لحراك الكويتي الجاري ليس نبتة شيطانية، وليس مؤامرةً إيرانية بالتأكيد، فقد عرف عن الكويتيين اعتدادهم بأنفسهم ووطنهم وتجربتهم الديمقراطية على علاتها.
ثم ان الشيعة في الكويت هم أقلية نسبية، ولا يُمارس التمييز ضدهم من قبل الدولة، نذكر هنا أن رئيس الأركان السابق اللواء المؤمن ووزير النفط الكاظمي ثم البغلي، هم وغيرهم من كبار المسئولين العسكريين والأمنيين والمدنيين والنواب شيعة، ولذا فهم متهمون تاريخياً بموالاة الحكم وآل الصباح، في مواجهة حملات ضارية ضدهم من قبل تيار السلف والاخوان وقيادات قبلية.
الحراك في الكويت اليوم هو امتداد لنضال شعب الكويت من أجل الديمقراطية والمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة منذ حركة المجلس التشريعية في 1938 في عهد أحمد الجابر، وتواصلت في مسار حركة التحرر الخليجية والعربية، ووصلت إلى محطة مهمة بإصدار الدستور في 1962 أو قيام مجلس الأمة في فبراير/ شباط 1963 في عهد أب الديمقراطية الكويتية المرحوم عبدالله السالم الصباح. لكن الجميع يعرف أن المسار انحدر مع وفاة مؤسس التجربة الديمقراطية الكويتية عبدالله السالم في 1965، ليدشن صراع مستمر بين الحكم الذي عمد دائماً إلى العمل لتعديل الدستور العقدي، وتحجيم مجلس الأمة، واحتواء الديمقراطية الناشئة والشعب الذي يسعى للحفاظ على الدستور وتطوير الديمقراطية وتعزيز مكتسباتها. وفي هذا المسار المتعرج جرى تزوير .....
http://beladitoday.com/index.php?iraq&aa=news&id22=21630
التعليقات (0)