في خطوة وصفت بـ"غير المسبوقة", شكل الحراك الجنوبي مجموعة مسلحة من أنصاره لمواجهة قطاع الطرق والمسلحين في شوارع ومداخل الحبيلين.
حيث تعقب أنصار الحراك بعضا من قطاع الطرق, وحدثت اشتباكات ومطاردات عنيفة ومتقطعة بينهما في شوارع مدينة الحبيلين أمس الخميس، استمرت طوال الليل.
وبحسب مصادر محلية, فقد أدت الاشتباكات إلى إصابة شخص من المسلحين, في حين كانت سيارة تحمل مكبر صوت تحذر المسلحين من التمادي في أعمالهم وتطالب المواطنين بالتعاون مع أنصار الحراك الجنوبي للقضاء على قطاع الطرق ومن أسموهم بـ"البلاطجة".
وقال أحد قياديي الحراك الجنوبي ويدعى "عميران": لم يأت هذا التصرف نتيجة عمل عشوائي وإنما دراسة واجتماعات مع المشايخ في ردفان ويافع وقد صدرت أكثر من وثيقة بهذا الخصوص تحرم أعمال التقطعات والخطف".
وأضاف: "قمنا بهذه الخطوة بعد أن تأكد لنا أن النظام هو من يقف خلف هؤلاء ويدعمهم", مشيرا إلى أن الحراك "مصمم على إنهاء هذه الظاهرة أولاً بالطرق السلمية والنصح والإرشاد ما لم فنحن مصممون على القضاء على هذه الظواهر ولا عودة على هذا الكلام مهما كلف الأمر".
ودعا المواطنين من الساكنين في ردفان إلى التعاون معهم حتى يتم القضاء على الظاهرة بشكل نهائي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت مدن ردفان انفلاتا أمنيا غير مسبوق تصاعدت بسببه أعمال التقطع والاختطاف حتى أصبحت ظاهرة مقلقة تهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.
وأثرت هذه التقطعات والاختطافات على الحركة التجارية وحركة المسافرين بشكل كبير .
وقد استبشر ا لمواطنون خيراً بهذه الخطوة التي قالوا إنها أتت متأخرة كثيراً لكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً, آملين أن تستمر الحملة بشكل جدي حتى يتم القضاء على هذه الظواهر الدخيلة على المنطقة.
التعليقات (0)