متوازن من نفسه ومع الكون حيث تقل نسب العطب, وبالمشئة يختار شرائع غير الرب عزوجل فيتعثر تارة ويكبو تارة ويسقط ويحبط وينهار لأن المصنوع -الانسان- ابتعد عن منهج الصانع -الله- عزوجل لأن صيانة هذا الانسان من الخلل والعطوب ما كانت صيانة وفق منهج الصانع الذي صنع..؟؟ وهي حالة اشبه بعطب يصيب جهاز الكمبيوتر فتذهب أنت بالكمبيوتر الى النجار بدل مركز صيانة الاجهزه الالكترونية لأصلاح العطب ؟؟؟؟ فأنى له ذالك..؟؟؟ بل ربما زاد العطب عطبا والخلل خللا لأنه ليس الصانع.؟؟
ففي الديمقراطية الانسان هو سيد الكون,,,, وفي مبدأ الشورى القرآني الانسان هو خليفة عن سيد الكون -الله عزوجل – وشتان بين الشتيتين..!!
وهنا اسجل هذه الكلمات: ان الانسان هو عبد لله وحده وهو سيد لكل شئ بعده...!!!
فهو بلا شك يستحق مكانة عالية جدا نظرا للامتيازات الهائلة التي وضعت في هذا المخلوق المعجزة.؟
وهنا اريد تصحيح البوصلة الفكرية للمسلمين اليوم :
من الخطأ ان نضع أي منهج مخالف في سلة واحدة, فنقول مثلا كل الديمقراطية سيئة وهي الكفربعينه,, أو نقول كل الديمقراطية جيدة وهي الاسلام الذي نبغية..!! أو نأخذها كماهي بسلتها رزمة واحدة كما أخذها اللبراليون ويطمحون ان نأخذها كما أخذوها ؟؟
منهج السلة الواحدة هذا, لايعطينا مساحة للحوار مع الاخر ويحرمنا من العيش السلمي المشترك مع المخالف وهو ذريعه وحجة للدخول في معمة العنف لأستنزاف طاقات الامه المستنزفة اصلا,,!!
ناهيك ان الاختلاف اصلا هو اصل الاشياء فلكل منا افكاره ومعتقداته وأخلاقة وتوجهاته واذواقه لترسم لنا في النهاية لوحة جميلة من الكم الهائل من الخيارات ولترسم لناهذة السُنة الالهية ُسنة فسيفساء الاختلاف المبهرة.!!! وألا تخيل معي أن تعيش وسط ناس كلهم صورة مكررة فوتو كوبي ونسخ مملة من نفس الصورة وتخيل معي الملل والرتابة والجمود والتحجر والتكلس....!!!
وبالتأكيد نسجل للديمقراطية هذا الاسلوب الباهر في استطلاع اراء الجماهير حيث يتحول كل فرد الى شريك سياسي اساسي فيرسم ملامح و ماهية الحكم المرجو,,,
ونسجل لها فقة الاغلبية في صناعة الحدث ومحاسبة راس السلطة ومراقبته ثم أمتلاك الحاكم هذة الحساسية العالية لتحسس نبض الشارع بدقة وتقديم استقالتة مختارا اذا احس انه خيب آمال الجماهير حيث لاتظطر الامة ان تعمل انقلابات عسكرية أو اغتيلات سياسية اوحرب طاحنة بل ولا حتى مسيرة سلمية للاحتجاج...!!
واضح جدا ان المرآة العاكسة من التصورات الحقيقية لمفهوم الحرية هي غير ترجمتها على ارض الواقع وخد الدليل:
- (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)( الكهف : 29 ) أن المشيئة البشرية هنا حره تماما في الانتقال من أي ساحة الى أي ساحة مغايرة ومخالفة وفي أي اتجاة بمعنى ان الانسان في الاية السابقة الشطر الاول من الاية - فمن شاء فليؤمن – كان أصلا في ساحة الكفر ثم انتقل بمشيئته هو وباختياره هو وبكامل حريته الى ساحة الايمان , هنا الاية تقول انك ايها الانسان حرا تماما ان تتجه من الايمان الى الكفر وفي المقطع الثاني من الاية - ومن شاء فليكفر – تتكفل الاية أيضا بكامل الحرية من الانتقال من ساحة الايمان الى ساحة الكفر ..؟؟ وهنا اضع علامة استفهام كبيرة جدا على موضوع قتل المرتد فمادام الكافر لم يحمل سلاحا يقاتل ويعتدي به على الخلائق فهذه الاية تكفل له حرية اعتناق أي فكرة واي دين واي حزب واي مذهب على ان يجد اجابات مقنعة لرب العزة غدا يوم يقوم الحساب و يتحمل وحده تبعات اختيارة لهذا الاختيار..!و ما على المعارضيين الا ان يطرحو آرائهم وبكل هدوء وبدون اجبار على قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكرولكن بدون عنف اومصادرة لحرية الاخرين في التعبير عن آرائهم أو عتناق أي فكرة او عقيدة مادامت سلمية غير متعدية على حقوق الاخرين بالعنف المسلح..؟ فهو هنا يكون مرتد فكريا نعم ولكن هذا الارتداد الفكري يعالج بكل الوسائل ألا القتل والعنف والاكراه لأننا نصطدم بنص ومنطق الاشياء وحرية الاخر ...!!
يفترض في المجتمع المسلم ان لايقتل الانسان من اجل آرائه وافكارة ومذهبة وحزبة ودينة مهما كانت هذه الاراء والافكار والمذاهب والاديان..؟؟ ولكن للاسف في المجتمع المتأسلم نرى وبوضوح جلي ان من العقائد المتأسلمة قتل كل انسان يريد الخروج من ساحة الايمان الى ساحة الكفر وتتحول هذه الفكرة الى عقيدة راسخة ثم دين يغلف بهالة القداسة , ان اجبار واكراه الخلائق بالاكراه على اعتناق الايمان هو تعدي سافر على حريات الاخر , وهو يساوي بالضبط اجبار واكراه الخلائق بالاكراه على الكفر ..! كما أن عرض الاسلام على الاخرين ثم بذل الجهد الجهيد في سبيل دخولهم بهذا الدين حتى اذا اختاروا الدخول فية ثم بدا لهم ان يبدلوا اتجاههم الفكري رجوعا الى ساحة الايمان وأختاروا ان يخرجوا منه قلتم لهم : كلا ! سنقتلكم ان خرجتم من هذا الدين لأنكم مرتدون..! ستكونون حينئذ حولتم الاتباع المنتمين لهذا الدين الى فرائس يتم على ايقاعها في الفخ .!؟ بمعنى سحب الخلائق الى الطعم,, لوضع السنارة في عقولهم ثم اخراجهم من بحرالحرية الى مقلاة الاستبداد ..!!
هذه وصاية فكرية بأمتياز وهي اشبه بالسير في اتجاه واحد يحق لك ان تبدل الكفر بالايمان ولا يحق لك ان تبدل الايمان على الكفر!!! حيث يقولون لنا يحق لك ان تبدل الاتجاه من اليمين الى اليسار ولكن لا يحق لك تبديل الاتجاه من اليمين الى اليسار!!! حيث تتحرك الحرية الفكرية بمفهوم المتأسلمين باتجاه واحد فقط..؟؟ وهنا نسأل السؤال الكبير اين حرية تبديل الافكار والاراء؟؟؟ ولماذا يحق للخلائق ان تبدل افكارها في اتجاه معين ثم تقتل اذا بدلت اتجاهاتها الفكرية الى الاتجاه الاخر...؟؟؟
ثم كما ان اكراه الجماهير على على الكفر بالعنف المسلح وبالتعذيب وبهذه البدائية الاانسانية وأنتزاع كلمة الكفر من لسانه قهرا مع احتفاظ المعذب بايمانه مطمئنا في قلبه , في هذه الحالة ربنا عزوجل سيحاسبه بما اختار قلبة المطمئن وليس بما نطق به لسانه المكره..!! هي نفس الشئ وذاته اذا قلبنا الحدث : رجل مؤمن اكره على الكفر فنطق لسانه بالايمان مكرها ولكن قلبه مطمئن بالكفر في هذه الحالة ربنا عزوجل سيحاسبه على اختيار قلبه المطمئن بالكفر وليس على لسانه المكره...!!
- مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل : 106]
ان المجتمع المسلم هو مجتمع – يكون الخلائق - فيه احرار مطمئنين بكل اطيافهم وانتتماآتهم واديانهم وطوائفهم ومذاهبهم , هو مجتمع حر لاوجود فيه لمفهوم الاكراه..!! الا في حالة ان يكره الذين يكرهون الخلائق بالاكراه على ان لايكونو مكرهين لغيرهم...! او يمارسوا العنف لأعتناق افكار معينة هنا وهنا فقط يتدخل المجتمع المسلم.! وهو مجتمع يكفل ويتكفل بحماية الجماهير وبني آدم من أي قوة مسلحة تحاول سلب هذه الحرية التي من الله عزوجل بها على الخلائق ثم يحاول بعضهم احتكارها له او لدينه او لمذهبة او لحزبه ..!! فكما ان المجتمع المسلم يحمي ويدافع عن المسلم اذا تعرضت حريتة للاغتصاب المسلح واذا اكره بقوة السيف على الكفر يهب المجتمع المسلم كله ليدافع عنه كذالك يهب ذات المجتمع المسلم للدفاع عن الكافراذا سلبت حريته واكره بقوة السيف على الايمان وهو مايسميه الله عزوجل بمفهوم الجهاد ...!
نعم فالجهاد في المجتمع المسلم هو لضمان حرية المسلم وهو ايضا لضمان حرية المخالف والدفاع وبالقوة عن حق وجود المخالف . فالجهاد سيف يمتشط بوجه كل من يمارس الاضطهاد والاستبداد ومصادرة حريات الناس في الحريات الدينية والفكرية سواء أكان هذا الممارس لطبائع الاستبداد والقمع كافرا أومسلما...!!! في المجتمع المسلم الحرية للجميع وهي ليست منّه من قوى الاستبداد بل هي حق اعطاه الله عزوجل لبني ادم وهي الامانه التي عُرضت على السماوات والارض والجبال فأختارت ان لاتكون حرة بل منقادة بالاكراه لله عزوجل ثم جاء هذا الانسان فاختار ان يكون حرا في الانقياد لله عزوجل في الوقت الذي يستطيع ان يعصيه , واختار ان يكون حرا في ان يعصي الله عزوجل في الوقت الذي يستطيع ان يكون فية منقادا ,,,!! وحكمة الله عزوجل من هذا انه يريد خلائق وجماهير تاتي اليه مختارة طائعة محبة وليست جماهير مكره كارهه..!!!يريد الله عزوجل قلوب ولايريد قوالب..!
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]
نعم المجتمع المسلم بمفهوم الجهاد هو يؤمن الحريات لجميع بني ادم و يؤمن المناخ الفكري للجماهير ويؤمن المحيط الثقافي للشعوب كل شعوب الارض ويؤمن الجو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الحر , المجتمع الاسلامي مجتمع يلتجأ الية الاجئون لأن كرمتهم سلبت,, والخائفون لأن حياتهم هددت,, والمطاردون لأن اعراضهم انتهكت,في المجتمع المسلم يفر الية الاحرار الذين قهرهم الاستبداد ويلجا الية المثقفون والمفكرون لأن عقولهم صودرت في المجتمع المسلم يقصده صداع الكلمة الحرة والافكار النيرة بعدما استبيحت اجسادهم واعراضهم لا لشي الا لانهم احرار..,,!!
في المجتمع المسلم يتسابق اليه المتسابقون للأنتماء الية و أخذ جنسيته وجوازة ويدافع عنه الابيض والاصفر والاحمر والاسود,,!!
ان حماية الناس من الاكراه والدفاع عنهم من الاستبداد ورفع الظلم عنهم والوقوف سدا منيعا من مصادرة الحريات وعدم السماح لفرض الافكار لقهر الناس عليها هو مطلب وامتياز وحق اسلامي قراني كفله المنهج العام لهذا الدين العالمي الكوني.,
والاكراه والاستبداد والظلم والقهر هي - الفتنة - التي يتحتم على المجتمع الاسلامي الحر القتال من اجل رفع حالة الفتنة هذه ليكون الناس احرار كما ولدتهم امهاتهم وكما اراد الله عزوجل ليكون العدل المطلق في ساحة الاختبار هذه..؟؟
- وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ [البقرة : 193]
1يقول ربنا عزوجل
- لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 256]
- (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)( يونس : 99)
- (ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم)(هود : 119)
واسجل هنا كلمة قالها مونتيسكيو اعجبتني:
مع أني ..أختلف معك في الرأي ..فإني سأقاتل ..من أجل حقك المقدس في التعبير عن رأيك
ويقول فولتير
(رغم اختلافي معك سأقاتل الى جانبك من أجل ان تعبر عن رأيك بحرية
وهذا علي ( رض ) عندما اختلف مع الخوارج وهم كانو بالامس جنودا تحت لوائه وظلوا يعيشون معه في الكوفة وهم كفرو عليا ولم يصلوا معة جماعةً بل كانوا يصلون بجماعة لوحدهم ومع ذالك فان عليا كفل لهم حرية اعتناق الافكار حتى لووصل الامر الى ان كفرو عليا وهو يعلم بذالك فخرج فقال لهم : إن لكم علينا أن لا نمنعكم مساجدنا ما لم تخرجوا علينا ولا نمنعكم نصيبكم من هذا الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا.
تُحكِّمون في أمر الله الرجال! لا حكم إلا للهحيث احتج علية الخوارج فقالوا له :
فقال علي بن أبي طالب: الله أكبر! كلمة حق أريد بها باطل، أما إن لكم عندنا ثلاثًا ما صحبتمونا لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تبدءونا وإنما فيكم أمر الله....... فقال علي لجنده : كفوا عنهم حتى يبدءوكم بالقتال ..!!
وما قاتلهم علي الا بعد ان قتلوا رجل وزوجتة لأنهم لم يعتنقوا بنفس أراء الخوارج ..؟؟,, حيث تحولت دعوة الخوارج من حركة سلمية تتبنى رأي مخالف الى مافيا مسلحة تـُكره الخلائق بالعنف المسلح وتفتنهم..!!فيقولون لهم اما ان تكونوا معنا وعلى نفس افكارنا اوهو السيف و القتل ...؟؟
- وهذا رسولنا محمد صلى الله علية وسلم وفي صلح الحديبية الفقرة 7 من صلح الحديبية حيت وقع في الصلح : وأنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخله، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه (فتواثبت خزاعة وكنانة فقالوا: نحن في عقد محمد وعهده، وتوثبت بنو بكر فقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم) ثم وهنا شاهدي عندما ارتكبت قريش خطأ فادحًا عندما أعانت حلفاءها بني بكر على خزاعة حليفة المسلمين بالخيل والسلاح والرجال، وهاجم بنو بكر وحلفاؤهم قبيلة خزاعة ، وقتلوا أكثر من عشرين من رجالها عندئذ خرج عمرو بن سالم الخزاعي، في أربعين من خزاعة، حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، وأخبروه بما كان من بني بكر، وبمن أصيب منهم، وبمناصرة قريش بني بكر عليهم،.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نُصرت يا عمرو بن سالم! لا نصرني الله إن لم أنصر بني كعب , يقصد خزاعة فقام السبب الجوهري والقانوني لغزو مكة حيث أذن الرسول صلى الله عليه وسلم بالحرب على قريش لسبب هو لب موضوعنا ان قريش الكافرة اعتدت على خزاعة الكافرة لفرض اجندة فكرية معينة ومواقف سياسية استبدادية بعينها بقوة السيف والاكراة فكان موقف رسول الحرية صلى الله علية وسلم ان دافع عن حقوق الانسان ولو كان كافرا ودافع عن حقوق الاقليات بغض النظر عن ارائهم وافكارهم واديانهم وحزابهم ومذاهبهم والوانهم واطيافهم فقط لرفع حالة الاكراه والاستبداد ليكون الانسان حرا كما خلقه الله عزوجل وكما اراده ان يكون..!!
وهنا اسجل: أليس هذا دينا يرفع من قيمة الانسان ويدافع عن حقه في تبني أي معتقد..؟؟
هذا ليس دينا محليا بقعيا للون او لقوم او لعرق او لزمن او لمكان انه دين عالمي كوني وهو قبل ذالك انساني وللانسانية جمعاء وهو دين كبير وعملاق فلماذا يقزمه معتنقيه اليوم...!!!؟؟؟؟؟
التعليقات (0)