الحب الذي جرحني
مكثت فترة من الزمن لم يمر على وجهي آلة حلاقة ، فقررت الذهاب الى (محمد نور )وهو حلاق من شبه القارة الهندية ،وانا من زبائنه
ويعرف تضاريس وجهي جيدا ويتعامل معه بكل احتراف .
جلست على كرسي الحلاقة وبدأ محمد نور يجهز عدته من موس حلاقة ومعجون وانا ابتسم في وجهه وهو يبادلني الإبتسامة ولكنها ابتسامة
تخفي خلفها حزن والم ، وعرفت ان هناك مشكلة تؤرقه.
بدأ في عمله وموس الحلاقة تارة ينزل وتارة يرتفع وفجأة أحسست بألم فوضعت يدي وإذا بها تمتلىْ دما ، ويحاول الحلاق أن يمسح الدم بقطن
وثم وضع مطهرا للجروح والحقيقة أنني نظرت إليه بغضب وإذا بدموعه تتساقط على خديه ، فأبتسمت وقلت له : لاعليك يا صديقي ، صحيح
أن الدم العربي لايقدر بثمن والا اسمح أن يسفك دمي ألا دفاعا عن الله وثم الوطن وثم المليك والمستضعفين في الارض .
فقال لي : (بلهجة أخترعت من الأسيويين في الخليج) أنا صديق في هب (حب) هرمة كتير في بلاد انا بعدين هو في زواج نفر تاني
بعدين انا في مخ تعبان كتير وفكر كتير بعدين مافي امسك موس حلاقة زين ) .
فقلت له:ليس وحدك ياصديقي ، فأمثالك كثر من قيس بن الملوح ألى يحيى ولميس ، ولاتهتم بها لإنها خائنة لحبك وستجد من تحبك وتحبها بإخلاص
وصدق فألافضل لك أن تنساها .
وبعد أن إنتهى من حلاقة وجهي ، رفض أن يأخذ اجرته ، ولكنني اصريت على أن يأخذها ، وخرج معي إلى سيارتي وهو يتأسف .
محمد السميران الخمعلي
التعليقات (0)