عن موقع " المبادرة بريس"
الحركة من أجل الأمة والاتهام بالتشيع: وقفة مع بعض أصحاب التهمة (تابع)
ج. عمل أحد أبناء "الحركة من أجل الأمة" مراسلا لقناه "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله، واستنتاج البعض من ذلك ارتباط الحركة من أجل الأمة بالمذهب الشيعي.
هذا الكلام معناه أن كل من نشر مقالا في مجلة ذات توجه معين، أو عمل مراسلا لها أو لقناة لها نفس التوجه، ينبغي إلزامه بذلك التوجه، حتى ولو كانت مقالاته أو تحقيقاته الصحفية المنشورة فيها بريئة منه. وهذا لا يقبل به عاقل.
إن كثيرا من المثقفين والصحفيين المغاربة ينشرون مقالاتهم في مجلات قد لا يتبنون بالضرورة توجهاتها. وتصفح بسيط لفهارس بعض المجلات ذات التوجه الشيعي الواضح أو ذات القرب البين منه يؤكد ذلك.
إن مجلة "النور" اللندنية مثلا – وهي ذات توجه شيعي ورَأَسَ تحريرها عبدالحسن الأمين – كان لها، قبل توقفها عن الصدور، مراسل مغربي لم يتهمه أحد بالتشيع (1).
وإن جريدة "العلم" التابعة لحزب الاستقلال، عمل فيها من ينتمي ومن لاينتمي إلى ذلك الحزب. فمثلا عرف تاريخ الجريدة عمل مناضل يساري (2) من مؤسسي منظمة "إلى الأمام" -من اليسار الجذري- لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. لكن أحدا لم يقل أن لهذا المناضل، أو لمنظمة "إلى الأمام"، ارتباطا بتوجهات حزب الاستقلال.
وهناك مثال يبين نفاق البعض في التعامل مع موضوع "التشيع" بالمغرب، ويؤكد أن الذين يروجون لفكرة "تشيع" الحركة من أجل الأمة إما أنهم لا يعون ما يقولون، وإما أنهم يروجون تلك الفكرة خدمة لأغراض سياسية.
خلاصة المثال أن الشيخ القرضاوي حفظه الله صرح مرة أن [الشيعة مسلمون، لكنهم مبتدعون، وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني، وهم يهيئون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات، وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية خصوصا أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي ] (3). وأضاف قائلا: [هم الآن موجودون في الصحف وعلى الشاشات ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم، ويعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما بطن، وهو ما يجب أن نحذر منه، وأن نقف ضده في هذه الفترة، وأن نحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي ] (4).
هذا الكلام لم يعجب مجموعة من علماء الشيعة البارزين، مثل محمد حسين فضل الله وعلي التسخيري اللذين اعتبر أحدهما – وهو التسخيري – تصريحات القرضاوي [مثيرة للفتنة ].
لكن أعنف رد جـاء من وكالـة (مهر) الإيرانية شبه الرسمـية ، في 13 شتنبر 2008، حينما اعتـبـرت أن القرضاوي يردد [ما يقوله حاخامات اليهود]، وأن ما صرح به [يصب في مصلحة الصهاينة والحاخامات] (5).
كل هذا دفع الشيخ القرضاوي إلى إصدار بيان شاف يرد فيه على منتقديه.
وقد أيد الشيخ القرضاوي من أيده، وهم كثيرون، وخالفه من خالفه، وهم قلة. ومن الذين وافقوا القرضاوي فيما ذهب إليه أحد النواب في البرلمان المغربي عن حزب النهضة والفضيلة، عبدالباري الزمزمي، والذي قال في تصريح لصحيفة "الجريدة الأولى" ، حول حكم الشيخ القرضاوي على الشيعة بالابتداع:
[...وهو أهون القول فيهم، لأنه هناك من علماء الإسلام من يكفرونهم، لأنه بتكفيرهم للقرآن (كذا) والصحابة الذين زكاهم القرآن، لكن أكثر علماء الأمة يعتبرون أنهم مبتدعة ضالون ] (6).
ثم أشار الزمزمي إلى [أن أمير الشيعة المغاربة (7) سافر إلى إيران لتقديم الولاء لعلي خامنئي...] (8)، وهو ما أغضب إدريس هاني الذي رد قائلا:
[ قمت بزيارة إيران ودول أخرى، وكلها كانت تصب في حضور مؤتمرات تناقش قضايا فكرية وعلمية بحتة ] (9). ثم أشار إلى [ أن بصماته توجد في الحزب الذي يمثله الزمزمي في البرلمان ] (10). ثم قال: [ساهمت بورقة فكرية إبان تأسيس حزب النهضة والفضيلة ] (11).
وحزب النهضة والفضيلة المذكور خرج من رحم حركة اليقظة والفضيلة. وهي حركة انشقت عن حزب العدالة والتنمية المغربي، وتزعمها محمد خليدي.
أصدر أفراد من هذه الحركة مجلة "منتدى الحوار" الشهرية، وفي معظم الأعداد التي صدرت منها تجد الحضور اللافت للمتشيع المغربي إدريس هاني، سواء بحوارات تجريها معه المجلة، وهي كثيرة جدا، أو بمقالات ينشرها فيها. بل لاتكاد تعثر على عدد ليست فيه صورة للرجل، سواء ببرنيطته أم بدونها (بدون الغليون كما في صور له في منابر صحفية أخرى).
والغريب أنك قد تجد عدد صفحات عدد من أعداد المجلة لا يتجاوز الثلاثين صفحة، وعدد صفحات الحوار مع إدريس هاني في ذلك العدد يصل إلى عشرين صفحة، كما في العدد الثاني(12).
وقد خصصت المجلة عددها الثلاثين لما سمته ب"التقريب بين المذاهب"، وهي تقصد، كما يظهر مما نشرته حول الموضوع، "التقريب بين السنة والشيعة" (13).
وعلى الرغم مما سبق:
- لم يتهم أحد النائب البرلماني الزمزمي، عن حزب النهضة والفضيلة، بالتشيع، ولو أنه كان يحضر طقوس عاشوراء البدعية - خصيصة الشيعة – و"يغمس أصبعه في صحون إيران الشهية"، على حد تعبير الشراط.
- لم يتهم أحد أيضا حزب النهضة والفضيلة بالتشيع، مع أن للمتشيع المغربي إدريس هاني "بصماته" فيه، بل في تأسيسه كما ذكر هو نفسه.
فكيف تتهم "الحركة من أجل الأمة" التي لم يحضر أحد من أبنائها، ولو لثانية أو جزء من الثانية، لما كانت تقوم به السفارة الإيرانية من طقوس، كما حضر السيدان الزمزمي وبنكيران مثلا…؟
فاللهم إنا نبرأ إليك من هذه التهمة الرخيصة !
ودون الذهاب بعيدا، فإننا نجد أن "الباحث في الشؤون الإسلامية" نفسه، وهو ممن أقام الدعوى –بدون دليل- على تشيع "الحركة من أجل الأمة" انطلاقا من عمل السيد السريتي مراسلا لقناة "المنار"، نشر عدة مقالات في مجلات شيعية، بحيث نجد اسمه جنبا إلى جنب أسماء علماء ومثقفين شيعة(14). ومع ذلك لم يتهمه أحد بالتشيع !!
إن مثل هذه الأمثلة كثيرة. والارتكاز عليها للحسم بأن من ذكروا فيها من المغاربة شيعة لا يقول به عاقل.
ولنفترض أن السيد السريتي، وهو للإشارة لا ينتمي "للحركة من أجل الأمة"، شيعي، فهل تؤاخذ الحركة بتشيعه؟
وقد أوضح السيد السريتي ظروف وملابسات عمله مراسلا لقناة "المنار" فقال:
[السيد الرئيس أصل إلى الأسئلة التي طرحت علي فلم ترد بالمطلق في محضر أقوالي وكانل من بينها :
كيف تم اختياري لقناة المنار من دون باقي القنوات ؟
كان هذا واحدا من الأسئلة التي طرحت علي أثناء التحقيق إلا أنها لم ترد في المحضر ، فجاء ردي على الشكل التالي :
أولا : لقد عملت مراسلا معتمدا لقناة المنار من طرف السلطات المغربية لمدة قاربت العشر سنوات ،و لم يكن ذلك ممكنا من دون موافقة رسمية.
ثانيا : طيلة عشر سنوات لم يحدث مني أي حادث يطعن في نزاهتي المهنية، بحيث عملت على تغطية مختلف الأنشطة الرسمية بدءا من الأنشطة الملكية و معظم الزيارات التي قام بها العديد من زعماء ورؤساء البلدان العربية و الغربية إلى المملكة المغربية، مرورا بأنشطة كل من الحكومة و البرلمان و مؤتمرات الأحزاب السياسية و المنظمات الحقوقية و المدنية. كما قمنا بتغطية الملفات الكبرى كالنزاع حول الصحراء المغربية و ملف الخلاف المغربي - الإسباني على خلفية جزيرة ليلى ووضع المدينتين المحتلتين سبتة و مليلية، إلى جانب ملفات أخرى كالهجرة السرية وزراعة القنب الهندي في منطقة الشمال المغربي .كما قمنا بتغطية الأحداث الإجرامية التي هزت مدينة الدار البيضاء في 16 من ماي 2003، و المسيرة الشعبية التي خرج فيها كافة أطياف الشعب المغربي لإدانة الجرائم البشعة التي ذهب ضحيتها مجموعة من المواطنين الأبرياء .
أما عن لماذا اخترت قناة المنار ،فمعروف و معلوم لدى الخاص و العام أنه في سنة 2000 لم تكن هناك أكثر من أربع قنوات عربية تتوفر على مراسلين لها بالمغرب ، و هذه القنوات هي (إم ب س ) ، الجزيرة ، أبو ظبي و المنار . ومع الإشارة إلى أن اختيارالفرد يبقى حرا، فإن في هذه الحالة لم يكن لدي شخصيا الإختيار، بحيث كان كل صحافي يشتغل مع واحدة من هذه القنوات ] (15).
الهوامش:
1- المقصود السيد الطاهر الطويل الذي كان مراسلا معتمدا للمجلة المذكورة، وفي نفس الوقت رئيسا للقسم الثقافي لجريدة "الميثاق الوطني" قبل توقفها عن الصدور. كما كان أيضا مراسلا ثقافيا لجريدة "القدس العربي" الدولية.وتصفح بسيط لمواضيع العدد 112 مثلا من مجلة "النور" المذكورة (10 شتنبر 2000) يطلعنا على عدد غير قليل من الكتاب والصحفيين المغاربة فيها، ومنهم:
- حكيم عنكر الذي أجرى حوارا فيها مع د. إدريس الخرشاف.
- د. علي لغزيوي.
- أحمد بوعود.
- والكاتب المعروف عبدالرحمن بن زيدان.
2- هو المناضل عبدالفتاح الفاكهاني، وهو مناضل اعتقل من سنة 1975 إلى سنة 1989، واشتغل –بعد الإفراج عنه- مع جريدة "العلم" كما ذكر أعلاه، ثم مع وكالة الأنباء الفرنسية وقد توفي أخيرا، بعد مرض عضال، يوم الأربعاء 17 يونيو 2009.
3- جريدة "المصري اليوم" المصرية، عدد يوم 10 شتنبر 2008.
4- نفسه.
5- هذا الكلام يقال عن رجل عمل الكثير الكثير جدا لتحقيق الوحدة بين المسلمين، في إطار عملية التقريب بين السنة والشيعة !! فماذا كان الشيعة سيقولونه لو أن غيره من علماء الأمة قال نفس الكلام؟
إن قوما لا يحترمون صحابة رسول الله لا ينتظر منهم أن يقولوا خيرا فيمن هم دونهم من العلماء.
6- "الجريدة الأولى" عدد 109 بتاريخ الإثنين 22 شتنبر 2008. يقول الزمزمي هذا الكلام عن الشيعة، مع أنه كان يحضر – كما ذكر ذلك عبدالنبي الشراط أحد المتشيعين المغاربة – طقوس عاشوراء التي يمارسها أعضاء السفارة الإيرانية بالرباط. يقول الشراط:[ كانت سفارة إيران تحتفل بطقوس عاشوراء وبعيد المولد النبوي الشريف وبالذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران،وكانت تستدعي لهذه الاحتفالات الرسمية التي كانت تقام داخل أقبية السفارة الإيرانية وزراء وزعماء أحزاب وسياسيون ومستقلون ومثقفون (كذا) من مختلف الاتجاهات من ضمنهم كاتب هذه السطور، وكان هؤلاء جميعا يلبون الدعوة ويأتي بعضهم من مدن بعيدة عن الرباط خصيصا للمشاركة في هذه الاحتفالات .
كان طاقم السفارة يقيم طقوس عاشوراء أمام الضيوف المغاربة، وفي كل مرة كان يعرض شريط معركة "الطف" (منطقة قرب مدينة كربلاء) العراقية ، وهي معركة أفضت إلى جز رأس الإمام الحسين بن علي بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وبقية القصة معروفة..
كانت المخابرات المغربية بدورها حاضرة في هذه الاحتفالات تحت مسميات مختلفة. وبالإضافة إلى السياسيين والمثقفين والوزراء وغيرهم، كان العلماء أيضا حاضرون (كذا) هناك، وبطبيعة الحال علماء المالكية والسلفية وغيرهم ! كانوا يقاسمون طاقم السفارة الحزن وتقديم التعازي في استشهاد الحسين عليه السلام.
الفقيه الزمزمي الذي سبق الدولة المغربية إلى اتهام سفارة إيران بنشر التشيع كان دائما في مقدمة الحضور، وذات مرة أم بنا صلاة العشاء السيد عبد الإلاه بن كيران وصلى خلفه الشيعة والسنة والمالكية والسلفية والوهابية.
وأنا أتابع هذه الاحتفالات وأشارك فيها كنت أعتقد أحيانا أنني في حلم بالنظر إلى المعارك الكلامية والاتهامات المتبادلة بين الملك الحسن الثاني رحمه الله وروح الله الموسوي الخميني. ودخل على خط المعركة آنذاك علماء المغرب بكافة أطيافهم مناصرين رؤى الملك الحسن الثاني ومفندين مزاعم السيد الخميني ..وكنت أتساءل: أبعد كل ذلك كله أرى نفس العلماء تقريبا يحجون إلى السفارة الإيرانية ، فيستمتعون بالشاي والفستق الإيراني ومالذ وطاب من الأطعمة الإيرانية الشهية ،ويتقاسم هؤلاء مع أولئك الحزن وتبادل التعازي بوفاة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام؟
هاهي القصة بدأت تصاغ الآن من جديد وبفصول أكثر إثارة من سابقتها..الفقيه السلفي الزمزمي أطلق النار على السفارة الإيرانية التي كان يأتي إليها بمحض إرادته من الدار البيضاء يشارك إخوانه الشيعة حزنهم على مأساة الحسين، ثم ينقلب بهذه السرعة مائة وثمانين درجة.
العلماء وخطباء الجمعة وحدوا كلمتهم فجأة، وحدوا نبرتهم تجاه المذهب الشيعي"الرافضي" الذي بدأ يحط الرحال في أرض المذهب المالكي السني ويخترق عقول الشباب ويفسد عقيدة المغاربة الأشعرية والتصوف الجنيدي! أين كان هؤلاء العلماء والخطباء والوزراء حينما كانوا يغمسون أصابعهم في صحون إيران الشهية؟ الآن فقط أدركوا أن المذهب المالكي في خطر !وأن سفارة إيران باتت تهدد عقيدة المغاربة وتشوش على مذهبهم..] . وهذا الكلام في مدونته على الرابط: http://abdenabi123.maktoobblog.com/
وفي موقع: "وطن يغرد خارج السرب" على الرابط: http://www.watan.com/feature-more/10818-2009-04-15-23-18-51.html . غير أن الرجل لم يذكر لنا أسماء علماء السلفية والوهابية –على حد زعمه – الذين حضروا الطقوس المذكورة !
7- يقصد إدريس هاني.
8- "الجريدة الأولى" عدد 109 المذكور.
9- "الجريدة الأولى" عدد 111 بتاريخ الأربعاء 24 شتنبر 2008.
10- نفسه. ويقصد بالحزب حزب النهضة والفضيلة المذكور أعلاه.
11- نفسه.
12- عدد أبريل/مارس 2004.
13-من الأسماء الشيعية التي أجريت معها حوارات: الشيخ حسن الصفار، والشيخ محمد حسين فضل الله، وشفيق جرادة من لبنان. والذي أجرى الحوارات هو إدريس هاني نفسه. كما أن المجلة أجرت حوارا مع هاني تحت عنوان: "إشكاليات وآفاق الوحدة بين المذاهب الإسلامية"، العدد 30 بتاريخ أبريل 2006.
14- من تلك الأسماء المعروفة:
- إدريس هاني بالطبع.
- الشيخ محمد حسين فضل الله، ومحمد حسن الأمين، وحيدر حب الله المدرس بالحوزة بقم ورئيس
تحرير مجلة "نصوص معاصرة"، وكلهم من لبنان.
- عمار أبو رغيف (عراقي)، أستاذ الفلسفة بالحوزة، وأحد تلامذة محمد باقر الصدر.
ومن المجلات الشيعية التي نشر فيها الباحث المذكور (وهو منتصر حمادة) مقالات له، هناك:
"المنطلق الجديد"، حيث نشر:
أ- حوارا مع د. طه عبدالرحمن تحت عنوان: "القول الفلسفي العربي وشروط الإمكان" (العدد الأول، خريف 2000).
ب- حوارا مع د. سعيد الركراكي بعنوان: "ظاهرة العنف من منظور سوسيولوجي (العدد 06/ شتاء – ربيع 2003).
ج- الآيات القرآنية والقراءات الحداثية عند د.طه عبدالرحمن (العدد 09/2006).
د- "النفس المطمئنة" نموذج النماذج التفسيرية (نفسه).
"الوعي المعاصر" (كانت تصدر من لبنان، وتوقفت عن الصدور)، حيث نشر فيها مقالا بعنوان: " الفيلسوف المجدد طه عبدالرحمن وتعددية القيم" (عدد 08/09 ربيع 2002/1423).
15- ذكر ذلك في مداخلته أمام قاضي محكمة الاستيناف بسلا، والمداخلة منشورة في موقع لتنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين الستة، على الرابط: http://www.ar.freedomforsix.ma/index.php?option=com_content&view article&id=272:-19-2009&catid=47:articles&Itemid=82
التعليقات (0)