الحراك التربوي للمرجع الصرخي في اعداد الاشبال والشباب الرسالي.
بقلم: محمد جابر
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: « من تعلم في شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر»، وعن الإمام علي عليه السلام: « العلم في الصغر كالنقش في الحجر»، وعنه ايضا:« وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته»، وعن الإمام الصادق عليه السلام:« عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير»،عن الإمام علي عليه السلام: « تعلموا العلم صغاراً تسودوا به كباراً» وغيرها الكثير من النصوص الشرعية التي تكشف عن المنهج الإلهي في ضرورة الاهتمام بشريحة الاشبال والشباب وتربيتهم وبيان نتائجها وثمارها.
مشروع الدورات التعليمية الذي طرحته مرجعية الأستاذ المعلم بحلَّته النورانية والمتضمن لدروس تعليم القرآن والأصول والفقه والعقائد والأخلاق وغيرها، والذي يُقام في مكاتبها الشرعية والجوامع والحسينيات التابعة لها ياتي ضمن الحراك التربوي الرسالي الذي يخوضه السيد الأستاذ من أجل انقاذ وتربية واعداد المجتمع خصوصا الاشبال والشباب، والذي يمثل امتدادً صادقا عمليا لنهج النبي وأهل بيت العصمة-صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين- في الاهتمام والعناية بشريحة الأشبال والشباب، وتصديهم للدرس والتدريس الأمر الذي يساهم في تربيتهم تربية رسالية من خلال زرع بذور الفكر والعلم والتقوى والأخلاق والوسطية والاعتدال والسلام ونحوها، في قلوبهم التي هي كالأرض الخصبة تستقبل ما يلقى فيها، وأنَّ التعلُّم في الصغر كالنقش على الحجر كما دلت الاحاديث الشريفة، لتحقيق ما يترتب عليها من آثارٍ ايجابيةٍ تأخذ بيد المجتمع وخصوصا الشباب والأشبال الى برِّ الأمان واعداد جيلًا صالحًا واعيًا بنّاءً، وبنفس الوقت تحصينهم من سموم وفتن الجهل والظلام والتكفير والالحاد والفساد والرذيلة ونحوها التي تجتاح المُجتمعات.
بالعلم تتقدم الأمم وبالأخلاق تسمو.
التعليقات (0)