مجتمع الرجال و مجتمع النساء
العلاقات الاجتماعية , و في شتى بقاع الارض , لا بد من وجود
سائل و مسؤول , حاكم و محكوم , قوي و ضعيف , حتى في الجمادات
و الحيوانات نجد هذا سالب و اخر موجب , ذكر او انثى .
هكذا خلق الله الكون , و لا تناقض في ذلك , بل هي عملية تكميليه تعاونية
بين عناصر الوجود , للحفاظ على النوع و الجنس , و استمرار الحياة
و لغرض ليس بخفي على العالمين !
فاذا قبلنا بالوجود , علينا توظيف كل ما فيه و بقدر المستطاع للوصول الى
اقصى درجات السعادة , من رفاه و راحة و حرية في التصرف و الاستغلال
و الانتفاع .
و هنا تاتي مشكلة تصارع الارادات , فانا - الانانية - ترفض الاخر من اجل
الحيازة و التنافس و الجشع , الذي جبلت عليه الكائنات , لكن تاتي مجموعة
من النظم , سماوية او ارضيه , كتشريعات منظمة للسلوك , لضبطه مع وتيرة
و نسق الحياة , في عدل عام - نسبي او كلي .
من ذلك تنظيم العلاقات بين افراد الاسرة الواحدة , فقد تكون :
- ذكورية صرفة و مطلقة او نسبية .
- انثوية مطلقة او نسبية ايضا .
- او تكون بتفاوت مقبول بتعاون ومشاركة .
جميع هؤلاء تحكمهم قوانينهم يعمدون اليها في تصرفاتهم و سلوكهم الا انها
تنشأ ايضا من اخلاقيات و مثل و قيم , ضمنتها تلك التشريعات وقوانين او
اعرا ف و عادات متفق عليها , تنظمها جهة , لها تاثير و سلطة .
ففي علم الانثربولوجيا : توجد دراسات عن قبائل افريقيه لا تزال المراة الجد ة
الكبرى هي راس المجموعة , و الابناء و الاحفاد ينتسبون اليها , و ان لم يكن
لها ابناء , يحق لها ان تتزوج .. نعم هي التي تتزوج , بان تدفع مهرا لفتاة
تزوجها من رجل من نفس القبيلة , و الخلفة منهما تكون باسم تلك الجدة .
اليس هذا عالم عجيب غريب ؟
نعم , لكن له ضوابط , قد نقبل بها , رجالا كنا ام نساء , و قد نرفضها , لكن
ذلك كله يعتمد على ما يطلق عليه , التقافة الاجتماعية , و هي ايضا لها حراك
من اقصى اليمين من تزمت و تشدد و تعصب , الى اقصى اليسار , من رفض
كلي او تمرد و ثورة و انقلاب .
فاين تضع نفسك و تصرفك و تفكيرك ؟؟
هذا عائد الى هدفك من الوجود , من مباديء و معتقدات و افكار و فلسفات تؤمن بها .
التعليقات (0)