تسعى وسائل الإعلام الإيرانية الى تسويق الجيش الإلكتروني الى الرأي العام الإقليمي والداخلي على أنه جيش لا يقهر و يممتلك الخبرات و القدرات التي تحوله الى ثالث أكبر الجيوش الإلكترونية في العالم بعد روسيا والصين. لكن ما حقيقة هذا الجيش ودوره في القرصنة في الشرق الأوسط والعالم؟ وما دور القرصنة الإلكترونية التي تمارسها إيران على الدول العربية في بسط نفوذها و هيمنتها؟
إنّ ضحايا القرصنة الإيرانية لا تقتصر على المعارضة في إيران بل تتعدّاها الى المنافسين الدوليين والإقليميين فقد تطول القرصنة الإيرانية الكثير من الشركات و المواقع الإلكترونية لبعض الدول. لعلّ المواقع الإيرانية الرسمية تحاول إظهار إيران على أنها تمتلك قدرات كبيرة في القرصنة رغم العقوبات لكن في المقابل يرى بعض المحللين بأنّ القدرات الإيرانية ماهي إلا توظيف لقراصنة من دول حليفة مثل الصين، روسيا وكوريا الشمالية فبالتالي هي تستورد القرصنة و تدفع لهم آلاف الدولارات التي يستحقها الشعب الإيراني لإظهار قدرتها المفبركة. فقد تنفق إيران حسب المخطط أدناه ملايين الدولارات ليس فقط للقرصنة ضد دول الجوار العربي بل لنشر الفكر الإيديولوجي الإيراني و بسط النفوذ الفارسي في البلدان العربية.
حسب المواقع التي تصدر عناوين الجيش الإلكتروني الإيراني( ارتش سايبري ايران) فإنّ الحرس الثوري هو الذي يمتلك السيطرة الكاملة على هذا الجيش و بناءً على ذلك فإنّ أهداف الحرس الثوري هي التي تتصدر تعاليم و مبادئ هذا الجيش لذلك فإنّ أسلوب تصدير الثورة و التخريب في الأمن القومي العربي من أولويات الجيش الإلكتورني الإيراني الذي ينفّذ حرفياً الرؤى السياسية للحرس.ولأنّ أهداف و طموحات الحرس الثوري هو التمدد الإقليمي في العالم العربي وبسبب الحاجة لمصادر تمويلية لهذا الجيش و الكثير من الخطط التوسعية الإيرانية الأخرى وافقت طهران على الإتفاق الإطار الذي وقع مؤخراً بين إيران و المجموعة الدولية. فقادم الأيام ستكون كارثية لو حصلت طهران على التمويل فهي ماضية في مشروعها التوسعي الذي تستخدم فيه كل الوسائل منها الجيش الإلكتروني.
التعليقات (0)