كل اللغط والأقاويل والفرضيات التي ذكرت وكتبت وبثت في كل جرائد ووسائل الإعلام العالمية والعربية فيما يتعلق برومانسيات مدونة "فتاة مثلية في دمشق" هو كلام سفسطائي للتشويش والإستهلاك المحلي والعالمي... لا أحد يستطيع إعتقال مدون/مدونة طالما أنه/أنها تستخدم البروكسي و إسم حركي معروف فقط لزمرة لديها ولاء مطلق وإيمان عميق بسورية حرة علمانية وديمقراطية عادلة كما كانت في السابق تتسع لكل أبنائها بكل أديانهم وإثنياتهم.... المدونة البطلة طل الملوحي ستبقى جرحا يئن في جبين إنسانية الكلمات.... المدونة البطلة طل الملوحي هي القربان الذي قدّم على مذبح الحرية, لكن كان خطأها فادح لأنها عرفت عن نفسها بكل شجاعة في الوقت الغير مناسب ولكن استحقت وبجدارة لقب أصغر سجينة رأي/سجينة سياسية في العالم ونشرت مأساتها والتي هي مأساتنا على صفحات أهم وأعرق جرائد ومجلات سياسية غربية. مأساة البطلة طل الملوحي فضحت هذا النظام الدكتاتوري الجبان الذي يمر الآن بمرحلة تسبق الموت السريري الذي بدأ يعيشه هو وأجهزته الأمنية المتفسخة والمتهالكة....
العنتريات لا تنفع في هذه المرحلة الدقيقة, فقط السرية والتكتم الشديد and to keep a very low profile هو ما يلزم لهذه المرحلة التاريخية الفاصلة التي تعيشها الأمة السورية "كونوا حكماء كالحيات ومتيقظين كالذئاب" أنا كما ذكرت منذ أسبوعين تقريبا معظم المدونيين غادروا سوريا الجريحة وأنا واحدة منهم إلى دول الجوار وخاصة بعد تشديد قبضة الإستخبارات القمعية والإنقطاع المستمر في الإنترنت والتهديدات عبر الفيس بوك وغيره....جميع من بقوا في الداخل الآن يدونون بأسماء حركية متفق عليها ومعروفة لدى الأوساط المثقفة والبرجوازية خوفا من البطش والإعتقال, و في حال شكّوا بمراقبة أحدهم من قبل أجهزة طاغية دمشق الأمنية سيلجؤوا إلى إحدى سفارات دول الإتحاد الأوروبي طلبا للحماية الدولية ولا تستطيع عصابات الأسد وفقا للقوانين والأعراف الدولية إقتحام تلك السفارات التي تعتبر حسب القانون الدولي كيانات دبلوماسية ذات سيادة مطلقة على أراضي الدولة المضيفة! لذلك على مخابرات طاغية دمشق ألا تلعب بالنار لأن اللعب بالنار ومع الكبار أشبه باللعب مع عزرائيل ملك الموت وملك الثعابين الصل الناشر لأن هذا اللعب له فنونه وأصوله ونظام الطاغية بشار موتور (بفتح الميم) و مخترق وغير منظم و متخلف إستخباراتيا لدرجة أنه ما زال يستخدم إستراتجيات العهد الماركسي البائد! الحرية لكل معتقل/معتقلة رأي من أجل حرية وكرامة شعبها التي سلبتها عصابات ونكرات العائلة المافيو-أسدية منذ 41 عاما والتي ستصبح في القريب العاجل صفحة سوداء قديمة من تاريخ سوريا وشعبها العظيم بمسلميه ومسيحييه ودروزه وأكراده وهذه الصفحة السوداء ستطوى وستحرق في مزابل التاريخ بفضل ثورتنا السورية السلمية.
شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"
التعليقات (0)