لم اتمكن الى الان من فهم موقف من يدعمون الثوار في الجمهورية العربية السورية ، ولم اتمكن من فهم من يهاجمون قوات الجيش العربي السوري ، لم اتمكن من فهم كل ذلك بمعزل عن فكرة الطائفية الدينية ، وهذه الفكرة ارى انها هي التي تحجب الرؤياء بشكل واضح عن الناس الخاصة قبل العامة ، نعم الانسان السوري في الجمهورية العربية السورية يعاني على مدار عقود كثيرة ، نعم الانسان السوري من حقه ان يطالب بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، نعم من حق الشعب السوري تداول السلطة والتعددية ، نعم نعم نعم .. ولكن الم نرى ان القيادة السورية قد نزلت عند طلبات المعارضة ، وطلبت منهم مرارا وتكرارا الجلوس الى طاولة المفاوضات ، الم تطلب من المعارضة الوطنية الحوار وشكل لذلك لجان بدل اللجنة .. الم تدعو القيادة السورية ابناء الشعب السوري الى الانخراط في العملية الانتخابية والديمقراطية .. الم نلحظ جميعا ان القيادة السورية بادرت الى ايجاد الحلول..بينما تمسكت الثورة السورية بخيار الاطاحة بالنظام .. انصياعا لاوامر الخارج الذي يفرض على السوري مالا يجوز ولا يقبل ..
هذا من جهة ، ومن جهة اخرى .. انتم ونحن وكل الدنيا .. نقول نريد الاصلاح ووقف شلال الدم والهدر في اموال ومقدرات البلاد والعباد التي تعد خسارة حقيقة على مستوى الامة جميعا ..انتم الذين تدعمون الثوار من الخارج وتمدونهم بشتى وسائل القتل والتدمير .. وانتم تضعون ايديكم بايد الذين اغتصبو ونهبو وحرقو من ابناء القردة والخنازير .. اليس الاولى تعملوا على رأب الصدع واصلاح ذات البين ، وردم الهوة السحيقة التي عملتم على تكبيرها .. اليس الاولى ان تكون منا امة تدعوالى الله والى السلم .. فاذا كان العدو نصالحه ونسالمه اليس الاولى ان نصالح ونسالم من هم اقرب ..
فماذا فعلت السعودية وقطر والامارات وهم اخوة العروبة والاسلام لوقف نزيف الدم في سوريا .. ماذا فعلت على الصعيد الانساني .. ماذا فعلت على الصعيد الديني ..وان فئتان من المؤمنين... اين الاصلاح الذي دعا اليه رب العزة ..
ثم ايها الناس ، لننظر الى من هم الذين يدعمون الثوار في سوريا ولننظر من هم الثوار .. ثم ماذا يريدون من سوريا .. ولماذا ..
الدول التي تقيم علاقات حميمة من اسرائيل ، والتي تربط قادتها علاقات تصل حد العائلية ، وتبادل الهدايا ( سيف عربي لشارون كتبت مقالة ذات مرة لست اذكر عنوانها عن هدايا العرب لاسرائيل ) هؤلاء هم من يدعمون الثوار فضلا عن اسرائيل وامريكا وفرنسا .. قلي من صاحبك اقول لك من انت .... والمرء على دين خليله ...اما الثوار فهم من اقطار شتى .. وطموحاتهم شتى .. واهدافهم ودوافعهم شتى ... ولنفهم ان القضية اكبر من القيادة .. والاشخاص .. ولكن ما تمثله تلك القيادة وما يمثله اوئلك الاشخاص ..
ولكن تبقى الخسارة خسارة امة وقومية عربية .. والخاسر الاكبر .. المواطن البسيط ...
التعليقات (0)