السلام عليكم
الجنس وعلاقته بالمرض
ننطلق في أبحاثنا في تعليق المرض بما يبقيه التوتر من روت مرضي (مواد تنفرز في الأعصاب في حادث توتري) في الأعصاب، فلا روت مرضي بلا توتر، ولا توتر بلا ترو (مواد تنفرز في الدم في حادث توتري) في الدم، وروت في الأعصاب.
وبناء عليه، فإنَّ الجِّماع عندما يُسبِّب توتر؛ فيمكن أنْ يصل إلى طور يبقى الروت في الأعصاب، وهذا هو الروت المرضي، ولكن ما أسباب بقاء الروت المرضي في الأعصاب؟
أحيانا الذي يريد أنْ يتزوج لا يجد مكانا ليتزوج فيه غير بيت أهله الصغير، وعندما يتزوج ويُجَامِع زوجته؛ فيمكن أنْ تتألم زوجته من الجِّماع، ويُفْضِي ألمها إلى خروج صوت منها؛ وهذا ربما يجعلها في حرج، فإنْ جعلها في حرج؛ فإنَّها ربما تخفي صوتها ، لئلا يُسْمَع صوتها الذي سبَّبه الجِّماع، فإنْ أخفت نَفَسها؛ فإنَّ هذا الإخفاء يسبب توترا، ويجعل الورت ينفرز في الأعصاب التي تحت جلدة البطن – وليست التي في الأمعاء – بكثرة، مقارنة ببقية مواطن الجسد؛ هذا يعني أنَّ هذه المرأة ستجد صعوبة في التنفس لمدة معينة، ولكن لأنَّ الروت يزول من الأعصاب التي تحت جلدة بطنها بسرعة؛ فإنَّ صعوبة التنفس تزول، ولكن ماذا لو كررت هذه المرأة إخفاء صوتها لمدة طويلة، أقصد أنَّها تخفي بحدة صوتها المسبَّب من الجِّماع على مدار أيام كثيرة، أو شهورا؛ لا شك أنَّ الروت سيشتد في الأعصاب التي تحت جلدة البطن، بحيث يُفْضِي إلى تنفس صعداء مرضي (فُسان)، ولكن هذا لا يعني أنَّ العنق لن يكون فيه روت تماما، بل يوجد، ولكنه يصير كثيرا، كلما اخفت المرأة صوتها، بحيث يكون الرابط الذي يربط الروت المرضي الذي تحت جلدة البطن والذي في العنق رابطا شديدا؛ وهذا يجعل تنفس الصعداء المرضي يشتد.
نريد أنْ نُفَرِق بين المغص والمغذ: فالمغص هو الذي تحت جلدة البطن (مُمْغِيص)، والذي له انعكاسات خفيفة جدا على الأمعاء، ولكن الذي له انعكاسات واضحة يُسَمَّى مغذ (مُمْغِيذ)، ويَحْدُث المغذ بسبب التألم، فلو لم يتألم صاحب المغص لمَا حَدَث المغذ، فالذي إذا شَعَرَ بمغص (ممغيص) ثم فكر في المغص وتألم منه؛ فإنَّ المغص ينعكس على الأمعاء ليَحْدُث المغذ، ولكن إنْ لم يتألم صاحب المغص؛ فإنَّ الألم في الأعصاب التي تحت جلدة البطن إمَّا أنْ يقل، وأمَّا أنْ يشتد: فإنَّ قلَّ الألم؛ فهذا يعني أنَّ الروت المرضي خفيف ولكن هناك عوامل أخرى لا أعلمها، ولكن إنْ اشتد الألم فهذا يعني أنَّ الروت المرضي حاد ولكن هناك عوامل أخرى لا أعلمها.
أحيانا يتحد المغص مع الخنق لوجود ارتباط بينهما، وفي نفس الوقت يتألم صاحب المغص والخنق، بسبب شدة الألم؛ وهذا يسبب معذا في الأمعاء وخنه (انعكاس الخنق إلى البلعوم) في العنق؛ وهذا يُسبِّب حموضة..
حال هذه الزوجة لن يسلمها من الصداع والشقيقة، والصداع والشقيقة ليسا داخل الجمجمة، بل فوق القحف وتحت جلدة الرأس.
الذين يُجَامعون ولا يحصلوا على نشوتهم؛ فإنَّهم يتوترا، وكلما جامعوا ولم يحصلوا على نشوتهم؛ فإنَّ هذا يزيد التوتر، ويأتي وقت يُفْضِي هذا الحال إلى روت يُفْضِي إلى روت مرضي.. الذي يعاني من مشاكل في جِماعه ليذهب إلى طبيب، وعليه ألاَّ يتوتر كثيرا، لأنَّه سيضيف مشكلة جديدة على مشاكلة القديمة.
الحركات الجِّماعية التي لا ترتضيها الزوجة من مُسَبِّبات التوتر؛ ولهذا ينبغي الحذر من طريقة الجِّماع، فهي يمكن أنْ تحول دون الوصول إلى النشوة، فضلا عمَّا يمكن أنْ تسبِّبه من صداع وشقيقة إلخ.. لولا مخافة سوء الظن لاسترسلت في الموضوع، ولكن يكفي هذا الإيجاز لإعطاء فكرة عامة عن الموضوع.
أصحاب ثقافة الحِجَاب يظنون أنَّ المرض سببه حِجَاب من عمل درويش، والحق هو ما قلناه.
....................................
الجنس والتوتر
الجِّماع يمكن أنْ يُفْضِي إلى مرض إذا كانت الأنثى دائمة الخجل من الجِّماع عندما يبدأ، فهذا يوترها، ودوام التوتر مَمْرضة، ولذلك لا بد أنْ يُعَلَّم الطرفات كيفية السلوك في هذا الموضوع، قبل أنْ تقول الأنثى أنَّ أم حليمة عملت لي حجاب تفرقة، أو حجاب توتر إلخ..
بعض الإناث تصاب بتوتر شديد قبل موعد الزواج بأيام، ويوم الزواج يشتد توترها أكثر؛ وذلك لأنَّها لا تتصور أنْ يراها زوجها بلا ملابس، وكأنَّها تريد زواجا عذريا، لا يكون فيه خلع ملابس، علما أنَّها على التحقيق لا تريد زواجا عذريا، فالخجل هو الذي يوحي أنَّها تريد زواجا عذريا، وهل يَسْعَى أحد إلى الزوج العذري؟!..
أحيانا لا يكون الخجل بسبب التوتر بل حُب الفتاة لذكر آخر، فيكون حالها مع الذكر الذي لا تريده زوجا لها، عندما يجامعها سيء جدا، فهي تَشْعُر أنَّها تخون الذي تريده زوجا لها، وكلما تكررت الخيانة يُزاد توترها إلى أنْ تصل إلى المرض، كما أنَّها ممكن أنْ تَشْعُر أنَّ وجودها عند الذكر الذي لا تريده زوجا لها خيانة، فالمسألة تشعبت من الجِّماع إلى وجودها معه ليكون خيانة في تفكيرها، وهذا التَّشَعُّب يشدد التوتر ويعجل الدخول إلى المرض، ثم أنَّ صاحبة هذا الحال يمكن أنْ تتهم من لهم علاقة بهذا الزواج، بأنَّهم عملوا حجاب محبة، ولكن لأنَََّ الدروش مُفْسِد لم يُتْقِن صنعته فقد تحول الحجاب الذي أرادوه للمحبة إلى حجاب تفريق، إلخ..
الحالات التي ذكرتُها سابقا تنطبق على الذكور كما على الإناث، ولكن لا بد من أخذ ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه صاحب الحال، فيوجد مجتمعات تتميز بجرءة الأنثى، حيث تكون جرءتها حاصلة من تحولات في المجتمع، تكون هي سبب ما يتعلق بها من مسائل، والجرءة أما أنْ تكون عامة أو خاصة: فالعامة تشمل الكثير من مناحي الحياة، إنْ لم تشملها كلها، والخاصة تشمل بعضها، فالمجتمع الذي يُحَرَّم فيه الجِّماع خارج إطار الزواج، قد تكون الأنثى غير جرئية خارج إطار الزواج، ولكن عند الزواج، يَرَى زوجها أنَّ جرءتها لا تطاق، أو قد يُعْجَب بجرءتها، ويبدأ يسأل نفسه عن عالم الإناث الذي لم يكن لديه علم كاف به.
أبرئ نفسي أمام الله ممَّن سيستعمل بحثي هذا لإذاء زوجته، أو أي إنسان آخر.
التعليقات (0)