الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه
جمله تلوكها الالسنه الاف المرات يوميا ضمن "موسوعه الفاظ تطييب الخواطر" التي نجيدها أو نحفظها دون أن نعمل بها ..
فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه مشروط وليس علي الإطلاق .. وأول شروطه هو أن يكون القلب أبيض اللون وليس أسود اللون "مجازا" ..
أو بمعني أدق .. أن لا يكون القلب مثقلا بمشاعر الكُره والكراهيه والبغضاء .. وأن يكون قلبا يعي جيدا معاني كلمه الحب ..
حب الخير .. وحب النماء .. وحب الآخر .. فقط لكونه شريك لك في البشريه والآدميه ..
وهنا لابد من وضع قاعده هامه مفادها .. ممكن أن أختلف مع فكرك ولكن أحترم شخصك
وممكن أيضا أن أختلف مع شخصك ولكن أحترم فكرك ..
ولكن .. الأزليه .. لكون الكثيرين مستودعا للكُره .. فمجرد الإختلاف .. ولو في جزئيه صغيره يعلنوها حربا .. نعم حربا وشامله .. يحق لطرفاها إستخدام كل الاسلحه المتاحه وحتي المحرمه منها إنسانيا ..
حنانيك .. ما هكذا تورد الإبل .. إن لم تستطع أن تحب فلا تكره لأن الكُره مُدمر لصاحبه
أفإن إختلفنا في جزئيه نستبيح الدماء والأعراض !!
فماذا لو إختلفنا في المذهب مثلا أو الدين ؟
كلا منا يثق تمام الثقه من أنه يملك ناصيه الحق .. بل و عين الصواب بمفرده ..
وهذه إحدي الطبائع البشريه .. ولكن كلما إرتقي فكر الانسان وسلوكه .. وضرب في التحضر .. كلما كان مردود فعله يتسم بالعقلانيه في تعاطيه للأمور الخلافيه .. ربما .. لعل .. من الجائز .. ممكن ..
فمن الممكن أن نتناقش أو أن نتبادل الأفكار .. ومن الممكن أن نقتنع بأننا كنا علي خطأ .. أو لا نقتنع ونُصر علي أننا علي صواب ..
وأحيانا يعلوا صوتنا بحتميه الجدال بلا توقف .. لأن لدينا قناعه داخليه تقول "أنا أجادل إذا فانا موجود" .. ساظل أجادل حتي آخر قطره في دمي .. فقط أجادل سواء بالحق أو بالباطل حتي أثبت لنفسي أولا بأنني موجود ..
وسواء كان جدالا أم سجالا .. سوفسطائي بيزنطي أو أكاديمي أو حتي منطقي .. المُسمي غير مطلوب .. فالغايه هي التي تجعل المرء منتشي بارهاق مجادله فكريا وإضاعه وقته وتشتيت إنتباهه .. وهو أهم أدوات النصر المبين للخواه مسطحي الفكر معدومي المنطق محدودي الثقافه .. ولكن يمتلكون حناجر قويه وأصوات صاخبه ..
لنصل الي التساؤل المحتوم ..أي ود هذا .. وهل من الممكن الحفاظ علي أدني درجات هذا الود ..؟
يجب أن تتضح المفاهيم وتنجلي وتأخذ الأشياء مسمياتها الصحيحه .. يجب التفرقه بين النقاش أو المجادله .. والحرابه والإقتتال .. يجب أن نعي وعيا صحيحا أن لكل منها أدواتها وأساليبها ..
فالنقاش أو المجادله تكون بالحسني وبالرصانه وبالحجه والبرهان وبالصوت الهادئ ..
أما الحرابه والإقتتال فتكون بكل ما خلا ذلك من أساليب وأدوات أيا كانت ..
لنصل الي الختام ..
وهو من أي فئه أنت ..؟
إن كنت ….. فلا تتحدث عن الود دام فضلك …
مجدي المصري
التعليقات (0)