عاد اليسار للمربع صفر
و لأول مرة يفوز اليمين بضربة فنية تكتيكية
و أستعاد النظام هيبة الوقار و درع الدفاع و الوقاية
بدون تشنج
كشفت جمعة الوفاق و الوحدة ان اليسار المصرى
يعاني من أعراض مراهقة سياسية متأخرة و مفرطة بل و متطرفة
فهو لم يستغل الفرصة الذهبية التي منحها اياه النظام و اليمين الاسلامي
للتعملق و معادلة القوى و لو ظاهرياً
بداية من رسوم سويرس المتغابية و أعتذراته الصبيانية السبعة
مفوتاً علي نفسه فرصة العمر
ليصبح زعيماً لأحد جناحي العنقاء السياسية في مصر
وليقتل نفسه متبرعاً … بيده لا بيد نور أو عمرو
نهايةً برفع راية العصيان مبكراً في وجه العسكر
متسترين بدماء الشهداء و أحزان ذويهم
كالمراهق المتمرد الباحث عن الذات
الذات التي هربت منها الثقة بحثاً عن مهرب من براثن كمين العباسية
و أثناء الأنسحاب المبرر من الميدان سواء أعتراضاً أو أنزواءاً
كل ما سبق سيفرض علي اليسار بدء العمل من المربع صفر
لتمزيق صورة اليسار المتهتك التي أصبحت تتصدر الألبوم السياسي
والعودة من جديد لكسب تعاطف و تأييد قوى الشارع الفطرية
أما اليمين الأسلامي و علي غير العادة
أراه يطور أدائه السياسي و يستخدم أهم المصطلحات السياسية دون تحفظ
الشحن … الأتفاق … المرواغة … التملص … السيطرة
متصدراً الشاشة الأعلامية سلباً و أيجاباً
فارضاً نفسه كقوة مطاطية تتفاوت مرونتها طبقاً للقول و المقام
أما النظام فمكاسبه لا تحصي اهمها استعادة هالة الهيبة و الوقار
و صفته كدرع أمان و حماية
للجميع
بمن فيهم اليسار العاق
التعليقات (0)