مواضيع اليوم

الجنس الجماعي وتبادل النساء في ليلة رأس السنة الشهوة تتحول طقساً جنونياً

روح البدر

2009-07-13 15:17:16

0

الجنس الجماعي وتبادل النساء في ليلة رأس السنة الشهوة تتحول طقساً جنونياً

نهاية العام، أو رأس السنة، هي موعدٌ جنوني للغة الجسد في الغرب. في هذا اليوم تتحرر الأجساد من عبءٍ متخيَّل للعام كله. وفيه يتم اعتبار السنة الفائتة، حكماً، بأنها سنة تعب وضنك وقساوة عيش. لاشيء يمكن أن يوصف بالجنون بقدر مايمكن أن توصف فيها ممارسات هذا اليوم. رقصٌ في الطرقات، إفراطٌ بتناول الكحول إلى درجة قد تكون مميتة في بعض الأحيان، النوم في الشوارع، السهر حتى اليوم الثاني كله بحيث يكون اللهو ممتداً من 31 كانون الأول/ديسمبر وحتى 1 كانون الثاني/يناير، من كل عام.

تختلف أوروبا وأمريكا في نوعية الفوضى التي تفترضها مناسبةٌ كهذه، ويعبّر الأوروبيون عن اختلاف ثقافاتهم كل التعبير لدى مرور ساعات الليل الفاصلة مابين عامين، واحد للزوال، وواحد ليحل مكانه. الألمان يحتفلون في مدنهم بطريقة خاصة جداً، إذ البعض منهم يكون قد بدأ فعلاً بتناول الجعة منذ يوم الكريسماس في 25 من كانون الأول/ديسمبر، حتى يأتي رأس السنة وهو قد فقد كل وعيه وصار مستعدا لجنون هذا اليوم.

الشعب الألماني من أكثر الشعوب الأوروبية ممارسةً للجنس بالقياس مع شعوب أوروبا كلها، وفي يوم كهذا يصبح الجنس في متناول الجميع وفي الطرقات وفي السيارات وفي المحال وعلى الزوايا والتكايا والساحات، حتى أن كثيرا من رجال الشرطة لايمتلكون السيطرة على أنفسهم في مناسبات كهذه بسبب الإغراق بتناول الكحول، وتسعى الدولة إلى فرز مجموعة من العناصر للخدمة ليلاً، في رأس السنة، تكون قد تبين أنها لاتتعاطى الكحول وعلى شيء من الرصانة والمحافظة. فهو يوم الأيام عند محبي اللهو والمتعة الجنسية، وخصوصا في المدن البعيدة عن العاصمة، ذات الطبيعة الريفية، كمقاطعة بافاريا، حيث تتحول الحقول إلى أسرّة للراغبين، وفي بعض القرى البارفارية يتفق مجموعة من الأصحاب والمعارف على السهر الجماعي وممارسة الجنس الجماعي في البيوت الكبيرة المستعدة لتجربة كهذه، وتحصل في هذه المناسبات ماتسمى بجماعية الجنس حيث يتم تبادل النساء مابين الرجال، إرادياً في الساعات الأولى، ثم يصبح التبادل ذاك عفويا بسبب فقدان الوعي والتركيز.

يتشابه الألمان مع البرازيليين في هذه الناحية. إذ يكون رأس السنة جنونيا في هذا البلد الحار بطبيعته، إذ كثير من المدن الممتدة على الأمازون، والقرى بطبيعة الحال، تتحول فيها المناسبة الى طقس جنوني جماعي ويتم فيه تبادل النساء وممارسة الجنس الجماعي الى درجة أن لا أحد يذكر في اليوم التالي شريكاته اللاتي تبادلن معه الممارسة الجنسية. وفي حالات وقوع بعضهن بالحمل فإن تحديد شخصية الأب ستكون مستحيلة إلا بتحليل الحمض النووي. ويتصرف البرازيليون كالرومان القدماء من خلال استفراغ مافي الجوف من كحول لمعاودة تعاطي الكحول بلذة جديدة، مما يجعل ساعات الجنون الجنسي بطقوسه الجماعية ممتدة طويلاً في ساعات الليل البرازيلية التي لن تكون باردة كما في ألمانيا وأوروبا وأمريكا.

الفرنسيون ذوو طبيعة مختلطة بسبب تكوينهم المتنوع أصلا، كالشعب الأمريكي، ويتفق الاثنان على تنوع في الطقوس بسبب تنوع في أبطال الطقوس أنفسهم، إذ يحصل في فرنسا وأمريكا كل الجنون المصاحب لليلة رأس السنة، مع اختلاف تدريجي مابين منطقة وأخرى، بسبب كثرة الرعايا الأجانب وكثرة وجود مواطنين من جنسيات غير أصلية. فتكون ليلة رأس السنة الأمريكية والفرنسية متنوعة تتداخل فيها كل خصوصيات الشعوب التي تمارسها في أوطانها الثانية.

ليلة رأس السنة، ليلةٌ تتحرك فيها لغة الجسد بأبعاد مفتوحة متخلصة من ضغط المعيار الحضاري والالتزام والمسؤولية. وفي ليلة كهذه تنعكس ثقافة الإيمان بالمستقبل عبر الاحتفاء بالعام الجديد، حنى لو كان المحتفل يدخل عامه الثمانين، إذ أن مسألة تراكم السنوات وانطباع العمر والدخول في الشيخوخة يتحول معناه في ليلة رأس السنة ليصبح تمجيداً للمستقبل وفرحاً بالحياة والعمر المديد، ولو أن بعض لحظات هذا الفرح تصبح لغة الجسد متشظية فوضوية الأبعاد، إلا أنها في كل الأحوال ثقافة شعب وتباينات مابين حضارة وأخرى، مهما بلغت درجة الصدمة أو عدم التكيف أو حتى عدم الاعتراف.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !