مواضيع اليوم

الحركة من أجل الأمة والتشيع: دراسة وثائقية (4)

حسن محمد لمعنقش

2012-02-20 16:16:57

0

 

 

عن موقع (المبادرة بريس)

حركة " الاختيار الإسلامي" والتشيع: قراءة في الوثائق:
مما سبق تبين أن حركة "الاختيار الإسلامي" سارت على خط "التقريب بين السنة والشيعة"، كما سار عليه آخرون من أبناء الحركة الإسلامية في مناطق شتى من العالم الإسلامي. غير أنه مما ينبغي التأكيد عليه أن ذلك الخط لم يثمر تشيعا لدى أبنائها. فمصادر الاستدلال بالحديث لديهم لم تكن سوى المصادر السنية كالموطإ والصحيحين والسنن الأربعة وغيرها من كتب السنة. ولم يكن أحد منهم يسمع بأصل من أصول الشيعة كالكافي والتهذيب والاستبصار وغيرها، بله الاعتماد عليها.
والعبادات كانت تؤدى كلها وفق المذهب المالكي في الأغلب الأعم. وإن خولف المذهب، فإنما لقلة بضاعة المخالف في العلم به لا لرغبة عنه. تكفى الإشارة إلى التزام أبناء الحركة – وهم يصلون – بوضع ميامينهم على مياسرهم، أي الالتزام بسنة القبض (1)، وهو ما يبطل الصلاة في مذهب الشيعة الاثنا عشرية، ويسمونه بالتكتيف !! وتكفي الإشارة أيضا إلى التزامهم – أي أبناء الحركة – بالتأمين يمدون به أصواتهم بعد قراءة الفاتحة في الصلاة،وهو مما لا يجوز عند الشيعة(2).
ولعل مما ينبغي ذكره هنا أن تأسيس الحركة –حركة "الاختيارالإسلامي"- سبقه تقديم المؤسسين، وكانوا أعضاء بحركة "الشبيبة الإسلامية"، ورقة نقدية للمسألة التنظيمية داخل الشبيبة. لكن الورقة رفضت حتى للمناقشة، وتم فصل أصحابها وتسليط الدعايات المغرضة ضدهم. وبعد فشل محاولات منهم للمحافظة على الوحدة التنظيمية لحركة الشبيبة، اضطروا لتأسيس حركة "الاختيارالإسلامي". وكانت الوثيقة التي نتجت عن المؤتمر التأسيسي (29 اكتوبر1981) هي وثيقة :"من نحن؟ ماذا نريد؟ ما السبيل إلى ما نريد؟". ويهمنا هنا – في موضوع علاقة الحركة بالتشيع – جواب الوثيقة عن سؤال: "من نحن؟"، وقد كان: "نحن جماعة من المسلمين"، وليس جماعة المسلمين. ما معنى ذلك؟ إن معناه:
أولا: عدم تكفير باقي المسلمين، عملا بقوله  :"أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"(3).
ثانيا: نبذ التكفير الشيعي لعموم المسلمين ممن لم يكن على مذهبهم.
فالفكر الشيعي فكر تكفيري، خاصة لأهل السنة الذين يعتبرون في نظرهم نواصب بسبب أنهم – أي أهل السنة – لا يرون إمامة أئمة الشيعة الإثنا عشرية بالمعنى المعروف عند الشيعة للإمامة. يقول المجلسي في "بحار الأنوار": "اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار"(4).
بل إن الخوئي يقول بصريح العبارة في كتابه: "مصباح الفقاهة": "...فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنا عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم، وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا كافر الآخرة"(5).
وقد أصدرت الحركة، فيما بين سنتي 1983 و 1984، نشرة داخلية، وهي نشرة "المعالم"، وبأعداد قليلة جدا لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، كانت تضم مقتطفات من أقوال سيد قطب رحمه الله، صاحب "معالم في الطريق"، ثم بعض المقالات وتعريفات بكتاب حديث الصدور. وكانت طريقة التعريف بالكتاب تقتصر هي الأخرى على ذكر مقتطفات دالة من الكتاب. ومن بين الكتب "المعروضة" نجد مثلا:
ـ الإسلام في معركة الحضارة، للمفكر الفلسطيني المهتدي آنذاك الأستاذ منير شفيق حفظه الله.
ـ العالمية الإسلامية الثانية، للسوداني أبي القاسم حاج حمد، وفيه – أي الكتاب – طامات ودواهي، غير أن معظم أبناء الحركة لم يطلعوا عليه، ولذلك لم يكن له تأثير يذكر.
ـ خطوات في طريق الإسلام، للمرجع الشيعي محمد حسين فضل الله. وللتوضيح بخصوص هذا الكتاب، فقد تمت الاستفادة منه، لكن مع الحذر مما فيه مما عرفنا أنه من الأفكار الخاصة بالشيعة، مثل كلامه عن "التقية"، وإدعائه إسلام أبي طالب... وهذا على الرغم من قلة اطلاع أبناء الحركة آنذاك على الفكر الشيعي بشكل موسع.
وفي مطلع سنة 1985، ظهرت وثيقة "الأرضية التوجيهية" التي اعتبرت "بمثابة دليل نظري للعمل والتحرك"(6)، وكان همها:
1 ـ "تجديد العمل الإسلامي فكرا وممارسة، هدفا ووسيلة، ومنهجا وتصورا"(7).
2 ـ "الاستجابة لضرورة الوحدة الفكرية والمنهجية والتربوية"(8).
3 ـ "تحديد موقع الحركة من الخارطة الفكرية والسياسية على مستوى الساحة الإسلامية خصوصا والساحة الوطنية عموما"(9)، وذلك ما يلخصه شعار: "تجديد، توحيد، تحديد".
أشارت وثيقة "الأرضية التوجيهية " في قسمها الأول المتعلق ب"مدخل نظري عام" إلى اثني عشر مفهوما تحركت بموجبه الحركة.
ومن خلال تلك المفاهيم نلمس استفادة الحركة من خليط من المرجعيات أهمها:
ـ كتابات سيد قطب رحمه الله، وكذلك الاستاذ فتحي يكن (المدرسة الإخوانية).
ـ كتابات المفكر الإسلامي الكويتي د. عبد الله فهد النفيسي، خاصة مقالاته المنشورة آنذاك في مجلة (المجتمع) الكويتية. وقد جمع بعض تلك المقالات في كتاب "عندما يحكم الإسلام".
ـ كتابات لبعض المفكرين الفلسطينيين كالأستاذ منير شفيق في كتابيه "موضوعات من تجربة الثورة الفلسطينية" و"بين استراتيجية التحرير الكامل واستراتيجية الحل السياسي"، ثم صخر في كتابه: "النقد والنقد الذاتي".
ـ بعض كتابات محمد حسين فضل الله، خاصة ما جاء في كتابه " خطوات على طريق الإسلام".
ـ بعض المقالات الواردة في مجلة "الطليعة الإسلامية" التي كان يصدرها (المعهد الإسلامي) من لندن، خاصة ما تعلق منها بالجانب الحركي (موضوع : "العالمية والإقليمية من المنظور الإسلامي"
مثلا) وهي مجلة يختلط فيها ما هو شيعي بما هو سني... وغير ذلك من الكتابات.
ولذلك قد يلمس المتتبع لخطاب أبناء الحركة آنذاك، والدارس للأرضية التوجيهية أيضا، وجود مصطلحات وعبارات من فضاءات معرفية قريبة من الكتابات السابقة، مثل مصطلحات وعبارات:
ـ حقل الدعوة الإسلامية، والجاهلية.
ـ الصراع والثورة الإسلامية.
ـ العقلية التراثية.
ـ الاستضعاف التنظيمي، والتوازن والتفوق الاستراتيجيين... بل قد تتجاور بعض التعابير المتداولة في فضاء معرفي معين جنبا إلى جنب مع أخرى منطلقة من فضاءات معرفية مغايرة، مثل :
ـ النقد والنقد الذاتي، ثم التواصي بالحق.
ـ الحركة الرسالية، ثم الحركة الإسلامية.
ـ العدو الرئيسي، ثم الملأ...
أما النصوص المعتمدة فقليلة جدا، وهي إما من الكتاب، أو السيرة النبوية، أو الحديث، وهو قليل جدا في هذا القسم، إذ عدته أربعة أحاديث فقط، ولكن ليس منها حديث واحد ضعيف. ولم تذكر الأرضية تخريج تلك الأحاديث، غير أنه تبين بعد البحث أنها كلها إما من صحيح مسلم أو مسند أحمد، أو سنن الترمذي...
وأهم ملاحظة هنا هي أنه لم يتم الاعتماد ـ في الحديث مرة أخرى ـ على أي مرجع "حديثي" للشيعة.
أما عدم ذكر مخرج الحديث، فكان ذلك خطأ عاما لدى أبناء الحركة الإسلامية بصفة عامة، لا عند أبناء "الاختيار الإسلامي" فقط، والأمر راجع إلى قلة البضاعة في العلم الشرعي آنذاك.
غير أن ما ميز منهج التعامل مع تلك النصوص ـ القرآنية والحديثية ـ أمران:
الأول: أن الوثيقة صرحت أنه (لااجتهاد مع النص). فقد جاء فيها في موضوع (المنهجية): "إن التمييز هنا بين المراحل العامة (10) لا يلغي قطعية النصوص (لا اجتهاد مع النص). فالنصوص القطعية النهائية في القرآن الكريم ليست محل نقاش، سواء أكانت نصوصا مكية أو مدنية إذا كان ممكنا تطبيقها خلال مرحلة الاستضعاف التنظيمي، اعتبارا إلى أن هناك قضايا قطعية ونهائية (مثل تطبيق الحدود الإسلامية) لا يمكن تطبيقها خلال المرحلة المعنية، بل تقتضي وجود دولة إسلامية قائمة فعلا.."(11).
الثاني: أن الوثيقة لم تلجأ إلى نصوص الشيعة من كتبهم "الحديثية" كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
القسم الثاني من الأرضية كان حول "المسيرة والاختيارات" لحركة الاختيارالإسلامي. وتهمنا الإشارة إلى ما يساهم في بيان نبذ الحركة للتشيع آنذاك، سواء تم ذلك النبذ عن وعي أم دونه، ومن ذلك ما جاء في ورقة "الاختيارات الأساسية"، خاصة "في المسالة التربوية والثقافية" من ذكر لبعض الكتب المساعدة في محاور ما سمته الوثيقة ب"برنامج الحد الأدنى" منها:
ـ مكتبة سيد قطب رحمه الله، خاصة "معالم في الطريق"، و"طريق الدعوة في ظلال القرآن" لأحمد فائز (الجزآن 1 و2)
ـ فقه السيرة للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله.
ـ دراسة في السيرة للدكتور عماد الدين خليل حفظه الله.
ـ السيرة النبوية (دروس وعبر) للشيخ الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله.
ـ خلق المسلم للشيخ محمد الغزالي رحمه الله.
ـ أدب الدنيا والدين للماوردي رحمه الله ... وغيرها.
ولقد كانت كتب محمد الراشد (عبد المنعم صالح العلي) العراقي، كالمنطلق والعوائق والرقائق، من الكتب المحببة لأبناء الحركة آنذاك، فكانوا يحرصون عليها وعلى الاستفادة منها أشد حرص، ولذلك دلالته في الموقف من التشيع، خاصة وأن الراشد ـ حفظه الله ـ ممن نافح عن الصحابي الجليل أبي هريرة  ضد مفتريات الشيعة، كما في كتابه : "دفاع عن أبي هريرة" ومختصره: "أقباس من مناقب أبي هريرة"، بل له "تهذيب العقيدة الطحاوية"، و"تهذيب مدارج السالكين".
وما قيل عن الأحاديث المذكورة في القسم الأول من الأرضية التوجيهية يمكن قوله هنا عن تلك المذكورة في ورقة (الاختيارات الأساسية)، غير أنها زادت في العدد، بل منها ما هو موقوف على أبي بكر وعلي رضي الله عنهما. فأين التشيع في هذا ؟
لكن الحركة لم تعدم من أبنائها من رام الاطلاع على أدبيات علماء شيعة، وهي أدبيات غير مغالية في تشيعها مثل "فلسفتنا" و"اقتصادنا" كلاهما لمحمد باقر الصدر، و" الحوار في القرآن" و"خطوات على
طريق الإسلام" لمحمد حسين فضل الله وغير ذلك.
تبع ذلك الاطلاع على مقالات لعلماء شيعة آخرين، مثل بعض مقالات حسن الصفار، وهادي المدرسي، ثم تقي المدرسي. وقد كان تأثير تلك الأدبيات، على الصعيد المذهبي، منعدما، اللهم ما كان من أفراد أتاهم التشيع من خارج البلد، أو داخل البلد، ولكن من خارج الحركة(12). وصلة هؤلاء الأفراد المتشيعين بالحركة انقطعت في فترة مبكرة جدا. ولعل هذا ما جعل أحد الباحثين، ممن لهم اطلاع على شؤون الحركة الإسلامية بالمغرب، يصرح قائلا: "انطلاقا من وثائق الحركة لم نعثر على ما يدل على أن الحركة شيعية. أما إمكانية وجود عناصر شيعية فهذا أمر وارد، ولكنه لم يكن ليتحول إلى تيار عقائدي داخل أجهزة الحركة"(13). ثم يضيف جوابا على سؤال: "ما هي حقيقة القول إن الحركة قد أصبحت سنية 100% بعد سنة 1994؟"
"لقد كانت الحركة دائما حركة سنية"(14).
ولذلك يمكن القول إن كل ما كان لدى أبناء الحركة تأييد إيران في حربها ضد عراق البعث آنذاك، واعتبار حرب العراق ضدها حربا ضد "ثورة إسلامية" ناشئة. ولم تكن الحركة بدعا من حركات إسلامية سنية ـ آنذاك ـ في هذا الموقف. فقد كان لحركة "الاتجاه الإسلامي" التونسية (حركة النهضة الآن) مثلا موقف مماثل، وهو ما كانت تعبر عنه الكثير من المجلات الصادرة عن فصائل إسلامية عديدة، وقد سبقت نماذج من ذلك.
ولعل مما يؤكد ما سبق، أن حركة "الاختيارالإسلامي" كانت قد عممت بين أفرادها وثيقة، مضمونها العام الدعوة إلى التمييز بين ما سمته الوثيقة "إيران الثورة" ـ وهو ما كان يلقى التأييد من الحركة ـ وبين ما سمته "إيران المذهب"، وهو ما ترفض الحركة نقله إلى بلدنا المغرب. بل تؤكد الوثيقة على ضرورة
التشبث بالمذهب المالكي، وليس بأي مذهب آخر، حتى ولو كان أحد باقي المذاهب السنية الأربعة (الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي)، حرصا على الوحدة المذهبية للبلد(15).
وحينما أسس مجموعة من الأعضاء السابقين، مع آخرين، جمعية البديل الحضاري في أكتوبر 1995، أصدروا ـ بعد ذلك ـ وثيقتهم المذهبية "البيان الحضاري" سنة 1996، وهو البيان الذي ذكروا فيه انه "يتضمن فهمنا وتحليلنا لكثير من قضايا الواقع، إضافة إلى مواقفنا واختياراتنا بهذا الصدد"(16).
وقد ترأس أول مكتب منتخب للبديل الحضاري د. محمد أمين الركالة، وكان نائبه الأستاذ المصطفى المعتصم.
باقي أعضاء حركة "الاختيار الإسلامي" استمروا في العمل السري، إلى أن أعلنوا عن تأسيس "الحركة من أجل الأمة" بقيادة الأستاذ محمد المرواني في أكتوبر 1998، فأصدروا، لاحقا، وثيقتهم المذهبية "رسالة البصيرة"، "دليلا منهاجيا في العمل" و"حجة على الخصوم" و"تبيانا لمن أراد الانفتاح على تجربة الحركة"، ثم "بينة لمن يختلفون معهم" وأوضحوا:
"فالدليل يحدد المنهاج العام وخصائص الخطاب وطبيعة المرجعية والاختيارات، بارتباط مع ما تثيره هذه الموضوعات من أسئلة حول قضايا الاجتهاد والتجديد أو الجمود والتقليد.
أما البصيرة بمعنى الحجة على الخصوم، فلأنها تتضمن الأرضية العامة التي يتأسس عليها مسار كفاحنا وطريق جهادنا ودعوتنا، وهي في نفس الآن إسهامنا المعرفي والنظري في قضايا بناء البديل المجتمعي المنشود.
أما البصيرة بمعنى البينة لمن نختلف معهم، فلأنها تتضمن مجمل أدلتنا الشرعية التي نرجح من خلالها منهاجنا وخطنا العام في عمومه وتفصيلاته. إن البصيرة بهذا المعنى برهاننا على ما ندعو إليه.
ويمثل مشروع "البصيرة" أيضا قاعدة تواصلنا مع مختلف مكونات المجتمع المغربي، فهو تبيين لجوانب الاتفاق والاختلاف وطبيعتهما وحدودهما مع مجمل مكونات الساحة: إسلامية كانت أو علمانية"(17).
فهل تتضمن الوثيقتان المذكورتان ما يدل على تلبس الحركتين بالتشيع؟
لنسارع إلى القول ، بداية، أن الوثيقتين لم تفردا حيزا خاصا لذكر التشيع والموقف منه. لكننا يمكن أن نخرج بالموقف من خلال مجموعة من الإشارات التي تناقض أسس التشيع، أو تخالف الأحكام الفقهية للشيعة الجعفرية في كثير من الجوانب.
وعلى الرغم من أن هذا البحث مخصص لاستجلاء حقيقة موقف "الحركة من اجل الأمة" وأمينها العام الأستاذ محمد المرواني، حفظه الله، فإننا نورد الموقف كما يمكن أن يستشف من "البيان الحضاري"، ثم نتلوه بالموقف كما يتجلى من خلال فقرات "رسالة البصيرة".
الهوامش:
1- ينظر كتاب : "نصرة القبض والرد على من أنكر مشروعيته في صلاة الفرض" لمحمد بن أحمد المسناوي المالكي، حيث يثبت القبض في المذهب المالكي.
2- في كتاب "شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام" للمحقق الحلي (نجم الدين جعفر بن الحسن) وهو من أبرز فقهاء الإمامية أنه "لا يجوز قول آمين آخر الحمد، وقيل هو مكروه" (ص1/73)، وأن مما يبطل الصلاة "وضع اليمين على الشمال" (ص1/81). لكن عندنا - "أهل السنة والجماعة":
- أخرج مالك في الموطإ عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال" "إذا قال الإمام: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقولوا : آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" (أخرجه في الصلاة باب ما جاء في التأمين خلف الإمام، حديث 190)
- وفي الموطإ أيضا روى مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد أنه قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة. قال أبوحازم: لا أعلم إلا أنه ينمى ذلك. (كتاب قصر الصلاة في السفر، باب وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة، حديث 364.)
3- أخرجه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، كتاب الأدب، باب من أكفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث 6104.
4- ص 33/390.
5- الخوئي، مصباح الفقاهة، ص 5/94.
6- من مقدمة "الأرضية التوجيهية".
7- الأرضية التوجيهية (القسم الأول).
8- نفسه.
9- نفسه.
10- المقصود مراحل: الاستضعاف والتوازن والتفوق.
11- الأرضية التوجيهية . ويرى الشيعة أن الكثير من القطعيات لا يمكن أن تؤدى إلا عند وجود الإمام المعصوم أو من ينوب عنه، مثل صلاة الجمعة مثلا. ولذلك ففي غياب هذا الشرط يقومون بتعطيلها كما حدث في إيران في عهد الشاه.
12- كان احد الطلبة اللبنانيين - وهو شيعي ـ يدرس بمعهد البريد آنذاك. وكان كثير التنقل بالبلد داعيا ـ سرا ـ إلى التشيع، وبذكاء ساعدته فيه تجربة الشيعة في التقية لقرون طويلة.
13 و14- من حوار مع الدكتور محمد الغيلاني أجراه الصحفي أنس مزور تحت عنوان : "المسار التنظيمي لجند الإسلام قبل ظهور البديل الحضاري والحركة من أجل الأمة: لا توجد في وثائق التنظيم السري أي إشارة للعمل المسلح سواء بالتصريح أو التلميح" جريدة الأيام، عدد 318 من 01 إلى 07 مارس 2008.
15-للأسف ليست الوثيقة بين يدي الآن، ولكن مضمونها الرئيس هو ما ذكرت.
16- البيان الحضاري ص 60.
17- رسالة البصيرة، الجزء الأول، ص 07.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !