مواضيع اليوم

الجيش اليمني يطوق بعض مناطق رادع والقاعدة تضع شروط لإنسحابها

رانيا جمال

2012-01-19 11:03:12

0

متابعة بلادي اليوم قاسم كاظم

اجتمع مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في اليمن والسفير الامريكي كلاً على حدة مع وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الأخير اشار من خلالها إلى إمكانية تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 شباط المقبل. وذكرت مصادر صحفية رسمية إن القربي التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وأكد خلال اللقاء "عزم الحكومة على المضي قدماً في العملية السياسية وتذليل أي صعوبات تعيق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد " واشارت الى إن القربي أكد خلال لقاءه برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكليه سيرفونه دورسوعلى ضرورة " المضي قدما في العملية السياسية والالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا التحضير للانتخابات الرئاسية وإجرائها في موعدها المحدد في أجواء من الأمن والاستقرار ودعم جهود لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار " وذكرت الوكالة أيضاً ان وزير الخارجية بحث خلال لقاءه مع السفير الامريكي جيرالد فيرستاين آخر المستجدات على الساحة الوطنية والخطوات الجارية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما يتطلبه ذلك من تظافر كافة الجهود وتعاون كل الأطراف للمضي بالعملية السياسية وتحقيق أهداف المبادرة الرامية إلى نقل السلطة بشكل سلمي وبما يضمن الأمن والاستقرار وكان القربي وهو عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح قال في مقابلة صحفية «أنا أتمنى أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم تتم مواجهة التحديات والاختلالات الأمنية وهي مسؤولية حكومة الوفاق الوطني بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى فسيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير القادم». وانتخابات الرئاسة جزء رئيس من الخطة التي وضعها مجلس التعاون الخليجي وتهدف لإزاحة الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد احتجاجات بدأت قبل نحو عام ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. وسارع ائتلاف المعارضة الذي يتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة مهمتها في قيادة البلاد حتى الانتخابات إلى رفض أي تأجيل لها. وقال غالب العديني المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك : إن التصريح يوضح ممارسات نظام الرئيس صالح التي قال أنها تهدف إلى خلق الفوضى.وأضاف ان الهدف هو إدخال البلاد في فوضى ثم التهرب من المبادرة الخليجية وانتخابات الرئاسة. من جانب اخر اعتذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن مقابلة المبعوث الأممي جمال بن عمر على إثر خلافات حادة برزت بعد تقديم بن عمر مقترحات جديدة تتعلق بالحصانة أثارت حفيظة الرئيس صالح وانزعاجه الشديد منها. وأضافت المصادر إن بن عمر اقترح "الأخذ بمبدأ المصالحة بين الأطراف المتنازعة بدلا عن الحصانة وخاصة بين الرئيس وأولاد الأحمر وعلي محسن " ويجري التسريع في هذه الأثناء بترشيح عبد ربه منصور للفترة الرئاسية القادمة. وكانت وسائل إعلامية مختلفة قد تداولت أنباء عن المبعوث الأممي قوله إنه لا يمكن ربط تنفيذ المبادرة الخليجية بقانون الحصانة وإنه خلال وجوده في اليومين الماضيين في ساحة التغيير أكد وقوفه مع تطلعات وطموحات الشباب في التغيير.. في هذه الاثناء قامت قوات الأمن اليمنية بتطويق بعض المناطق بمدينة "رداع"، بمحافظة "البيضاء" جنوب اليمن، التي بسط تنظيم القاعدة سيطرته عليها مطلع الأسبوع الحالي، في أول توسع له خارج محافظة زنجبار بعد فرض نفوذها على أجزاء من مدينة "أبين" إبان مطلع الانتفاضة الشعبية المطالبة برحيل الرئيس، علي عبدالله صالح. وأورد موقع حزب المؤتمر الحاكم عن وكيل أول لوزارة الداخلية، اللواء الركن محمد عبدالله القوسي، قوله إن الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة حاصرت مداخل مدينة "رداع" ولم تباشر عملية الهجوم إلي حين خروج اللجنة العسكرية والأمنية والمشكلة لهذا الغرض بالقرارات المناسبة. ولفت القوسي إلى اختطاف العناصر المسلحة لـ 11 جندياً بعد اشتباكات مسلحة في إحدى النقاط الأمنية بالمدينة، التي تبعد 110 ميلاً عن العاصمة اليمنية، صنعاء. وكانت العناصر المسلحة دخلت إلى رداع، الأحد، وسيطرت على عدد من المقار الحكومية فيها واقتحمت سجن المدينة وأطلقت سراح السجناء. وأكدت مصادر أمنية يمنية وشهود عيان أن عشرات المسلحين، ممن يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، هاجموا مراكز حكومية بالمدينة وسيطروا عليها دون مقاومة تذكر من جانب القوات الحكومية. وفي ذات السياق، اتهم زعيم الحوثيين في شمال اليمن، جهات قال إنها "تعمل لصالح السعودية والمشروع الأمريكي" بتسهيل سيطرة عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة على مدينة رداع، وقال إن الهدف هو "إثارة الفتنة الطائفية." ويذكر أن الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت قد بسطت سيطرتها على مناطق في محافظة "أبين"، جنوب اليمن، إبان ذروة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لصالح في مطلع العام الماضي. وتفرض جماعة "أنصار الشريعة" سيطرتها على أجزاء من المحافظة الجنوبية، فيما تشن بين الفينة والأخرى، هجمات على الحكومة اليمنية. وكانت الحركة قد استولت على مساحات واسعة من المحافظة بعد إخلاء القوات الحكومية لعدد من القواعد العسكرية هناك العام الماضي، وهددت بإعلان إمارة إسلامية في المنطقة الواقعة جنوب اليمن. وفي السياق ذاته افادت مصادر ان وساطة قبلية تسعى لاقناع قائد المسلحين طارق الذهب للخروج من المدينة , وحسب المصادر فان الذهب اشترط اطلاق العديد من سجناء القاعدة بينهم شقيقه نبيل الذهب الذي اعتقل في سوريا عندما كان متوجها للعراق وسلمته للسلطات في اليمن. في حين قال مصدر عسكري ان لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار أقرت سلسلة إجراءات بينها إطلاق حملة عسكرية واسعة لتحرير المدينة من تلك العناصر. في حين حدد طارق الذهب في تصريح صحفي ثلاثة مطالب لجماعته أولى هذه المطالب تحكيم الشريعة الإسلامية وثانيها تشكيل مجلس من أهل الحل والعقد من أبناء المنطقة لأن النظام مهترئ ولا توجد سلطة ،أما آخر المطالب فهو الإفراج عن 400 سجين في سجون الأمن السياسي قال أنهم اعتقلوا "تعسفاً" وبدون أي ذنب ولم تحال قضاياهم للنيابة إلى الآن.

مركز بلادي للدراسات والابحاث السترتجية

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1268




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !