تحدث المخالفات المرورية والأخلاقية والأمنية في أي مجتمع بشري ولكن التعاطي معها إعلاميا يخضع لقوانين ملزمة حتى لو كانت قوانين عرفية يتعارف عليها الشعب أو أهل المنطقة...إن تكرار الإعلان عن هذه المخالفات يجعل استنكارها معدوما تقريبا ...مثل شيوع حوادث المرور كلما أعلن عنها بكثرة سهل على السائق ألا يتخذ الحذر الواجب وهو يقود سيارته على الطريق وخاصة إذا لم يكن العقاب رادعا...وكذلك الحوادث التي يكون الأمن أو قوات الداخلية والمباحث العامة طرفا فيها ضد بعض المواطنين سواء كانوا شرفاء (مثل حوادث المرور) أو من الخارجين عن القانون وخاصة أيضا إذا حدث تجاوز في استعمال السلطة من جانب القائمين على الأمن...ونعلم أن قوات الأمن كسائر البشر فيهم بعض من المتجاوزين في استخدام السلطة فينتقمون من المعارضين بتلفيق تهم مثل تهم المخدرات أو الدعارة أو غيرها ...وهي تهم قد تكون صحيحة أو ملفقة فهل الإعلان عنها يفيد؟ لماذا لا يحظر تنالولها في الإعلام حتى يتم التحقيق النزيه العادل وبعد ذلك لا يمنع أن نتناول المسموح بتناوله ونتجاوز عن ذكر الباقي للصالح العام فليس كل ما يعرف يقال...(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور 19
التعليقات (0)