"تلك حدود الله فلاتعتدوها ومن يتعد حدود الله فأؤلئك هم الظالمون "البقرة 229
"وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم "المجادلة 4
"وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه "الظلاق 1
هذا بعض من حديث ربنا عن حدوده التى حدها لعباده حماية لهم وتحقيقا لمصالحهم وهو سبحانه يحذر من تعديها بل من قربانها وأن من وقع فيها فقد ظلم نفسه وله عذاب أليم .
والعجب كل العجب ممن يتوجس شرا من تطبيق حدود الله ويزعم أنها تحول المجتمع إلى قطيع من المشوهين والمرجومين...والذى يقول هذا إما أن يكون جاهلا أو مغرضا وببيان جهل الجاهلين يبطل غرض المغرضين ...
فهل الحدود تحول المجتمع إلى مشوهين مرجومين ؟
إن الدارس المبتدىء يعلم أن الحدود زواجر أى تمنع وقوع الجرائم عن طريق إعلان العقوبة وجوابر أى أنها تمحو الجريمة ويعود المذنب نقيا بعد العقوبة وهى -قبل هذا -تخضع لضوابط حاكمة حاسمة والقاعدة العامة "ادرءوا الحدود بالشبهات " ولاحد إلا ببينة والبينة ترجع إلى الإقرار أو الشهود ولابد فى الإقرار أن يصدر عن كامل الوعى والإصرار ولو رجع المقر عن إقراره سقط عنه الحد أما البينة فهى -فى إثبات الزنا-أربعة شهداء عدول تتفق شهادتهم فى التفاصيل وهذا -فى واقع الأمر-مستحيل ولذا لم يقم حد الرجم -فى الإسلام -عن طريق الشهود أبدا ...حتى عندما تثبت الجريمة ببينة الحمل يقبل أى عذر معقول كما اعتذرت المرأة الحامل ولازوج لها بأن رأسها ثقيل فى النوم وأن المجرم أفلت قبل أن تصحو ...فقبل عذرها ...
أسوق هذا البيان بعد الحوادث المؤسفة التى حصدت الكثير من الأرواح والأموال وأرهقت الحياة والأحياء فى مصر وتلفت العقلاء وغير العقلاء يبحثون عن مخرج لهذه النوازل والمخرج ماثل أمامهم يصيح بهم ولكنهم لايسمعون ...
حدود الله تنادى :أيها الناس ..طبقوا حدود الله ففيها الأمن والسلام ...إن الإعلان عن تطبيق الحدود كفيل بردع المجرمين المفسدين وإذا لم يصدقوا وتم قطع يد واحدة سارقة فلن يجرؤ سارق على سرقة ..وإذا تم قتل القاتل فلن تجد قاتلا يجرؤ على القتل
ثقوا فى حكمة الشرع الإلاهى وعدالته لاأمل إلا فى هذا وإلا ففى انتظاركم مزيد من الدماء والخراب .
التعليقات (0)