الحاق البحرين بالسعودية محاولة ارتماء باحضان الرياض

بيروت ( العالم ) - 28-2-2012 -اكد القيادي في تيار العمل الاسلامي في البحرين السيد جعفر العلوي، ان ماطرحه المعاودة بالحاق البحرين بالسعودية ، لايكون بعيدا عما يهمز له الموالون للنظام من محاولة ارتماء النظام البحريني كاملا في احضان النظام السعودي، الذي يعتبر نظاما نموذجيا بامتياز في الظلم والتجبر والغرور والابتعاد عن الدين.

وفي حديث خاص ادلى به لقناة العالم عصر الثلاثاء قال السيد جعفر العلوي: نحن نعتبر بان اكبر دولة مشركة في العالم بمعنى الاشراك الديني هي السعودية ، بعكس ماتدعيه، لانها مرتمية في احضان الامريكان ، فالنظام السعودي ارتبط بامريكا وسياساتها ووقف مع الكيان الصهيوني عندما ضرب لبنان في حرب تموز ووقف مع مبارك في محاصرته لغزة ووقف ضد الشعب الفسطيني في احلك الساعات. وبصورة عامة النظام السعودي نظام معادي لشعبه وشعوب المنطقة. وكان محاربا للاسلام منذ مجيئه للسلطة بحيث ان الدولة العثمانية وقفت ضده، ولايستحق ان يكون مثالا لا لنا ولا للمنطقة.
وحول تدخل وزارة التربية في اختلاق التهم واجبار اطفال المدارس على الاعتراف باشياء لاعلم لهم بها قال السيد جعفر العلوي: منذ 12 عاما عندما جاء الدكتاتور حمد بن عيسى قام بتعيين الضباط في وزارات الدولة ومن ضمنها وزارة التربية والتعليم . وبالنظر الى ان الضباط مرتبطون بوزارة الدفاع وان عقلية وزارة الدفاع عسكرية، يراد منها ان تتحول الوزارة الى ثكنة موالية للنظام، لذا فان معظم الطاقم الاداري في الوزارة هم من طائفة معينة واتجاهات سلفية موالية ولايعملون سوى لفرض الفكر السلفي ومقاومة الفكر الوطني، مايعني ان هناك تناغما بين جهاز المخابرات والمدارس الحكومية، من خلال كبار المسؤولين في المدارس، لتكون المخابرات على علم تام وبشكل مباشر بما يحصل في الوزارات والمدارس. وهذه هي طبيعة النظام الذي اراد ان يضطهد الاكثرية ويعاملها معاملة سيئة في الوقت الذي يخلق الطائفية.
وبشان مراهنات النظام البحريني على الحل الامني كاسلوب لمواجهة المحتجين السلميين وادعائه بان المعارضة تراهن على الشارع ويعتبرها بانها ورقة المعارضة الاخيرة قال السيد جعفر العلوي: للشعب البحريني اوراق عديدة ، ويعد المفاجئات . ففي يوم حداد ( السماء - 2 ) قام ائتلاف 14 فبراير بقطع 82 طريقا رئيسيا في البحرين وشارك في تلك النشاطات اكثر من 600 شاب بحريني. ونحن لانتحرك على مستوى المسيرات فقط ، فالنظام يقوم بمواجهة كافة المراسم الدينية ومراسم تشييع الجنائز مايعني ان النظام يستهدف الجوانب الدينية.
واخيرا تحدث السيد جعفر العلوي عن ادعائات نظام ال خليفة بان معدلات البطالة تستقر عند 4% فقال: لايزال الآن قرابة 2000 موظف لم يرجعوا الى وظائفهم بعد ، الى جانب البطالة السابقة. فارقام الجهات الحكومية غير مقبولة، وحتى ان المنظمات الدولية كمنظمة العمل الدولية لاتثق بمقولات الانظمة الدكتاتورية لانها تعلم بان هذه الانظمة تفبرك الارقام خدمة لدوافع سياسية وتخفي الحقائق.