الحرس الثوري الإيراني و اختطاف الطائرة الماليزية

تعتقد بعض الجهات المختصة بمجال النقل والسلامة الجوّية وبعض الجهات المختصة بالشأن الإيراني أنّ نظام الملالي في طهران هو من قام بتدبيرحادث اختطاف الطائرة الماليزية .ويرتكز التحليل الى وجود عناصر إيرانية على متن الطائرة المختطفة يحملون جوازات أروبية مسروقة وذلك بناءاً على ما أكدته الجهات الماليزية المعنية.ويكتمل سيناريو الإختطاف الى القول بأنّ العناصر الإيرانية قامت بإنزال الطائرة في مطار يقع بمنطقة نائية يتعذّرعلى رادارات المراقبة كشف مكانها. وذلك بغية وصول  المختطفين الإيرانيين الى عناصر مهمة كانوا ضمن ركّاب الطائرة المنكوبة.

وسارعت إيران الى رفض اتهامها بتدبير حادث اختطاف الطائرة الماليزية واتهمت من جانبها جهات غربية وراء عملية اختطاف الطائرة دون ان تعطي أي تفاصيل أو مستندات تشيرالى حقيقة مختطفي الطائرة  .فقد ساق النظام الإيراني اتهاماته ضد دول غربية حتى قبل اتضاح مصير الطائرة ودون أن يقدم هذا النظام أي أدلة تشير الى ضلوع جهات في اختطافها أو تعرّض الطائرة الى الإختطاف. فأشار المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني" سیدحسین نقوی" في حديث صحفي مع وكالة أنباء "تسنيم"الإيرانية الى أنّ إيران تتهم الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وراء اختطاف الطائرة الماليزية للإخلال بعلاقات إيران مع الدول الشرق أسيوية المسلمة.

لكنّ الحرس الثوري الذي له باع طويل في عمليات الإختطاف و الإغتيالات المنظمة ودعم الجماعات المسلحة والإرهابية في العالم ظلّ صامتاً أمام الأخبار التي اتهمت إيران بالوقوف وراء اختطاف الطائرة . لكن صمت الحرس لا يعني أنه برئ من عملية الإختطاف بسببب تاريخه الحافل بالخطف و عمليات التهريب و التخريب حول العالم.فليس مستبعادً عن الحرس الثوري القيام بمثل هذا العمل مادامت عملية الإختطاف تلبّي أهداف هذه المؤسسة الإرهابية لأنّ تقية الحرس وهي معتقدات ذات جذور دينية تمنح هذه المؤسسة العسكرية الضوء الأخضر للقيام بعملية الإختطاف لأنّ التقية أو المصلحة الدينية تحتّم عليهم عمل المستحيل ما دامت الأهداف تبررّ الوسائل في مفهوم الحرس الثوري الإيراني.