الحذف ظاهرة موجودة في اللغة العربية لماذا الاعتراض على عزاء الشور والبندرية ؟؟؟؟؟؟
بقلم الكاتب سليم الحمداني
من الأمور التي تتميز بها اللغة العربية هي ظاهرة الحذف أي قطف شيء من الكلمة أي أن المستخدم للكلمات العربية يقوم بحذف حرف أو حرفين والغاية منها هي البلاغة إلا أن الأمر يستوجب أن هنالك قرينة بين المتكلم والسامع حيث أن المتكلم عندما يقوم بقطف أو قطع الحرف أو الحرفين أو الأكثر من الكلمة فإن السامع يذهب ذهنه إلى المعنى المراد وهذا اسلوب استخدم كذلك في القرآن الكريم وهذا ما نراه أن العديد من السور المباركة قد بدأت بحرف أو حرفين أو ثلاث مثلاً (ق, حم , الم.......إلى آخره) فهذا الأسلوب اعجازي وبلاغي ومن الأمور التي عجز عن استيعابها من قبل بلغاء ومحدثي الجزيرة ليعجزوا أمام القرآن الكريم فلذا كان الأسلوب المستخدم من قبل المعزين لسيدنا ومولانا الحسين (عليه السلام)وخاصة في عزائي الشور والبندرية حيث يسلك نفس السلوك حيث يقوم المنشد أو الذاكر أو الرادود بتقطيع اسماء المعصومين من أجل شد المعزين وإثارة الحماسة في العزاء واستذكاراً للمصيبة التي أحلت بآل الرسول عليهم أفضل الصلاة وأشرف التسليم إلا أن هناك من اعترض على هذا الأمر بغير دليل وحجة إلا أن سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني وخلال الاستفتاء الموسوم (الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة)قطع الطريق على هؤلاء المتصيدين بالماء العكر بالحجة والبيان القرآنية والتاريخية واللغوية بقوله:
)..................الحذف ظاهرة موجودة في اللغة العربية وتعدّ أيضًا من أساليب القرآن الكريم ويراد بها في اللغة: "قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة"، وفي الاصطلاح، أن يَحذِف المتكلم من كلامه حرفًا أو كلمة أو جملة أو أكثر ليفيد مع الحذف معاني بلاغية، بشرط وجود قرينة ولو حالية تعين على إدراك العنصر أو العناصر المحذوفة.
3ـ وللحذف أغراض عقلائية من قبيل الحذف للترخيم كقولنا: (يا سُعَا) في ترخيم (سُعَاد،) أو الحذف للتفخيم والتعظيم كما في قوله تعالى: { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } والتقدير: يعلم السرّ وأخفى علمه، أو الحذف بقصد زيادة اللذَّة بسبب استنباط المعنى المحذوف كما في قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} أي وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ والبرد، وغير ذلك من أغراض وفوائد لغوية وبلاغية.
في هذا المجال يقول الجرجاني عالم البلاغة: "ما من اسم حذف في الحالة التي ينبغي أن يحذف فيها، إلّا وحذفه أحسن من ذكره".
وابن الأثير قد اعتبر أنّ اللغة العربية تتصف بالشجاعة لقبولها الحذف؛ إذ يقول: "هو نوع من الكلام شريف لا يتعلق به إلّا فرسان البلاغة ومن سبق إلى غايتها وما صلى وضرب في أعلى درجاتها بالقدح المعلّى وذلك لعلوّ مكانه وتعذّر إمكانه" .
ورد عن الإمام علي (عليه السلام ): كلّ ما في القرآن في الفاتحة، وكلّ ما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم، و كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في باء بسم، وأنا النقطة التي تحت الباء ........)
فهنا البيان والحجة أتت من المتشرعة ومن أهل الحل والعقد وبالدليل القاطع وهذا ما بينه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني لكل العقلاء وبنفس الوقت إسكات للمعترضين والمشككين والمكفرين لمن يحيي هذه المجالس المباركة والتي فيها كسب للشباب بالأخص ونحن نعيش هذه الأيام فترة الإنحلال والانخراط بالرذيلة فبهذه المجالس يمكن أن تبعد هذه الطبقة عن كل هذه الموبقات المتفشية وجذبهم نحو الحق والصلاح.....
وللكلام بقية كما في الرابط ادناه
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)