الجنس أساس الزواج ..
ربما يكون العنوان جاذب أو يحوي شيئ من الوقاحه أو ما شابه وأعتذر عنه لقارئي ولكن هو أساس المقال ومتنه .. ففي مجتمعاتنا الجنس قاعده وأساس وسبب لأشياء كثيره أهمها علي الإطلاق الزواج ..
فاليوم به أربع وعشرين ساعه يستغرق الجنس منها ساعه وهناك ثلاث وعشرين ساعه يستغرقها البعض في أمور الحياه الأخري بينما يدور فيها البعض الآخر في الفلك الجنسي ..
والرغبه الجنسيه والنظره الجنسيه تعد من أهم الأسباب للإقدام علي الزواج في مجتمعاتنا .. فمثلا نجد أحدهم إذا رأي إمرأه وأثارته جنسيا بقوامها الملفوف أو عيونها الكحيله فعلي الفور يبدي إستعداده للزواج منها مهما كلفه الأمر ماديا ..
أو نجد أحدهم لم يمارس الجنس من قبل وعندما يتزوج ويتعرف علي الممارسه الجنسيه فإنه كلما نظر الي جسم إمرأه فإنه يريد أن يتزوجها علي زوجته متعللا بأن زوجته لم تعد تكفيه جنسيا ..
وللتدليل بالأمثله كثير جدا ولا تكفي هذه المقاله لذكرها وحتي لا يتوه منا الطريق ندخل مباشره في الجنس في الزواج ..
لدي الكثير منا مفاهيم جنسيه مشوشه .. فالكثير ينظر الي الجنس علي أنه معارك حربيه لا هواده فيها ولا مهادنه ولا معاهدات صلح .. بل فحوله ونصر مُبين في ساحه الوغي "فراش الزوجيه" وبالتالي كل الأسلحه والتكتيكات مباحه وأهم شيئ هو البدايه أي بدايه الزواج بدءا من ليله الدخله والتي يجب أن تثبت الرجوله والفحوله فيها حتي تصير الكلمه والحكم للرجل والا فالخزي والعار حليفه طيله العمر ..!!!!!
وبالتالي فالكثير من الرجال سواء من لديه خبره جنسيه مسبقه أو حديث العهد بأمور الجنس يَستحسِن أن يبدأ المشوار بالمساعدات الخارجيه أي بالمنشطات الجنسيه وربما المخدرات التي أصبحت متواجده في كل مكان وحتي يكون "سوبر" توجسا من أي طارئ ..!!!
وهنا سواء أكانت الزوجه بكرا أو ثيبا فهي تجد نفسها في مواجهه وحشا غدنفر وخاصه البكر .. يُمزقها إربا في تلك الليله والليالي التاليه ويحدث بها جراح وتهتكات ولا يستمع لأناتها وصراخها لأنه وحش غدنفر يجب أن يتباهي وسط الجميع بما أصاب زوجته في ليله الدخله وما تلاها..
ولكن ماذا بعد ؟
الكثير من الزوجات تصبح العمليه الجنسيه بالنسبه لهن شيئ كريه تُنتهك فيه أجسادهن تحت غطاء شرعي إسمه الزواج ولا يوجد أي إعتبار لرغبتها أو نفسيتها أو بشريتها ..
والبعض الآخر من النساء يعتدن علي هذه الممارسات الجنسيه العنيفه وتصبح لديهن من الأشياء المحببه ..
وماذا بعد ..
بعد سنوات من الزواج طالت أو قصرت تتبدل فيها أمور كثيره أهمها أن يصاب الزوج بالأمراض أو بالعجز أو بالشيخوخه وهنا تتبدل المواقف بالنسبه للعبه الكراسي الموسيقيه الزوجيه وتتسيد الزوجه الموقف فمن كان بالأمس أسدا مغوارا اليوم كلت مخالبه ووهن العظم منه ..
وتدور الدوائر و الزوجه التي كانت محل إنتهاك وإغتصاب مستمر ..
إما أن تحمد الله أن عجز زوجها وإما أن تتشفي فيه بأن تطالبه بالممارسه ليعجز أمامها ويتحطم كبرياؤه ويُهان ..
أما الزوجه التي إعتادت وأحبت معارك هذا الأسد المغوار .. فيا ويله ويا سواد ليله عندما يعجز جنسيا أمامها ..
وهناك نوعيه أخري من الرجال وهم من حبب زوجته فيه وعاملها بما يرضي الله وأشعرها بأن العمليه الجنسيه مشاركه والتقاء بين إثنين محبين تكتمل بها مشاعر الحب والعشق بينهما .. فإنها عندما يعجز أو يوهن حبيبها فإنها تحب عجزه كما أحبت عنفوانه وقوته وتشعره بأن مالديها من رصيد حب ومعاشره سابق يكفيها ما تبقي لها من العمر ..
والأن ما رأيك ..
هل أنت أسد غدنفر .. أم هل أنت زوج مُحب حنون عطوف ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)