الحرب ضرورة احيانا !
ما حدث من دمار وقتل وتشريد في مدينة الموصل العراقية هو فقط بسبب تنظيم داعش السلفي الذي جمع بقايا البعث والتكفير في بوتقة واحدة والمتحصن بالمدنيين واستغلال الازقة والمناطق المدنية في نشر مفخخاته وانتحارييه !.
الاضطهاد والقمع والحرب هي الوسائل الوحيدة لاعادة الغالبية العظمى من المضللين بالفكر السلفي التكفيري الى صفوف شعوبهم وممارسة الحياة الطبيعية ! وهو ليس غريبا على الوضع الراهن بل هو درس مكرر من التجارب التاريخية ايضا !.
الغالبية الساحقة من ابناء المناطق التي خضعت لتنظيم داعش في العراق اصبحت ضدها بعد رؤية المجازر والقمع والتدمير من تلك العصابة اللاانسانية ! ولم تقف ضدها عندما شاهت التنكيل بالمخالفين مذهبيا ودينيا وقوميا بل رقصت فرحا وهللت لما جرى ولكن العدالة الانسانية لابد ان تسود من جديد !.
ماحدث في سوريا هو مشابه لحالته في العراق وغيره وهو فقدان القاعدة الشعبية المساندة للجماعات السلفية التكفيرية التي فاقت اشد الانظمة الديكتاتورية في قمعها وتدميرها للانسان والمكان !.
لولا ما حدث من حروب ودمار وقمع وتجهيل لما عادت الحاضنة الشعبية المساندة للارهاب التكفيري الى وعيها الطبيعي في الرفض والمشاركة في التعايش السلمي بين المكونات وتجاهل الحرب الطائفية لاعادة هيمنة الاقلية على الحكم من جديد ولو على حساب الوطن وتدميره وسحق ابناءه الرافضون لذلك !.
ذاق المر والهوان والذل والموت من صفق ورقص للجماعات التكفيرية ودعمها بكل وسيلة متاحة والتي نهضت بفعل القمع والانحراف والفساد في مناطق اخرى في العالم وبخاصة في العالم العربي والتي تنعم بالامن وتنشرالارهاب خارجيا لابعاد شبحه الداخلي ولترويض الساخطين وتفريغ شحناتهم في الخارج !.
التعليقات (0)