الحديث المنسي (عفوا يارسول الله )
ليست هناك إشارة لحديث يسمى الحديث المنسي وذلك لأن سنة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله قد نسيت اغلبها بالفعل ولم يبق إلا النادر الاندر متمسكا بتلك السنة العطرة صلوات الله على نبينا واله وسلم , فالسنة نُسِيَتْ وأُمِيتَتْ والبدعةُ أحيت وقُنِنَتْ وتحول المعروف منكرا والمنكرٌ معروفاً ,
ولعل زمن الصحابة الأوائل لن يتكرر ابدا ولن نرى بعد ذلك كيف يحاسب المجتمع المسلم كل من يقصر في تحمل واجباته ومسؤولياته حتى لو كان الخليفة الراشد نفسه
فلقد أعاد المرجع الصرخي في محاضرته العشرون (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري )
لنا تلك الأيام التي تتغنى بعزة و غيرة المسلم على دينه وعلى اهتمامه بأمور المسلمين في أبلغ ترجمان للحديث الشريف (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم )قال المرجع الصرخي :
ـ في الإمامة والسياسة: ابن قتيبة: [ذِكْر الإنكار على عثمان (رض)]:
{{لمّا أنكر الناس على عثمان بن عفان صَعِد المِنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أمّا بعد، فإنّ لكلِّ شيءٍ آفة، ولكلّ نعمة عاهة، وإنّ آفة هذا الدين وعاهة هذه الملّة قوم عيّابون طعّانون، يُرونَكم ما تحبّون، ويُسِرّون ما تكرهون. أما والله يا معشر المهاجرين والأنصار، لقد عِبتم عليَّ أشياء ونقِمْتم أمورًا قد أقرَرتم لابن الخطاب مثلَها((وليكن قد أقروا لابن الخطاب مثلها، لكنه قد ضبط الأمور، كان الولاة يخافون ابن الخطاب ويهابونه ويحذرون منه، فكان يحاسبهم ويستمع للشكاوى، لكن ماذا فعلت أنت؟ امضِ فيما أمضاه ابن الخطاب في محاسبة الولاة وفي مراقبة ومحاسبة الوالي، لا توجد مشكلة هنا))، ولكنّه وقَمَكُم (قهركم) وقمَعكم، ولم يجترئ أحدٌ يملأ بَصرَهُ منه، ولا يشير بطرفِه إليه، أما والله لأنا أكثرُ من ابن الخطاب عددًا، وأقربُ ناصرًا وأجدَر((هذا ما قاله الطبري في ج5، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة وعند ابن الأثير والعقد الفريد لابن عبد ربه ومروج الذهب للمسعودي، إذن الخليفة الثالث عثمان يقول لهم: أنتم كنتم تخافون من الخليفة الثاني، فلم تصدر منكم أي شكوى، ويقسم على أنّه أكثر من ابن الخطاب عددًا، بمعنى عندي العشيرة والقوة والعائلة والبعد الاجتماعي، وعندي المال والواجهة والدهاة))
إلى أن قال لهم: أتفْقِدون من حقوقكم شيئًا؟ ((هذه السياسة الآن، كل إنسان يقول: ليس علاقة بالآخرين، أنا يصل لي الراتب أو المساعدة أو الرشوة أو المنفعة أو الواجهة أو السمعة أو المنزلة أو أنا مرتاح لا توجد عندي مشكلة ولم أتعرض لشيء حتى لو احترق الآخرون، في باقي البلاد وباقي المحافظات والمدن والقرى والبيوتات، المهم أنا مرتاح وبخير فليس لي علاقة بالآخرين، هذه هي السياسة، يصل لي حقي حتى لو قطعت كل الرقاب، حتى لو سحقت كل الناس، كل إنسان أو كما يقال: كل واحد يقول يا روحي، لا يوجد تكافل، لا يوجد اهتمام لأمور المسلمين، لا توجد رحمة لا يوجد تآخي، لا توجد أخلاق، كل إنسان يبحث عن شهوته وعن راحته وأيضًا عن بهيميته، وإلا لماذا يذهب الآن الناس البسطاء الأبناء الأعزاء المخلصون المؤمنون يذهبون إلى جبهات القتال ويقتلون ويذبحون هناك، وفقدنا الكثير من الأعزاء، ويأتي سفهاء الأحلام وأهل السفاهة والتفاهة والانحطاط والانحراف وسوء الأخلاق والبهيمية يحتفلون بهذه الأعياد الفاسدة الواردة على بلاد الإسلام وعلى بلاد الشرق وعلى بلاد العرب وعلى بلدان الأخلاق، يحتفلون بعناوين ويقيمون المهرجانات التي تبيح المحرمات، التي تنتهك الأخلاق والحرمات، التي تجمع بين الذكور والإناث، فيأتيك سباق هنا، ومؤتمر أو احتفالية ورقص وطرب ولهو وفلنتاين وما يرجع إلى هذا الفسق والفجور والانحراف والانحلال، والأبناء الأعزاء يبذلون الدماء ويفقدون الأرواح، وكأن الأمر لا يهمنا ولا يعنينا، لا يوجد تفاعل مع كل تلك التضحيات، ما هذا الانحلال؟ ما هذا التمرد على الأخلاق وعلى الإنسانية؟ حتى تعجب أنهم يمارسون الرذيلة وسوء الخلق والانحطاط أكثر من تلك الدول التي صدرت إلينا هذه المظاهر الانحلالية الفاسدة، وإنا لله وإنا إليه راجعون!! كل إنسان يقول: روحي ونفسي وجيبي ومنفعتي وينتهي الأمر)) فما لي لا أفعل في الفضل ما أريد، فلِمَ كنتُ إمامًا إذًا؟ ((وكما تحصل السرقات الآن والفساد والانتهاك والاعتداء على الحرمات وعلى الناس وعلى الأراضي وعلى الزرع وعلى المياه وعلى الهواء، من الداخل ومن الخارج، من الدول والمنظمات ومن الأشخاص، وينتهي البلد ويفقر الناس وتفقر البلاد، وتدمر البلاد وتسبى العباد، وكل إنسان يقول: يا روحي يا نفسي يا جيبي، يا مصلحتي الخاصة، يا واجهتي، إلى أن وصل الحال إلى ما وصلنا إليه، فمن أين يأتي الفرج ومن أين يتحسن الحال؟ وقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، فمتى يرجع الناس إلى ما كانوا عليه؟ إلى بعض ما كانوا عليه؟ من الدين والإيمان والأخلاق ومن الرحمة والإنسانية)) أما والله ما عابَ عليَّ من عابَ منكم أمرًا أجْهَلُه،((أنا أعرف ذلك، لكني إمام فأفعل ما أريد)) ولا أتَيْتُ الذي أتيتُ إلا وأنا أعرفه،,,, انتهى الاقتباس من كلام المرجع الصرخي
والذي له بالغ المعنى في حال المجتمعات اليوم , وعسى الله أن يتداركنا برحمة من عنده إنه بعباده رؤوف رحيم
http://c.top4top.net/p_423auj5m1.png
https://www.youtube.com/watch?v=LQTuG1HxPes
التعليقات (0)