بدايةً لست معنياً بأسم رئيس الحكومة أو عمره أو إنتماؤه
بقدر إهتمامي بمدى قدرته علي تسيير حركة البلاد و العباد فضلاً عن قدرته علي وضع خطط واعدة
تنهض بالبلاد من عثرتها العشوائية و قبوله بأن يصبح دفة الأمان بين أمواج الفوضي العاتية
و أعتقد أن د. الجنزورى شخصية تجمع أغلب هذه الصفات
و إن كانت قدرته علي تسيير حركة البلاد مرهونة بوجود نظام قوى قادر علي تذليل العقبات و تمهيد الطريق
أمام رجال الجنزورى لتثبيت أقدامهم و إكسابهم ثقة تفاعلية تذيب برودة الإرتعاش التي عاني منها سابقيهم
و هذا النظام والحمد لله موجود
إذن علي الجنزورى أن يحسن إختيار رجاله بغض النظر عن إنتماءتهم السياسية أو الحزبية
و بدون الإلتزام بكوتة معينة معيبة لكيانات هشة لا تأثير لها ولا تتقن سوى التعامل مع الكاميرات
فبعد الجولة الإنتخابية الأولي من الإنتخابات البرلمانية و الصدمة المصطنعة من سيطرة التيار الإسلامي السياسي
علي مجريات الأمور بالرغم من علم الجميع بهذه النتيجة مسبقاً بعد عملية التدوير السياسي التي إستسلم لها الجميع
و الإفراط في إستخدام الفزاعة الإسلامية بفجاجة
فهذه المرحلة الأولي من النتائج ستجعل رفقاء الكفاح و الوطنية من أقطاب اليسار
يتسابقون لتقديم فروض الولاء و الطاعة للعسكر طمعاً في هبة برلمانية لإنقاذهم من المارد الإسلامي الحاضر بقوة و المستقبل الغامض
الأمر الذى سيجعلهم يقبلون بأقل القليل من الغالب الأعم مما كانوا يتمسكون به منذ أيام قليلة
و تقديم قرابين إستباقية تبرهن عن صدق نواياهم
من خلال الإشادة بحكومة الجنزورى حال الإعلان عنها بل و الدعوة من خلال منابرهم الإعلامية لمساندتها و الزود عنها
تغيير نبرة الإستعلاء و ألسنة الغرور و غلق قاموس الكلمات النابية تجاه المجلس و عسكره
و العمل علي فض كل أشكال التظاهر و الأعتصام في جميع الميادين خلال الجولات الإنتخابية القادمة
بل و المثير للدهشة أنهم سيقبلون هبة العسكر حسبما يحدد النظام كماً و كيفاً و توقيتاً لا كيفما يشاؤون
إمعاناً في مد جسور الثقة بينهم و بين النظام و رجاله
فما لا يدرك كله لا يترك كله .. أرزاااااااااااااااااااااااق
التعليقات (0)