مواضيع اليوم

الحبوبي يطيح بآمال المالكي والجعفري

الحبوبي يطيح بآمال المالكي والجعفري

GMT 20:30:00 2009 الخميس 5 فبراير

عبدالرحمن الماجدي


بعثي سابق يفاجيء الاحزاب الكبيرة ويتحول لجوكر في كربلاء
يوسف الحبوبي يطيح بآمال المالكي والجعفري في محافظتهما

عبد الرحمن الماجدي من بغداد: لم يكن يوسف مجيد الحبوبي يفكر قبل عام ان يتقدم على رئيس الوزراء الوزراء العراقي الحالي ويصبح ندا له في محافظة كربلاء وهو المتهم بانتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي المنحل في العراق. فقد شكل الفوز الكبير للمرشح المستقل في محافظة كربلاء الشيعية في النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات في العراق مفاجاة لجميع المراقبين ولرئيسي وزراء العراق السابق ابراهيم الجعفري والحالي نوري المالكي باعتبارها مسقط رأسيهما ومضمون فوزهما او احدهما باصوات كبيرة فيها.

وقد احتفل أهالي كربلاء بفوز الحبوبي البعثي السابق الذي كان يعمل قائمقام ومديرا لاحدى نواحي المحافظة ابان فترة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث يرى الاهالي انه الاصلح لهم نظرا لتاريخه الوظيفي بالرغم من انتمائه لحزب البعث. ويرى أهالي كربلاء ان انتخابهم لقائمة يوسف الحبوبي جاء بعد خمس سنوات من فشل الاحزاب الدينية التي حكمت العراق في إصلاح الخدمات.

وفق ما اورده طارق عبد الذي اشار لايلاف إلى أن الحبوبي كان ومازال منتمياً لاهل كربلاء ولم يتعالَ عليهم كما يفعل أعضاء الاحزاب الدينية الذين ابتعدوا كثيرا عن الناس. من جانبه أشار الحاج قاسم الكربلائي في أتصال مع ايلاف إلى أن تواضع الحبوبي الشديد منحه محبة الناس وجعلهم لايلتفتون لماضيه في حزب البعث الذي استغله منافسوه للتشهير به حد اقدامه على الانسحاب من الترشح قبل ان يستجيب لالحاح اهالي كربلاء في العدول عن ذلك.واضاف الحاج قاسم أن الحبوبي كان خلال عمله في محافظة كربلاء يتوقف وينزل من سيارته حين يمر ويرى عمال النظافة ليساعدهم وكان ذلك قبل الترشح للانتخابات وهو يقوم بذلك تواضعا ومحبة لاهل المدينة.

وشكك مناهضو الحبوبي بنزاهته بسبب انتمائه لحزب البعث حيث تم طرد وقتل عدد من البعثين خاصة في محافظات الوسط والجنوب منذ عام 2003. لكن منذ عامين اخذ عدد من البعثيين السابقين يعودون لوظائفهم خاصة غير المتورطين بجرائم قتل وتم استثنائهم من قانون اجتثاث البعث الذي تحول لقانون المساءلة والعدالة من قبل البرلمان العراقي ومهد لمصالحة وطنية في العراق.

من جهته راى كريم جابر أن فوز الحبوبي كان متوقعا من جميع اهالي كربلاء ولو ترشح المحافظ السابق صابر الدوري لحقق فوزا ساحقا ايضاً بسبب الخدمات التي قدمها للمحافظة واهلها. وفوزه يؤكد عدم وجود تزوير في الانتخابات الذي ستروج له الاحزاب الدينية التي فشلت في تحقيق شيئ فيها، حسب تعبيره.

لكن الاحزاب التي كانت تعول على الفوز في محافظة كربلاء جنوب بغداد وتعتبر من المدن المقدسة لدى الشيعة حيث تضم مرقد الامام الحسيبن بن علي بن أبي طالب واخيه العباس، تفكر الان بالتحالف مع الحبوبي الذي ترشح بقائمة مستقلة ويتوقع ان يتقلد منصب المحافظ فيها ومن هذه الاحزاب قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي وتيار الاحرار الذي يدعمه التيار الصدري ويمتلكان عددا من الاصوات في المحافظة.

ونال الحبوبي نحو سبعة مقاعد في قائمته وبسبب انه المرشح الوحيد فيها سيعتمد مقعدا واحدا فهو لم يتقوع هكذا فوز.

يذكر أن نسبة مااعلن لحد الان من نتائج الانتخابات هي 90 بالمئة وفق موفوضية الانتخابات في العراق.

وولد يوسف مجيد هادي الحبوبي عام 1947 في النجف غير البعيدة وسكن كربلاء.وتخرج من كلية الحقوق وتقلد عدة مناصب بداها مديرا لناحية الحر ثم ناحية الحسينية قبل تعيينه قائمقاما لقضاء عين التمر في كربلاء، ابان التسعينيات.كما تولى منصب قائمقام ناحية الكحلاء في محافظة ميسان ثم عاد الى كربلاء قائمقاما قبل تعيينه نائبا للمحافظ قبل سقوط النظام السابق.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !