لم تشرع الدولة السعودية أبواب الجهاد في عهد الملوك الخمسة، إن الجهاد حلم يفتش عنه كل من أقبل على الدين بعد توبة وأصبح متشدد حتى ضيق على من حوله وحياته برأيه، إن المتشددين في الدين هم الأولى المتعطشين لمواجهة الغزوات والثورات فلم تسمح لهم الفرصة ، فكانت المحاضرات وإقامة الندوات المشبوهة بينهم هي من تثير وتشوق للذهاب إلى الجهاد، نحن لا نتهم ديننا لا . لا بل نتهم من أشعل حركة الجهاد الغير مشروع من الدولة وتهريبهم إلى المعارك وخوضها خارج الوطن.
بعض الحملات المخالفة لنظام الدولة شاركت الحروب السابقة في الشيشان و أفغانستان والعراق على التوالي فتلهف شبابنا بعد الإثارة فكانوا ضحايا حتى وقعت حرب سوريا وأصبحت مسقطاً للجهاد وخلفت لنا من غنائم زوجاتهم الأرامل و أطفالهم اليتامى ، ولم نضع حدا لهذه المستنقعات التي تحرضهم على الجهاد وتجعلهم مسلمين أرواحهم بسخاء إلى تلك الدول، لنقف طويلاً مع كل الحروب التي شارك فيها شبابنا وأصبحوا ضحية لها من حرضهم على ذلك !! من حرضهم وجعلهم رصاصة تخدم غير الوطن ؟! لم يكن الإعلام يوزع التذاكر مجاناً للذهاب إلى الحروب، ولا حتى دولتنا تفتح باب الجهاد للذهاب إلى تلك الدول فباب الجهاد واحد و مفتوح في عهد الملك سلمان " السلماني" فقط تخاض في معركة واحدة عاصفة الحزم ولم يهب نفسه إليها فقدم الجهاد إلى سوريا وترك الدفاع عن حدود الوطن .! إن دينهم دين أعور يظنوا الوصول إلى الجنة بالجهاد مهما قدم له بشكل من الأشكال، ينبغي أن نجاهد نحن و نحطم منابر دعاة الفتن التي رمدت شبابنا ودعتهم للجهاد بدلاً من أن يقودوا الجهاد بأنفسهم ، وجب علينا أن نكشف حقيقتهم فأحاديثهم تدور كل يوم عن حال المجاهدين الذين حفتهم الملائكة وتشويق المستمع حتى شّذ وأصبح ضحيتهم.
فلنجاهد بالنفس في بناء هذا الوطن وتسخير طاقاتنا له ، وكذلك فلنجاهد بعقيدتنا الوسطية الواضحة فهي خير من الجهاد بقفز حواجز الوطن ، وقبل أن ترفع النقطة وجب ذلك أن لا جهاد بدون إذن الملك.
@NORASHANAR
التعليقات (0)