الحب ديني فلا أبغي به بدلا
والحسن ملك مطاع جار أم عدلا
والنفس عزت ولكن فيك أبذلها
والذل مر ولكن في رضاك حلا
يا من عذابي عذب في محبته
لا أشتكي منك صدا ولا مللا
طبعا الكلام واضح أنه في شأن الله تعالي الذي له الخلق والأمر وهو الذي نتقبل منه قضاءه وحكمه سواء رأيناه نفعا أو ضرا مع العلم أن كل ما يأتينا منه فهو خير في أشكاله المتعددة وجزاؤه لا يتوقف عند حياتنا الدنيا القصيرة.....والحب إذا تبعته رغبة فليس ذلك حبا وإنما بيع وشراء أي أنك تحب لتنال جزاءا فإن لم تنل الجزاء تغير حبك للحبيب هذا إذا جاز أن نسميه حبا ....وإذا اشتكيت هجر المحبوب فذلك دليل علي أن غايتك هي حب نفسك لأنك لم تجد المحبوب يبادلك حبا بحب فأي الحب تريد وبأيهما تبدأ ؟ حبك الخالص للمحبوب أم حب المحبوب لك ؟ وأيهما أسبق ؟ هذا كله قد يجوز في حق البشر لكن الحب لله أعمق وأجل فهو الذي تحمده بحب في السراء وتحمده بحب في الضراء وهذا تفسير (الذي لا يحمد علي مكروه سواه)
التعليقات (0)