مواضيع اليوم

الحركيون يلوون الأعناق

Riyad .

2012-07-16 06:15:21

0

الحركيون يلوون الأعناق
المصلحة السياسية هي الغاية أما العقيدة فهي وسيلة الوصول إلى الغاية. لذلك فالحركيون بمختلف انتماءاتهم وأفكارهم هدفهم سياسي يأخذون من الإسلام ما يتناسب مع مصالحهم وأفكارهم وطموحاتهم السياسية ، ومتى ما تعارضت العقيدة مع المصلحة السياسية فإنهم يضربون بالإسلام عرض الحائط غير مهتمين بالعقيدة وليس ذلك فقط بل يُدلسون حتى تتوافق الآراء المتلونة مع مصالحهم السياسية.
ديننا اٌبتلي بمنظرين لتلك الأهداف وبمميعين لأحكام وتعاليم الإسلام وتلك حقيقة كٌبرى لا يمكننا الإنكار أو الجحود , ففي أدبيات الإسلام السياسي هناك نظرية يسير عليها الحركيون وهي الاهتمام بالشكليات، والتركيز على العموميات، وإطلاق الشعارات كما يريدون ، إلى أن يصل الحركيون وعندما يصلون يعملون وفق ما تقتضيه مصالحهم لا وفق ما يمليه عليهم الإسلام وتعاليمه وهذا يشابه تماماً ما يقوله الميكافليون في الغرب.
كل الحركات ذات الستار الديني عندما وصلت استبدت وقمعت وغلفت ذلك الاستبداد والقمع بغلاف شرعي في الظاهر أما الباطن فقد غلفته بغلاف قمعي سلطوي فلا تريد لأحد من خارج ثوبها أن يصل لان وصوله سيكشف حقائق كثيرة ولعل أهم حقيقة هي الخديعة التي انطلت على أصحاب القلوب البريئة ؟
من يٌعارض هذا القول فليتأمل ويقراء التاريخ وسيجد نماذج حكم استبدادي ذا طابع حركي شوه الإسلام وسفك الدماء وهتك الأعراض ونال من الحقوق والحريات .
الحركيون المتلونون والمتنوعون في المسميات والأفكار والتصرفات لا يأخذون إلا السطحيات من الدين ويتركون العمق الذي هو لب الدين وأساسه فتراهم يهملون القرآن ويحتجون بأحاديث ضعيفة فصلت على مقاس فكرهم وتوجههم , نقدنا هذا لا يعني أننا ضد الإسلام فهو دين التعاملات وليس دين الشعارات وهنالك فرق بين السياسة الشرعية والشرعية السياسية فالسياسة الشرعية اتخذها البعض ذريعة لكتم كل صوت ولحجب كل حراك ولقمع كل مشاركة شعبية والشرعية السياسية هي الشرعية التي تنجب الحاكم والنظام السياسي الذي يحكم بالدين ولا يقمع به فالإسلام ليس قمعي وليس استبدادي لكن البعض حوله لذلك ؟
لا يدرك الحركيون أن أصل الدول مدني وليس ديني ولنا في دولة المصطفى وخلفائه الأخيار المثل الأعلى لكنهم يريدونها دينية بالمعنى الاستبدادي وليس بالمعنى التعاملي فهم عكس التيار في كل شيء ...
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات