الحجاب ماذا حدث
هناك أقوال متعددة ولأن المرأة تُمثل للعربي الشرف فقد احتلت حيزاً ليس بالبسيط من ثقافته ويومياته ومغامراته، حجاب المرأة وطريقته وهيئته مادة لاكها الجميع وفق قناعاتِ معينة فكل طرف يصبغها بصبغةِ دينية ويورد الأراء التي تؤيدها، بعد مدة زمنية خرجت المرأة من ذلك الجدل فأرتدت ما تشاء وقت ما تشاء ولم تعد بحاجة لوصي ديني أو اجتماعي، فالوصاية ذاتية والرقابة كذلك، فمالذي حدث؟
الذي حدث في اعتقادي ليس نتيجة قراءات معمقة أو تساؤلات وجدت اجاباتِ منطقية في سلوكيات يومية بل هي محاكاة وتقليد وتمرد على قهر مورس خلف الأبواب المغلقة بإسم العادات والتقاليد وبمقولة الدين يأمرنا بذلك!
لم يكن للقناعة أي دور فمع أول منعطف سقطت المثالية في الوحل وكان ما كان من مشاهد ومناظر وسلوكيات وممارسات إلخ، من الأخطاء التي مارستها غالبية الأسر فيما مضى التربية بالقوة والترهيب والفرض، قد تكون نوايا الأسر سليمة لكن تلك النوايا لم تستطع أن تحقق شيئاً فنسبة الصمود بدأت تضمحل وماكان مقدساً فيما مضى لم يعد بتلك القدسية والأهمية، قد يقول قائل الحرية تتطلب تغيير وتبديل القناعات والميول، تلك ليست حرية فالحرية ليست خلاطاً يتم وضع كل شيء فيه لينتهي في النهاية حسب امزجتنا، الحرية كلمة فضفاضة لكن لا يمكنها أن تلتهم القناعات الدينية المقدسة الواضحة، في مسألة الحجاب هناك أقوال متعددة لكن من يستدل بها لا يعلم أو أنه يعلم أن الخلاف ليس في ذات المسألة إنما في الشابة الحُره هل تكشف وجهها اذا آمنت الفتنة أم لا! ولنضع تحت كلمة حُره خط ونتأمل الكلمة بوضوح..
هل يعلم جيل اليوم أو مجتمع البحث عن الأسهل والارخص في الشأن الديني والاغلى والأكمل في المجال الدنيوي عن حقيقة الخلاف الفقهي في مسألة الحجاب! أم أن الموضة لم تترك مجالاً للفهم والتركيز !
نحنُ اليوم أمام جيل ومجتمع ليس كمجتمع الأمس جيل ومجتمع يظن ويتوهم أن مشكلاته نتيجة طبيعية لتطبيقات دينية معينة، المسألة ليست في الدين إنما فيمن يعتقد أن الدين عبارة عن فواكه يستطيع الفرد اختيار أي فاكهةِ يشاء.
اظن أن على المؤسسات التربوية والأسر إعادة تقييم تجربتها التربوية وإعادة التربية من جديد حماية للقيم وللمجتمع من الانحدار وانتكاس الفطرة .
التعليقات (0)