بلادي اليوم
جميل الهرش - اليمن
قتل 3 مسلحين من العناصر المتشددة والتي تنتمي لتنظيم القاعدة وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي شنته قوات الجيش اليمني المرابطة على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مساء أمس الاول على عدد من المواقع التي يتمركز فيها أنصار الشريعة الإسلامية بشمال وشرق مدينة العاصمة. وقال شهود عيان: أن القصف طال مواقع للمسلحين في مناطق عمودية وباجدار ووادي حسان، حيث أسفر القصف عن مقتل 3 مسلحين وإصابة آخرين نقلوا إلى أحد المستشفيات الميدانية التابعة للعناصر، واوضحوا: أن الهجمات التي طالت المسلحين جاءت مفاجئة بعد توقف للعمليات العسكرية من قبل الجيش اليمني خلال اليومين الماضيين على خلفية رجوع النازحين المتواجدين من محافظتي عدن ولحج إلى ديارهم. وتحدثت مصادر أخرى عن قيام المسلحين بإعدام 3 من زملائهم بينهم سعودي بتهمة الخيانة والتخابر مع الجيش وعدم تنفيذهم للعمليات التي تطلب منهم في جبهة القتال، مؤكدين بأن المسلحين سبق أن نفذوا الأسبوع الماضي أسفل الجسر الصيني ـ مدخل زنجبار ـ حكم الإعدام أيضاً بحق 2 من زملائهم بحجة التخابر مع الجيش. من جهة اخرى أدت المواجهات المسلحة بين قبائل كشر والحوثيين بمحافظة حجة غربي البلاد إلى مقتل 25 شخصاً إثر مواجهات عنيفة اشتدت بين الطرفين، بخاصة بعد مقتل أسرى المديرية من قبل الحوثيين خلال الأيام الثلاثة الماضية كان أهاليهم قد تسلموا جثثهم عصر السبت الماضي. هذا وتفيد احدث الإحصاءات بأن الاحداث المتجددة بين الطرفين قد خلفت منذ الخميس الماضي أكثر من ثمانين بين قتيل وجريح من الطرفين في مواجهات طاحنة خلقت الخوف في المنطقة وقطعت الطرقات العامة وغيرها من الآثار السلبية للمواجهات المسلحة.وكان تنظيم اعلن امس الاول احتلاله لمدينة رادع بمحافظة البيضاء واعلانها امارة اسلامية وقام بإطلاق سراح عدد من الارهابيين من السجن المركزي، يأتي ذلك في وقت رفض فيه الشارع اليمني منح الحصانة للرئيس علي عبد الله صالح على وفق المبادرة الخليجية وقد هدد ابناء الثورة اليمنية بإحراق مقر البرلمان اذا صوت لصالح مشروع الحصانة, ويذهب الشعب اليمني الى ان تنظيم القاعدة على ارتباط وثيق بنظام صالح خصوصا ان النظام اليمني استخدم تنظيم القاعدة كسلاح أمام الرأي العام الدولي حين قام بسحب الجيش اليمني من مناطق يكثر فيها أتباع تنظيم القاعدة في الايام الاولى للثورة، مما أدى الى ان يعلن التنظيم محافظة أبين دولة إسلامية ويرفع علم التنظيم هناك مما تسبب في تدخل مباشر من قبل الدول الأوروبية وأمريكا والسعودية في الثورة اليمنية، وكان صالح يريد ان يوصل رسالة مفادها ان اليمن من دون صالح ستكون افغانستان وقد جاءت تحركاته هذه للضغط على المعارضة من اجل الموافقة على أي شيء قد يطلب منهم خلال هذه المدة وأول تلك الطلبات التوقيع على الحصانة ثم إبعاد بعض قيادات اللقاء المشترك من بينهم علي محسن الأحمر وإبعاد الحوثيين من العملية السياسية وسيطرة القاعدة على المحافظات بالتدريج يدخل اليمن من جديد في دوامة العنف وتهجير المواطنين وقد يؤدي بالتالي لتدخل اقليمي ودولي يعيد اليمن الى المربع الاول وبقاء حزب صالح بالحكم وتأجيل الانتخابات وهو اسوأ سيناريو متوقع اذا استمر التمدد الخطير للتنظيم في المحافظات الاخرى. وما يعزز الشكوك بتواطؤ النظام مع القاعدة ان الاخيرة لم تواجه اية مقاومة عند احتلال مدينة رداع في محافظة البيضاء المجاورة لصنعاء، ويشير مراقبون ومحللون الى أن الخروج من هذا المأزق يكمن بالتخلص من بقايا النظام واستمرار الثورة في اليمن لكي تحقق كامل أهدافها ويمكن حينها ان يقف الثوار في وجه تهديد القاعدة بمساعدة الجيش والقبائل. وفي هذا الوقت لا يستطيع أي من أحزاب المعارضة استخدام سلاحه في الوقت الحالي خوفا من تشتيت قوته في مواجهة حزب المؤتمر الحاكم حيث ان القبائل الموالية للمعارضة قادرة على مواجهة القاعدة وهذا ما حصل في معارك ابين وزنجبار وكبدت القبائل التنظيم الارهابي خسائر كبيرة لكن في الوقت الحالي حتى القبائل منقسمة بعد دخول المعارضة الحكومة والقبول بنصف ثورة مقابل نصف حكومة وكانت القبائل واثقة من تحقيق النصر في الايام الاخيرة قبل توقيع المبادرة .
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1109
التعليقات (0)