+ الحب في زمن الرخام :
رأيتها حينَ انتصبتْ بقامتها
سيدةُ الظباءْ .
رأيتها حينَ انتفضتْ بحبها
مليكةَ النساءْ .
وقدْ بدا عليها النورُ
والبياضُ والضياءْ .
نورٌ تجلى... وبريقٌ بل لمعانٌ
أيقظَ شيخوختي
شباباً مثلَ نجومِ السماءْ .
تضيءُ للعشاقِ مساحةً
بقليلِ المسافاتِ
فيدركُ بعضهمْ في الواقعِ
أنهمْ في منتهى الرجاءْ .
رأيتها حينَ هلتْ بروعتها
كشهرِ الصيامْ .
عظيماً مثلَ آياتِ اللهِ
وجلالهِ والكلامْ .
أحياناً بروحً تداعبني
كي أعشقَ النفسَ تنفضُ ريحها
وتسبقُ السلامْ .
تتراقصُ اللوحاتُ في أعضائها
وعلى أزيائها الفاقعاتِ
يتراقصُ الحمامْ .
وترشني بعطرِ الشوقِ
قبلةً مدمرةً
لكلٌِ اتفاقاتِ السلامْ .
فأْ مروها أن ترجعَ عني
وعنْ قلبي الكسيرِ
الضائعِ في الزحامْ .
وتتركَ العشقَ لأولي العزمِ مناٌ
الذينَ باتوا يبدعونَ الحبٌ
في مصانعِ الزليجِ والرخامْ .
وتحفظَ لي نفسي غداةَ إعلانِ الحربِ
وتسهرَ معي على التنكيتِ والمدامْ .
إن الحبٌ يا سيدتي اليومَ
صارَ في هيأتهِ ... كطيورِ الظلامْ ...
كتبت في الجديدة – 15 مارس 2006
عزيز العرباوي
كاتب
التعليقات (0)