مواضيع اليوم

الجنزورى هبة العسكر .. سلامة الياس

سلامة الياس

2011-12-05 19:39:12

0

بدايةً لست معنياً بأسم رئيس الحكومة أو عمره أو إنتماؤه

بقدر إهتمامي بمدى قدرته علي تسيير حركة البلاد و العباد فضلاً عن قدرته علي وضع خطط واعدة

تنهض بالبلاد من عثرتها العشوائية و قبوله بأن يصبح دفة الأمان بين أمواج الفوضي العاتية

و أعتقد أن د. الجنزورى شخصية تجمع أغلب هذه الصفات

و إن كانت قدرته علي تسيير حركة البلاد مرهونة بوجود نظام قوى قادر علي تذليل العقبات و تمهيد الطريق

أمام رجال الجنزورى لتثبيت أقدامهم و إكسابهم ثقة تفاعلية تذيب برودة الإرتعاش التي عاني منها سابقيهم

و هذا النظام والحمد لله موجود

إذن علي الجنزورى أن يحسن إختيار رجاله بغض النظر عن إنتماءتهم السياسية أو الحزبية

و بدون الإلتزام بكوتة معينة معيبة لكيانات هشة لا تأثير لها ولا تتقن سوى التعامل مع الكاميرات

فبعد الجولة الإنتخابية الأولي من الإنتخابات البرلمانية و الصدمة المصطنعة من سيطرة التيار الإسلامي السياسي

علي مجريات الأمور بالرغم من علم الجميع بهذه النتيجة مسبقاً بعد عملية التدوير السياسي التي إستسلم لها الجميع

و الإفراط في إستخدام الفزاعة الإسلامية بفجاجة

فهذه المرحلة الأولي من النتائج ستجعل رفقاء الكفاح و الوطنية من أقطاب اليسار

يتسابقون لتقديم فروض الولاء و الطاعة للعسكر طمعاً في هبة برلمانية لإنقاذهم من المارد الإسلامي الحاضر بقوة و المستقبل الغامض

الأمر الذى سيجعلهم يقبلون بأقل القليل من الغالب الأعم مما كانوا يتمسكون به منذ أيام قليلة

و تقديم قرابين إستباقية تبرهن عن صدق نواياهم

من خلال الإشادة بحكومة الجنزورى حال الإعلان عنها بل و الدعوة من خلال منابرهم الإعلامية لمساندتها و الزود عنها

تغيير نبرة الإستعلاء و ألسنة الغرور و غلق قاموس الكلمات النابية تجاه المجلس و عسكره

و العمل علي فض كل أشكال التظاهر و الأعتصام في جميع الميادين خلال الجولات الإنتخابية القادمة

بل و المثير للدهشة أنهم سيقبلون هبة العسكر حسبما يحدد النظام كماً و كيفاً و توقيتاً لا كيفما يشاؤون

إمعاناً في مد جسور الثقة بينهم و بين النظام و رجاله

فما لا يدرك كله لا يترك كله .. أرزاااااااااااااااااااااااق




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !