الاردن - إن كل أنظارنا وآمالنا كأمهات اردنيات متزوجات من غيراردنيين، تتطلع الآن إلى قائد الوطن والشعب ومسيرة الإصلاح والتطويرجلالة الملك عبدالله الثاني لإنصافنا ومنح أبنائنا الجنسية العربية الاردنية، ولاسيما بعد خطابكم التاريخي وفي مجال الإصلاح الاجتماعي،
فإننا نؤكد أهمية الإسراع في العمل من أجل رفع كل أشكال التمييـز ضد المرأة في المنظومـة التشريعيـة، مـن خـلال المؤسسات السياسية والتمثيلية، الناتجة عن رؤيتنا الإصلاحية للأردن الجديد. نص خطاب جلالة الملك الى الشعب الأردني12-6-2011- ، مما ينعش آمالنا كأمهات اردنيات، بأنه ستتم الاستجابة لمطلبنا العادل تحقيقاً لمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة التي كفلها الدستورالاردني، ولإزالة التمييز ضد المرأة في هذه النقطة بالذات. الدستور انصفنا واعطى الحق لنا لمنح الجنسية الاردنية لأبناء الاردنيات، لكن بعض الجهات عرقلت تطبيق وتفعيل الدستور، وحالت دون إنصاف الأم الاردنية وأبنائها، ومن غرائب الأسباب التي سيقت لتبرير هذه العرقلة قول الجهات الرسمية أن سبب عدم إقرار هذا القانون يتمثل في مسألة أبناء الاردنيات المتزوجات من لاجئين فلسطينيين، بحجة أن منح هؤلاء الأبناء الجنسية يؤثر على القضية الفلسطينية. وهذه الحجة غير منطقية وغير مقنعة أبداً، فجميع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يحملون الجنسية الأردنية، ومع ذلك فإن ولاءهم للقضية الفلسطينية وتمسكهم بحقوقهم الوطنية لم يفتر قيد شعرة، وما يزال هو العنوان الأبرز لحياتهم، كما أن حصول عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين على جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية واسترالية لم ينزع منهم روحهم الوطنية والقومية، فهم يشكلون الآن القوة الضاغطة للمطالبة بحق العودة على الصعيد الدولي. وبالتالي فإن هذه الحجة غير المنطقية يجب ألا تحول دون حصول أبناء الاردنيات من الفلسطينيين على الجنسيةالاردنية، ولاسيما إذا كان هؤلاء قد ولدوا في الاردن ويعيشون فيها بشكل دائم، ولا ضرر على حقوق الأبناء الفلسطينيين كلاجئين، لأنهم مسجلون في وكالة الأنروا ويحملون هويات زرقاء منها كلاجئين. إنني كاردنية وأم لابناء فلسطينيين ولدا في الاردن ويعيشون فيها بشكل دائم
الاردنية - ربيحه مطر ابو اشتية |
التعليقات (0)