الجيش المصري فين

‏واحد اثنين الجيش المصري فين...
شعار يتردد في بعض الأحيان في التظاهرات التي تندلع عندما تهاجم أي من الأقطار العربيه أو تندلع أي حرب وهو هتاف استفزازي غريب للزج بالجيش المصري في أي حرب وكأن الجيش المصري هو الجيش الوحيد الموجود في المنطقه العربيه أو أن الجيش المصري جنوده مزيج من كافه الجنود العرب وتموله كافه الدول العربيه ومهمته الدفاع عن كافه الحدود العربيه …
صحيح أن هناك اتفاقيه الدفاع العربي المشترك والتي تتضمن انشاء الهيئه العربيه للتصنيع وبنود أخري كثيره ولكن هذه الاتفاقيه كغيرها من الاتفاقيات مثل ميثاق جامعه الدول العربيه كله كما يقولون كلام نظري لم ولن يطبق علي أرض الواقع …
المهم .. الجيش المصري اليوم هو جيش مصر فقط منوط به حمايه أرض مصر وحدود مصر وجنوده هم أبناء مصر وهذا الجيش فاجأنا مفاجأه ساره منذ بدايه شهر رمضان الحالي بأن أنشأ منافذ بيع وتوزيع لحوم ودواجن ومواد غذائيه منتجه في مزارع القوات المسلحه وبأسعار تقل عن أسعار السوق بما لا يقل عن 40% وليس هذا فقط بل مضمون تماما أن الغش لم يطالها علي الاطلاق ومنتجه طبقا للمعايير الصحيه السليمه ...
ومنذ أن تبنت القوات المسلحه فكره تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لأفرادها أنشأت عده مزارع في مختلف مناطق الجمهوريه وتمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لكل أفراد القوات المسلحه بل وأصبح هناك فائض غذائي لديها فلم تبخل به علي مواطنيها ...
ومنافذ البيع هذه كانت بردا وسلاما علي المواطن الفقير الذي أنهكه غلاء الأسعار وفحشها فتدافع المواطنون للشراء من تلك المنافذ وقد أسعد الناس كثيرا حسن استقبال ومعامله الضباط والجنود للمواطنين …
المواطن البسيط شعر أن القوات المسلحه لديها من الوطنيه ما يضمد جراح وندوب الغلاء التي لم تستطع أي محاولات حكوميه أن تمحوها أو حتي تبطئ من معدلات ارتفاعها …
وعي المواطن البسيط أن القوات المسلحه تشعر به وتشاركه همومه وتحارب الغلاء الذي يطحنه …
تحيه اكبار واعزاز واحترام للقوات المسلحه لما قامت به وأنقل مطلب الناس للقوات المسلحه بأن تظل هذه المنافذ مفتوحه وتعمل طيله العام بدون توقف وليس خلال شهر رمضان فقط لتظل توفر الغذاء للمواطن البسيط بسعر معقول وتحارب الغلاء والجشع الذي انتاب الكثير من منتجي المواد الغذائيه واللحوم والدواجن...
مجدي المصري