افغانستان والشيشان ثم البوسنه والهرسك وكشمير ثم الصومال والعراق وقبل ذلك فلسطين الحبيبة كلها ساحات معارك سابقة ولاحقة شهدت ولاتزال عشرات او مئات المجازر ضد المسلمين وبشكل منهجي مدروس ومتقن، الهدف منه ابادة المسلمين في هذه المناطق والسيطرة عليها فيما بعد عسكريا واقتصاديا وحتى اجتماعيا.
اذن فالحرب دينية وهذا امر معلوم للجميع حتى وان تداخلت التصريحات والبيانات وحملت معاني جغرافية او اقتصادية او حتي سياسية، واذا كنا هنا نتحدث عن الحروب الدينية لابد اذن ان نذكر اسرائيل الدولة التي صنعها الصهاينه في فلسطين والتي قامت على اساس ديني بحت وبعدها انتشرت الحروب الدينية الحديثة بأيدي صهيونية وهدف اسرائيلي سواء كان ذلك في فلسطين نفسها او في الدول السابق ذكرها..؟
فما حدث في افغانستان والشيشان والبوسنة واماكن عديدة في العالم كلها تصب في خدمة الصهيونية العالمية وكلها حروب تم التخطيط لها في تل ابيب وبأدمغة يهودية صهيونية وكلها كانت تحمل فكرا واحدا وهدفا واحدا وتنطلق من قناعة واحدة وهي القضاء على المسلمين والحد من نفوذهم شرقا وغربا ، واستخدام القوة المفرطة حال تفوق المسلمين او سيطرتهم او تجمعهم ، وما حدث لطالبان وللعرب هناك اكبر دليل على ذلك .
ونستطيع القول ان الصهيونية العالمية باتت تخشى من الانتشار الاسلامي خشية عقائدية انطلاقا من التلمود ، ولهذا فان اجهزتها المختلفة اخذت على عاتقها محاربة او ابادة كل من يمت بصلة الى تحقيق هذه المخاوف ، مثلهم في ذلك مثل الفراعنة الاوائل عندما كانوا يقتلون الاطفال خوفا من ولادة موسى عليه السلام ، ومثلهم ايضا مثل اجدادهم ” قتلة الانبياء” خوفا من تحقيق النبؤات ، وما نشاهده الان في فلسطين خير دليل على ذلك ، وهو تماما مثلما شاهدناه سابقا في البوسنة والشيشان ، وكل ذلك بايد صهيونية وان اختلفت اسماء الجمهوريات او الدول او الجماعات والمنظمات .
كان اليهود في السابق يعيثون في الارض فسادا ثم يتخفون ويتسترون بالسلاطين والاباطرة والملوك ، ثم ارهقوا موسى عليه السلام حتى دعا عليهم ونبذهم وحاربهم ، بعدها جاء عيسى عليه السلام ففعلوا افاعيلهم باتباعه وتخفوا بالصليب نفسه الذي حاربوه فيه ، وبعدها استتروا بشتى الستائر حتى صارت امريكا وديمقراطية امريكا ففعلوا فعلهم ولا يزالون باسم الديمقراطية الامريكية والقوة الاوحد ومن المعروف انهم لعبوا ولا يزالون بالعالم اقتصاديا وامنيا وحاولوا ولا يزالون السيطرة عليه بمؤامرات امريكية صهيونية وكذلك القضاء على المقدرات والمكتسبات العربية والاسلامية خوفا من الاسلام والمسلمين فعاثوا فسادا في فلسطين ولبنان والعراق وكل دولة استطاعوا اختراقها جغرافيا وسياسيا واقتصاديا يبثون نار الفتنة والطائفية والمذهبية ويغزون المعارك والتفرقة حتى تضعف الامة ويسيطرون على كل مقدراتها ، هؤولاء هم الصهاينة اينما وجدوا وهذه هي امريكا حليفتهم التي عندما خافت من طالبان وهي بالمناسبة اصغر نظام على الكرة الارضية حشدت لها اكثر من 30 دولة لمحاربتها ودكت افغانستان الضعيفة بالوف القنابل الذكية والصواريخ الموجهة وكل ذلك للقضاء علي قلة من العرب والافغان لايحملون اكثر من مدفع رشاش .. هذا هو الارهاب الصهيوني والامريكي وهذه هي الحقيقة التي يغفل البعض عنها فهي اذن حربا دينية ضد الاسلام والمسلمين تقودها امريكا بادمغة صهيونية وساحتها العالم كله .
د. رشيد بن محمد الطوخي
التعليقات (0)