مواضيع اليوم

الجنس الحلال.

محمد مغوتي

2010-04-21 00:27:17

0

                                  الجنس الحلال.
    في بادرة هي الأولى من نوعها، قرر شاب هولندي من أصول مغربية، ويعتنق الديانة الاسلامية، تدشين أول موقع الكتروني متخصص في بيع منتوجات الاثارة الجنسية كالملابس الداخلية و مواد التجميل الخالية من الكحول، بالاضافة الى المنشطات الجنسية، وذلك حسب قوانين الشريعة الاسلامية .
     ويقول " عبد العزيز أوراغ " ( 29 عاما) ، وهو صاحب المشروع المذكور في معرض دفاعه عن فكرته والترويج لها: " يعتقد الكثيرون أن هذا الأمر مستحيل لأنهم يرون في المسلمين صورة لأشخاص يعادون الاستمتاع ". لذلك فان الهدف الذي يحاول " عبد العزيز " الوصول اليه من خلال هذا المشروع ( الى جانب الربح المادي طبعا) هو المساعدة على تصحيح الصورة النمطية التي ترسخت عند الأوربيين عن الاسلام والمسلمين، وفي هذا السياق يقول: " صورة المرأة المقهورة القابعة في المطبخ وداخل النقاب ليست واقعية.. ثمة الكثير من الحب والمتعة والاغراء بين الأزواج المسلمين ". و لا يحتوي الموقع على أية صور جنسية مثيرة، وهو منقسم الى نافذتين احداهما خاصة بالرجال والأخرى للنساء ، في محاولة لمنع الاختلاط الالكتروني هذه المرة.
     عندما نفكر في دلالات وأبعاد هذا المشروع لا نجد فيه ما يمكن أن يشير الى تغيير لصورة المرأة المسلمة في الذهنية الغربية. فالغربيون لا يحتاجون الى موقع الكتروني ليستنتجوا أن المسلمين يقبلون على المثيرات الجنسية، فهم يعرفون جيدا أن نسبة مهمة من تلك المنتوجات التي تخرج من المصانع الأوربية والأمريكية يتم تسويقها في العالم الاسلامي. حيث لا تكاد تخلو صيدلية واحدة من أقراص " الفياغرا " المهيجة جنسيا. كما أن عرض الملابس الداخلية على واجهات المحلات التجارية وبيعها أصبح أمرا عاديا في عدد من الدول الاسلامية، بل ان غشاء البكارة الصيني المصطنع قد غزا هذه الأسواق مؤخرا...أما فيما يتعلق بمسألة الحب والمتعة والاغراء بين الأزواج، فانها تظل شأنا يرتبط بعدد من المؤثرات وبطبيعة التربية والثقافة الجنسية عند الرجل والمرأة، وبيع منتوج مثير جنسيا لا يمكن أن يوحي بطبيعة الاغراء داخل غرف النوم المغلقة. ولكل بيت أسراره الخاصة.

      ان تغيير الصورة النمطية عن الاسلام والمسلمين في الغرب لا يتحقق عبر " أسلمة الاثارة الجنسية " ورفع شعار " المنتوج الحلال "، فالحوار بين الثقافات، و انفتاح المسلمين على غيرهم، و نبذ العنف والارهاب، واعطاء المرأة حقوقها المشروعة، والقطع مع النموذج الطالباني ( من الطالبان) في التعامل مع المرأة، هي الرهانات الكبرى التي يمكن التعامل معها في سبيل مواكبة العصر دون أن يكون في ذلك أي سقوط في براثن الغرب أوتخل عن المقومات الثقافية التي تحفظ للمسلمين هويتهم.
                                            محمد مغوتي.21/04/2010.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !