مواضيع اليوم

الحركة الاصلاحية الخضراء والذكرى الثانية

Riyad .

2011-06-16 03:27:34

0


الحركة الإصلاحية الخضراء والذكرى الثانية
تعيش إيران الفقيهية هذه الأيام الذكرى الثانية لإعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد التي أعيد فيها انتخابه لولاية ثانية عام 2009م فأحدثت تلك الانتخابات حراكاً سياسياً غير مسبوق فهب الشارع الإيراني التواق للحرية رافضاً ما قال عنه انه تزوير فصرخ بوجه السلطة العليا في البلاد مرشد الثورة الإيرانية وردد أين صوتي
فأنطلقت التظاهرات في جميع المدن الإيرانية وقوبلت حركة الشارع الإيراني التي تحركت دعماً لزعيمي الإصلاح مهدي كروبي ومير حسين موسوي بنيران الفقيه الأعلى فتحركت جنود الأمام وكيل الله في الأرض قوات الباسيج المنفذة لتعاليم فخامته العليا فقمعت الشعب قمعاً غير متوقع واعتقلت الرجال والنساء وقتلت المتظاهرين ولعل ندا سلطان خير مثال على ذلك القمع الوحشي , ولم يكتفي فخامته العليا بذلك بل قام هو وزبانيته أركان النظام المتهالك بمحاكمة من سماهم رؤوس الفتنة ومؤيدي القوى الاستعمارية فصدرت أحكام بالإعدام والشنق والسجن المؤبد , ومع تلك الممارسات الهمجية التي لم تثني الشارع الإيراني الذي يسأل عن صوته أين ذهب , ففي كل مناسبة وطنية أو دينية تتحرك الجماهير الخضراء في شوارع إيران مطالبة بحقوقها الدستورية وبحكومة ورئيس شعبي فنظام إيران قائم على المرشد الأعلى للثورة فالمرشد يعد أعلى سلطة في البلاد فمن يفوز في الانتخابات ولم يحظى بمباركة المرشد فإنه لا يصبح رئيساً للبلاد أما من يحظى بالمباركة وان كان حاصل على نسب متدنية فإن كرسي الرئاسة يكون من نصيبه وهذه هي احد الأسباب التي جعلت الشارع الإيراني يثور فضلاً عن التردي الاقتصادي والمنهج الديني الذي سئمه الشعب الإيراني والذي مازا دهم إلا فقراً وعزلةً ونجاسة .
لكن ومع حلول الذكرى الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تعيش مؤسسة الرئاسة ممثلة بالرئيس نجاد وأركان النظام سواء على مستوى مجلس تشخيص النظام أو البرلمان أو مرشد الثورة حالة من الصراع الغير معلن فالرئيس نجاد أقال وزير الاستخبارات بعدما اكتشف شبكة تجسس تتجسس على الرئيس مدعومة بمباركة المرشد الذي أبطل قرار الإقالة بحقه الدستوري وبحقه الديني الأعلى , فنشبت أزمة ثقة بين الرئيس والمرشد الأعلى والتي حاول رافسنجاني بصفته إصلاحي وبصفته رئيس مجلس تشخيص النظام الذي من مهامه الحفاظ على النظام الثوري ومراقبة أداء المرشد والرئيس التهدئة لكن البرلمان وقف مع المرشد وهدد بإقالة الرئيس واستجوابه ومسائلته , وهنا الإشكالية الكبرى فاركان النظام مختلفون متصارعون , والمستفيد الأكبر من ذلك الصراع زعماء الإصلاح والشارع الإيراني , وبعض أركان النظام الذين لا يستطيعون البوح بآرائهم خشية اتهامهم بالعمالة وخشية القضاء على تاريخهم الثوري , فالحركة الإصلاحية الخضراء التي تحاول الانفتاح والتغيير مع إيمانها العميق بالثورة وبمبادئها تنظر إلى ذلك الخلاف نظرة انتصار فمن بارك للرئيس أمس هاهو يشكك في سلوكه وفي نواياه وهذا يعد انتصاراً للحركة وللشعب الإيراني الذي تجري في دمائه الحركة وأفكارها .
تحل الذكرى الثانية والنظام الإيراني يعاني من الانقسام والحركة الخضراء تترقب كما أن الشعب الإيراني يترقب الصراع بين أركان النظام ويترقب ما يحدث في المنطقة العربية من ثورات عز وكرامة فهل سنرى ثورة تصحيحية مضادة لثورة الخميني التي غيرت كل شيء وجعلت الحكم بيد الفقيه بدلاً من جعله بيد الشعب ؟؟؟؟؟
أسال الله أن صلح الحال والى الله المشتكى..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات