لا شيء ينقص زعماءنا و لا يهتمون الا بدوائرهم المغلقة و بامن نظامهم ..
لا يعنيهم الا ما يحصلون عليه من عمولات او سمسرة في تسيير دفة الحكم
و لجم الشعب . هذا الشعب كلما " نشط او تثاءب , تحركت جحافل النياشين
و اصحاب الاوسمة لقمعه , باوامر معلبة - اقتل ايها الجندي كل من يخالف
" التخلف ". كل من يعترض .. كل من تراه - حتى لو كان اباك او اخاك ..
فكيف تنشط حركات البحث العلمي او المراكز العلمية في ظلال البنادق
المشرعة ؟؟
لا ابالغ اذا قلت ان عدد الجواسيس " رجال المباحث او المخابرات و من
يدور في فلكهم من ادوات القمع في النظام العربي " اضعاف اضعاف من
يرتدون البزات " الزي " العسكري . احدى دولنا العربية عدد جنودها لا
يتجاوز الستين الفا , بينما جهازها الاستخباري يزيد عدد منتسبيه عن
تسعمائة الف شخص .
لا يجوز لاي مواطن عربي " عالم او خبير او حتى هاو " ان يباشر عملا
او يجري بحثا او يقوم بدراسة او تجربة الا بعد الحصول على موافقة رسمية
و باشراف جهة " مخولة " رقابيا على البحث . الكلمة مقموعة و الصورة
ممنوعة و البحث من المحرمات و التهم جاهزة و حياة الانسان رهن بالمزاج
العام و السجن لا مفر منه " سجن عام اسمه "جواز" السفر و سجن اخر اقل
وطأة هو الحبس الانفرادي الفعلي . اما التعذيب و الضرب و الاذلال و الشتم
و الاهانة , فهي ترحيب و تحيات لنزلاء المراكز الامنية او " المعتقلات " .
التعليقات (0)