مواضيع اليوم

الحب كما لم نعرفه !

رؤى صبري

2010-05-13 17:51:59

0

الحب كما لم نعرفه !

الحب وظيفة شاغرة في قلوب البشر، لكي تحصل عليها يجب أن تتحلى بمميزات تلك الوظيفة التي تختلف طلباتها من إنسان لآخر واستمرار الناس في محبتهم لبعضهم البعض و لفترة طويلة هو مجرد التزام بتلك الوظيفة ،لا أكثر ، وهذا أيضا لا يعتبر مقياسا للمحبة، فكثيرا ما نجد موظف لا يطيق عمله ، وينتظر اللحظات الذهبية للفرار منه بأي طريقة ممكنة، وبالرغم من ذلك فإنه يستمر فيه لسنوات طويلة وقد يضرب به المثل في التفاني ولماذا كل ذلك ربما لأنه لم يجد وظيفة أخرى، أو لوجود مميزات مادية أفضل لتلك الوظيفة ، وفي ذلك أيضا الرجل الذي يعيش مع زوجته ربع قرن من عمره ثم يأتي اليوم الذي يهجرها فيه بينما هي غير مصدقة لما حدث غير مدركة أنه كان يؤدي وظيفة فقط يحاسب عليها من قبل الأهل والمجتمع!!!.
وأيضا المرأة التي تتزوج رجلا لم تراه في حياتها قط وتمضي حياتها كاملة معه على الرغم من أنها لاتكن له أية مشاعر ايجابية ، وقد تكون تزوجته لماله أو لمركزه الاجتماعي المرموق ، وربما رأت فيه مجرد عرض مغري و جيد كما هي عروض الوظائف التى تتضمن بدل سكن ومواصلات وتامين طبي شامل وعمولات مجزية وسفريات مريحة .
وعلى الطرف الآخر نجد الصديق الذي لا يطيق صديقه ولا يتحمله ومع ذلك يمضي معه فترة لا بأس بها من حياته ، ليس لأي شئ بل لأنه يشغل مكان الوظيفة في حياته لا أكثر.
والحديث لا يخلو من بعض الأقارب الذين هم حقيقة أفضل من يؤدون وظيفتهم في هذا المجال فهم حاضرون في الأفراح للحسد وفي الأحزان للشماتة لماذا لأن عليهم الحضور ولأنها مجرد وظيفة,وهكذا نمضي في حياتنا نتوقع الكثير من أناس نظن أننا نحبهم وأنهم يحبوننا غير مدركين أننا مجرد موظفين في عالم كبير، نوقع عقود ليس لها نهاية .
والغريب أن العاطل في هذا العالم ، هو أشرف الناس الذي لم يرض أن يتظاهر بعواطف مزيفة لا أساس لها.
كاتبة  سعودية
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !