مواضيع اليوم

الحرامية بين رعاية إيران وعباءة المرجعية.

احمد الدراجي

2015-08-23 20:29:07

0

 الحرامية بين رعاية إيران وعباءة المرجعية.


في خطوة أخرى تكشف مُجددا عن مدى استخفاف إيران بالشعوب وإرادتها وأنها لا تترد في سحقها حفاظا على مصالحها ومشروعها الشعوبي الإمبراطوري، وتكشف أيضا عن هيمنتها المطلقة على مقدرات العراق وقراراته، بل إن هذا البلد واقع تحت وطأة احتلالها الأخطر والأشرس، فقد استقبلت  أكثر من واحد وأربعين حرامي مطلوبين لمحكمة الشعب المنتفض وعلى رأسهم زعيم الحرامية المالكي، الذي ذهب إليها ورجع حاملا معه صك الغفران والحصانة من أي مساس أو محاكمة حصل عليه من ولي نعمته إيران، بعد أن مارست ضغوطا على أدواتها واذرعها في العراق تحذرهم فيها من المساس بربيبها ومنفذ أجنداتها المالكي، وهذا تحدي سافر لمطالب الجماهير واستخفاف بالدماء التي تسببت سياسات المالكي ومليشياته بإراقتها.

هذا الموقف الإيراني السافر تعاملت معه الرموز الدينية والسياسية وكعادتها بالصمت والسكوت وكأن على رؤوسهم الطير، وهذا دليل آخر يضاف إلى حزمة الأدلة التي تثبت انتهازية تلك الرموز ومحاولتها لركوب موجة التظاهرات بل وتمييعها وتخديرها من خلال إطلاق بعض الخطابات المؤيدة لها  والتغيرات السطحية لذر الرماد على العيون، حتى لا تسير رياحها خلاف ما تشتيه سفن الانتهازيين، فلو كان الانتهازيون جادين في وقوفهم مع الشعب ومطالبه لما التزموا الصمت تجاه تدخلات إيران وحمايتها للمالكي، فأين مرجعية السيستاني؟!، ولماذا لم تشجب أو تستنكر أو تدين أو تنبس بمنتشفة التدخل الوقح؟!!!،وأين إعلامها والإعلام المرتزق الذي يزوق ويبوق لها لدرجة انه راح يسرق ما تحقق من انجاز جزئي على يد المتظاهرين وينسبه للمرجعية؟!، وأين صاحب التظاهرات المليونية البهلوانية، هذه إيران تسحق إرادة الشعب وتفرض المالكي الذي ظهر في اجتماع  مع العبادي والجعفري وغيرهم من الرموز السياسية والدينية وأولاد المرجعية، فلا يجلس مع اللص ويجتمع معه إلا اللصوص.

على ضوء ما ذكرنا وما لم نذكره للاختصار تبرز الضرورة الملحة والسريعة في إخراج إيران من اللعبة العراقية كما طالب بذلك المتظاهر والناشط المرجع العراق الصرخي، في مشروع الخلاص الذي طرحه، حيث دعا إلى:

10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .

وهذا لا يكون إلا بإبعاد وطرد أدواتها وأذنبها في العراق من رموز دينية وسياسية، من خلال التغيير الحقيقي الجذري وهذه هي ارادة الجماهير التي عبرت عنها في سوح التظاهر بهتافاتها وشعاراتها ومنها : }}ايران بره بره بغداد تبقى حره{{وغيرها، فمادات إيران موجودة بوجود أدواتها فان الفساد والمفسدين سيبقون جاثمين على صدر العراق وشعبه  ولا يوجد أمل في الإصلاح والتغيير الحقيقي وسيزداد الأمر سواء..


بقلم

احمد الدراجي






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !