مواضيع اليوم

الحرب القامة مع إسرائيل حرب استنزاف تحاول إسرائيل وأمريكا تجنبها

مهندس سامي عسكر

2010-10-02 19:48:21

0

كانت الجبهة الداخلية لإسرائيل بعيدة عن المنال وبعيدة عن الحرب قبل نشأة حزب الله وتطوره حتي أصبح قادرا علي صد أي عدوان إسرائيلي محتمل بل أصبح الحزب درعا عربيا وليس لبنانيا فقط وذلك لتخلي العرب عن الصراع مع إسرائيل ومنذ حرب 2006 تغيرت السياسة الأمريكية والإسرائيلية إلي اجتناب الحرب مع لبنان بسبب توازن الرعب الذي شكله حزب الله مع إسرائيل وخطر تعرض الداخل الإسرائيلي للقصف والتدمير. إن الجبهة الداخلية للكيان أصبحت البطن الرخوة التي يستحيل تأمينها عسكريا مهما كانت قدرة إسرائيل. والموقع المتقدم للعرب (حزب الله) هو موقع حصين جدا يستطيع إيلام إسرائيل, بل هو القادر علي تعجيل الهجرة المعاكسة لليهود بصورة لا يتخيلها الكثيرون. إن الحرب القادمة ولا شك في قدومها ولا خوف من نتائجها علي لبنان والعرب سوف تضع النهاية لإسرائيل اليهودية لتنشأ دولة واحدة ثنائية القومية بعد عودة اللاجئين المحتومة. إن الحكم بتفكيك إسرائيل ما هو إلا قرار مؤجل إلي أجل قصير لن تنفع معه دفاعات ولا قبة حديدية ولا أي من الأسماء الكبيرة لفظا والخالية معني. وبالطبع لن يجدي إسرائيل كل ما تمتلك من أسلحة ذرية لا يسمح لها موقعها ولا قدرتها ولا ظرف عزلتها علي استخدامها. وحتى لو استخدمتها علي مدينة أو أكثر من مدن الشرق الأوسط فستكون قررت فناء الصهاينة اليهود من علي سطح الكرة الأرضية. ولذا نقول إسرائيل لم تعد في موقع يسمح لها بالعدوان وكل تفكير وزارة الحرب ينصب علي الدفاع تحديدا بالقبة الحديدية التي تبنيها بالاشتراك مع أمريكا ومن ناحية أخرى فقد تطورت قدرات حماس حيث كشفت خلايا استخباراتية وعملاء لإسرائيل في غزة وتتعامل معهم في سرية حتي لا تكشف أوراقها قبل الوقت المناسب وقد حصلت حماس علي أجهزة متطورة في مجال الاستخبارات وطورت أسلحتها بقدر ليس كبيرا ولكنه مؤثر. كل ذلك بالتزامن مع حرص أمريكا علي استمرار المفاوضات مع السلطة يشير إلي محاولة تجنب الحرب القادمة التي ستتخذ شكل حرب الاستنزاف وليست الحرب الخاطفة وهذا ما يزعج إسرائيل خوفا من ضرب الداخل الإسرائيلي الذي لا يتحمل سقوط صواريخ حماس وحزب الله وربما شركاء آخرون مؤكدون ومحتملون




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !