الجيش المصري : بدايه للحل أم عوده للمربع صفر

     الجيش : بدايه الحل أم عوده للمربع صفر

عند خطاب تنحي الرئيس مبارك والذي ألقاه نائبه عمر سليمان معلنا أنتقال السلطه الي الجيش المصري لم ينتابني الفرح مثل الكثيرين ممن حولي وعلقت لمن حولي قائلا السؤال الان هل انتقال السلطه للقوات المسلحه هي بدايه لمرحله انتقاليه لتأسيس حكم ديموقراطي ام أستمرار لنظام حكم العسكر ....؟؟
 عند الكلام عن هذا الموضوع يجب أولا ان نضع غي الاعتبار مجموعه من النقاط الاساسيه:-
 

أولا : فمنذ قيام ثوره 52 وماتلاها من أعلان الجمهوريه وانتهاء النظام الملكي في مصر فأنا جميع رؤساء الدوله هم أبناء المؤسسه العسكريه بدايه من محمد نجيب ثم جمال عبد الناصر مرورا بأنور السادات وأنتهاء بحسني مبارك وكأن الرئيس في مصر لابد ان يكون عسكري ليحكم فلم تخض مصر حتي الان تجربه الانتقال المدني
 

ثانيا: ان السيد المشير ورؤساء القطاعات الاربعه بالقوات المسلحه وهم من يشكلون المجلس العسكري لقياده البلاد الان تمت ترقيتهم من خلال الرئيس السابق
 

ثالثا : المجلس العسكري حتي هذه اللحظه لم يحدد جدول زمني لأنتقال السلطه في مصر
 

رابعا : كان من المتوقع بناء أقتراحات شخصيات مصريه بارزه ان يتم تشكيل مجلس عسكري مدني لأداره شئون البلاد وهو ما لم يلقي قبولا ولم يتم تنفيذه
 

خامس :ماهو موقف الجيش من الانتخابات الرئاسيه القادمه لو تمت هل سيخوضها ممثل للجيش المصري أم سيترك الجيش المنصب الرئاسي لرئيس مدني
 

سادسا : اثناء الاحتجاجات الاخيره وعندما أعلن الرئيس عن عدم ترشحه مره أخري للرئاسه ووعد بحزمه من الاصلاحات الدستوريه أعلنت القوات المسلحه ضمانتها لتنفيذ ذلك وكانت المعادله كالاتي :- وعود بالاصلاح + قوه شعبيه ضاغطه + ضمانات الجيش

الان كل الاوراق بيد المؤسسه العسكريه فقط ورهن بأرادتهاهي و مع أحترامي لقوه الشارع المصري لكن لو حدث خلاف بين مطالب الشعب ورؤيه الجيش للامور 

 فأن الشارع المصري لن يخرج في يوما من الايام مناديا بأسقاط الجيش ولو وصلت الامور لتلك المرحله لا قدرا الله ستكون النتائج وخيمه ولا يحمد عقباها
المستقبل بيد الله عز وجل ونحن علي يقين ان قادت الجيش همهم الاوحد هو مصر ومستقبلها لكن في نفس هناك أعتبارات تتحكم ويجب ان تراعي عند الحديث عن المستقبل وكل من له أرث ما قد يعمل جاهدا علي المحافظه عليه
والجيش كان ومايزال هو اللاعب الاساسي بل هو القوه الاولي علي ساحه الحياه السياسيه في مصر
ومن منطلق تلك الاعتبارات هل تسلم الجيش المصري لشئون البلاد هو بدايه للحل وبدايه لتأسيس حياه ديمقراطيه ومدنيه ام عوده للمربع صفر ؟؟؟