مواضيع اليوم

الحاسوب نعمة أم نقمة؟! بقلم روان إرشيد – الناصرة

رَوان إرشيد

2010-11-17 18:01:37

0

 الحاسوب نعمة أم نقمة؟!
بقلم: رَوان إرشيد - النّاصِرة  
  
إن كان الحاسوب نعمة أو نقمة فهذا شيء بيدينا نسيرة كيف ما نشاء فبإمكاننا أن نجعله نعمة وبإمكاننا أن نجعله نقمة وحتى أعضاء جسدنا قد تكون نعمة، علينا أو نقمة فإذا سيرناها بما خُلقت لنا فهي نعمه وإذا غيرنا طريقها فهي لا شك نقمة، فموضوع النعمة والنقمة بيد الشـخص المستخدم للشيء. أما بعد: إن استخدام الحاسوب هو ملحوظ في جميع مجالات الحياة، في العمل، وفي أوقات الفراغ، وفي الاقتصاد، والثقافة.
فقد استغل الحاسوب لمجتمعنا بسبب الطلب والتدفق مع الحياة، وللعلم فان هذا الجهاز هو الصديق الذي يوقع بأصحابه، فالحاسوب من أهم الوسائل الفعالة إذا كان استخدامنا له كان صحيحًا.
في الماضي كانوا يقولون: أن الكتاب خير رفيق, واليوم مع تطور التكنولوجيا أصبح الحاسوب هو الرفيق الأفضل، فهو مصدر واسع وشامل للمعلومات حول العالم، فقد فتح أمامنا آفاقًا واسعًا
من الأفكار والمعلومات الهائلة التي قد نحتاج لها في علمنا ودراستنا، بالإضافة إلى ذلك فقد أتاح لنا فرصة التعرف على حياة غير مقيدة وأفكار غير تقليدية، فنعتقد أننا نمتلك حرية أكبر في التعرف على أصدقاء جدد.
فالحاسوب هو جهاز وُجد لفائدة الإنسان ولمساعدته في التواصل بفاعلية أكبر. ولكن إذا أسئنا استخدامه انقلب ضدنا. والآن لقد أصبح من أخطر الوسائل لنشر الفساد والجرائم, فقد استخدم من قِبل من يحملون هدف تشويه الأخلاق والفضائل والدين ما إلى هنالك، فتكون المشكلة في طريقة التعامل التي تحولنا مع كثرة الاستخدام الغير موظف إلى مهوسين وأشباه مدمنين, وقد أصبح استخدام الحاسوب لمعظم الشباب من أجل إشباع رغباتهم وتفكيرهم بأمور وأشياء يعتقدون أنهم يستفيدون منها في حياتهم والحقيقة أن هذه الأمور كلها قد تدمر حياتهم ومستقبلهم وتزداد الفتن بين بعضنا البعض, وقد أصبح الانترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.. وقد دمًّر علاقات بعضنا ببعض. ((فالإنسان الذي لا يحترم هويته لا يمكنه احترام هوية الآخرين ولا يمكن أن يتوقع من الآخرين احترام هويته)).
إخوتي في الله يجب علينا جميعًا أن نكون أصحاب إرادة وعزيمة قوية للتغيير، أي تغير الذات من أجل تغيير الأمة إلى أفضل حال أرادها الله عز وجل. فكن أيها القارئ العزيز من هؤلاء الذين يطمحون إلى قيادة الأجيال إلى سمو أخلاقي عن طريق القدوة الحسنة، فانتم يا أخواني/ تي الأعزاء رمز للجيل القادم ومثال لبناة المستقبل. فمشكلة المعظم منا هو تحديد الهدف وملء الفراغ وللثاني صلة وثيقة بالأولى.
وأخيرًا في نهاية حديثي أود أن أنصح جميع الشباب والفتيات وكل مستخدمي الحاسوب والانترنت كيفية استخدامه بصورة صحيحة ابتعادًا عن الطرق السلبية التي يتبعها أغلب الشباب أثناء دخولهم مواقع الانترنت والمواقع الإباحية التي هي في اعتقادهم تنمي ثقافتهم. فمن ناحية الاستفادة من هذه الخدمة في الدراسة والبحوث فإنها تختصر الزمن والتعب والمجهود المبذول من قِبل الطالب للحصول على معلومة صحيحة بصورة سريعة وسهلة، وعدم تشويه سمعة بعضهم البعض لأن هذا الشيء غير أخلاقي، فمن المحبذ أن تكون أخلاقنا عالية ونكون يدا بيد في السراء والضراء.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات